أخبار عاجلة

تربويون لـ الأنباء التعليم عن بعد | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الصانع: لابد من تشريع يجعل التعليم عن بُعد أحد الخيارات البديلة خلال الأزمات
  • العبيدلي: انخفاض التفاعل بين الطالب والمعلم والإمكانيات المادية لا تتوافر للجميع
  • أحمد: يتطلب وجود متعلم حريص على المتابعة اليومية ويكون متفاعلاً أثناء الشرح
  • بن سلامة: تجربة ناجحـة ونمط تعليمي سيسود العالم خـلال المستقبل القريب

عبدالعزيز الفضلي

بعد مرور حوالي أسبوع على تطبيق نظام التعليم عن بُعد في المدارس الثانوية وبالتحديد الصف الثاني عشر، ورصد مزايا وعيوب التجربة، أكد عدد من التربويين ان هناك العديد من السلبيات التي برزت وتحتاج الى معالجة سريعة من قبل وزارة التربية واهمها ضعف الانترنت الذي عرقل التواصل بين المعلم والطالب اضافة الى نقص الخبرة لدى الكثير من المعلمين والمتعلمين بكيفية التعامل مع البرامج الإلكترونية، مشيرين الى انه لا يصلح للتخصصات التي تحتاج تدريبا عمليا إلا بوجود مختبرات افتراضية على درجة عالية من التخصص والجودة وكذلك يفتقر الى توافر الانضباط الذاتي عند المتعلمين، بالاضافة الى افتقاد حس المسؤولية مما يؤدي لعدم الالتزام بالحصص الدراسية.

وقالوا، في استطلاع قامت به «الأنباء»، ان المكونات المادية من أجهزة حاسوب وتابلت قد لا تكون متوافرة للعديد من المعلمين والمتعلمين والاعطال التقنية المفاجئة أمر يحدث دائما، مشيرين الى ضرورة توفير أجهزة احتياطية، مطالبين بتشريع يجعل التعليم عن بعد احد خيارات التعليم البديلة اثناء الازمات، مشددين على اهمية إقرار التعليم المدمج بمعنى ان يتعلم الطالب عن بُعد ويحضر في أيام لاكتساب المهارات في المقررات المساعدة. وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، أكد مدير ثانوية الراعي النميري للبنين صلاح الصانع ضرورة تغيير النظام التقليدي المعمول به بالتعليم، مطالبا بتشريع يجعل التعليم عن بعد احد خيارات التعليم البديلة اثناء الازمات التي تعيق العمل، وأحد خيارات التعليم الجامعي، مشددا على اهمية إقرار التعليم المدمج بمعنى ان يتعلم الطالب عن بُعد ويحضر في أيام لاكتساب المهارات والميول في المقررات المساعدة.

واضاف الصانع: من خلال تطبيق نظام التعلم عن بُعد برزت العديد من السلبيات منها المكونات المادية من أجهزة حاسوب وتابلت وايباد، والتي قد لا تكون متوافرة للعديد من المعلمين والمتعلمين والاعطال التقنية المفاجئة وهو امر يحدث دائما، مشيرا الى بطء وعطل التمديدات المتعلقة بالشبكة العنكبوتية والتي تنقطع في عدد من المناطق خاصة البعيدة عن العمران المدني، وكذلك ضرورة الانتباه لحضور شخص آخر غير الطالب نفسه، وهذا الامر لا نستطيع التحقق منه الا بفتح الكاميرا للتحقق من الهوية اضافة الى تجمع عدد من الطلبة داخل الدواوين وحضور الحصص، ولا حل الا بمتابعة ولي الامر لابنه ومكان تواجده.

إيجابيات عديدة

وبين ان التعليم عن بُعد ايضا له العديد من الايجابيات، حيث لوحظ زيادة انتباه المتعلم اكثر وذلك بسبب تخطيط المعلم للمشاركات فيجعلها أكثر تنوعا، فيشارك الطالب غير المنتبه عن طريق مناداته بانتظار الإجابة وعند التعذر يحيل اسمه لقائمة المتابعة حتى تتواصل الإدارة مع ولي امره، مشيرا الى اختفاء العديد من الظروف التي تؤدي لقطع الشرح واسترسال المعلم مثل دخول مشرف الغياب او المتابعة او دخول زائر او صوت او غيره من المعيقات التعليمية المؤثرة واستخدام المعلم للتقنية في عرض الدرس ووسائل التعليم.

الحضور والمتابعة

بدوره، كشف مدير ثانوية عبداللطيف ثنيان الغانم للبنين حسين أحمد عن أهم الجوانب المضيئة في التعليم الإلكتروني ومنها ضمان حق المتعلم في مواصلة دراسته والتسلح بالعلم والمعرفة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البشرية وخلق جيل من المتعلمين قادر على استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية، مشيرا الى المحافظة على سلامة الهيئة التعليمية والإدارية والمتعلمين في ظل هذه الجائحة، ناهيك عن تمكين الهيئة الإشرافية من متابعة العمل والاطمئنان على سير الحصة بأي وسيلة.

واضاف أحمد: من ايجابيات التعليم عن بعد إتاحة الفرصة لمتابعة العمل في أي وقت والاطلاع على الواجبات والتقارير وتقييمها مما يساعد المعلم في التركيز على المحتوى العلمي أثناء الشرح واستكمال بقية المهام إلكترونيا وإتاحة الفرصة لرئيس القسم ومدير المدرسة إرسال ونشر الملفات والنشرات والتقارير الخاصة بالعمل وحفظ الاجتماعات والاطلاع عليها، مشيرا الى ربط المتعلم بالفضاء المدرسي عبر صفوف افتراضية تمكنه من شرح واستيعاب المنهج والقيام بحل جميع الواجبات وتدريب المتعلمين على إعداد وإنجاز تقارير ومشاريع تخرج وخلق جيل يعتمد على نفسه في عملية التعلم الذاتي ومن خلال إعادة الاستماع للحصص المسجلة.

تقييم الطالب

وأشار الى ان التعليم عن بُعد يتطلب وجود متعلم حريص على الحضور والمتابعة اليومية، يكون متفاعلا ومشاركا في بناء الدرس مع معلمه، ملتزما يوميا بحل واجباته وإنجاز تقاريره المتنوعة وذلك إيمانا منه أن عملية التقييم في نهاية المطاف ليست بيد المعلم بقدر ما هي مرتبطة بالبرنامج التعليمي المستخدم، لافتا الى أن عملية تقييم الطالب تكون بشكل أوتوماتيكي خلافا للتقييم اليدوي المتبع في النظام التربوي التقليدي، وهذا في حد ذاته من شأنه أن يخلق لنا نوعية من المتعلمين أكثر حرصا ومشاركة ونشاطا وتفاعلا، لافتا الى ان التعليم عن بعد من شأنه القضاء على عدة ظواهر سلبية كانت موجودة ومتفشية في النظام التعليمي منها ظاهرة الغياب وتقاعس بعض المتعلمين عن حل واجباتهم وميولهم إلى السلبية، موضحا انه مع الواقع التربوي الجديد ومع رقمنة التعليم واعتماد التكنولوجيا الحديثة، اصبح المتعلم مقتنعا بدوره الأساسي في ضمان ليس فقط نجاحه بل تفوقه وتميزه العلمي.

ولفت الى وجود عدد من السلبيات منها غياب كلي للأنشطة والمسابقات التي كانت موجودة في التعليم التقليدي، والتي كانت تمثل المتنفس الوحيد للترفيه على المتعلم وتخفيف الضغوطات اليومية عليه وغياب التفاعل الحقيقي والمباشر بين المعلم والمتعلم، كما ان التعليم عن بعد قد لا يكون صالحا في جميع المواد الدراسية ويفقد فاعليته ونجاعته عندما يتعلق الأمر خاصة بالمواد الاختيارية، فيجد المتعلم نفسه محروما من بعض المواد الاختيارية المسلية والتي تعتبر المتنفس الوحيد له، مشيرا الى وجود صعوبة في اعتماد وتطبيق التعليم عن بعد خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمتعلمين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، وذوي الإعاقات بمختلف مراحلهم مؤكدا أن تعليم هذه الفئة بطريقة الاونلاين يعتبر تحديا كبيرا في حد ذاته.

أولياء الأمور

وبين ان غياب أولياء الامور نظرا لظروفهم المهنية يعتبر مشكلة حتمية تواجه بعض الأسر، فالمتعلم في حاجة لمتابعة لصيقة من ولي الأمر، خاصة إذا تعلق الموضوع بالتعليم عن بعد فقد يطرأ عليه بعض المشاكل التقنية التي تواجه المعلم والمتعلم مثل بطء شبكة الانترنت أو انقطاعها تماما، وهذا يشكل مصدر قلق وانزعاج للطرفين وصعوبة تعامل بعض المراحل الدراسية في الوقت الراهن مع مختلف البرامج الإلكترونية ناهيك عن عدم إعطاء الوقت الكافي لتدريب المتعلمين على البرامج الخاصة والمستخدمة في التعليم عن بعد، وصعوبة تحقيق المهارات الأساسية كالكتابة والقراءة بشكل مناسب لطلاب المراحل الأساسية مشددا على استحالة عمل التجارب العملية المخبرية من قبل الطلاب والقيام بالأنشطة الرياضية والفنية بالصورة المقررة سابقا، كما يقلل من الابداع والابتكار في إجابات المتعلمين حيث غالبا ما تكون هذه الإجابات مبرمجة مسبقا وصعوبة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وضعف التواصل والتنسيق بين أولياء الأمور والهيئة التدريسية، موضحا ان التعلم عن بُعد له تكلفة مادية قد تثقل كاهل ولي الأمر خاصة إذا تعلق الأمر بأسرة لها 4 أو 5 متعلمين ومطالبة بتوفير جهاز كمبيوتر لكل فرد إضافة لدفع تكاليف شبكة الانترنت، هذه العملية تعتبر معضلة مادية حقيقية خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي الدخل المحدود.

انخفاض التفاعل

من جانبه، أكد الموجه الأول للعلوم بمنطقة حولي التعليمية ناصر العبيدلي انه في ظل هذه الظروف الاستثنائية لا بد من استمرار التعليم بأي وسيلة كانت لذلك تم تطبيق نظام التعليم عن بُعد، مشيرا الى ان المطلوب بعد هذه التجربة مواصلة تدريب الكوادر التعليمية على المستجدات الحديثة والبرامج الالكترونية وتشجيع التعليم الذاتي وتثقيف اولياء الامور بأهمية التعلم عن بعد وحثهم على متابعة المتعلمين بصورة مستمرة وتطوير الثقافة الداعمة وتدريب الكوادر على كيفية الضبط والتحكم في الحصص الافتراضية، مشيرا الى ان من اهم سلبيات التجربة انخفاض معدل التفاعل بين الطلاب والمعلم وقد لا تتوافر امكانات التعلم عن بعد عند الكثير من الطلاب والمعلمين سواء أكانت امكانات مادية او علمية بالاضافة الى نقص الخبرة لدى الكثير من المعلمين والمتعلمين بكيفية التعامل مع البرامج الجديدة.

وقالت مديرة ثانوية فارعة بنت ابي الصلت للبنات نهى بن سلامة ان التعليم عن بُعد تجربة اثبتت نجاحها مع تخوف وريبة من قبل المتعلمين وأولياء أمورهم وايضا المعلمين، وذلك لأنها شيء جديد ومستحدث خاصة مع الظروف الحالية التي يمر بها العالم في مواجهة هذا الوباء، مشيرة الى اننا نتفق على ان هناك تأخيرا بالتطبيق ولكن عند التفكير في السبب نلاحظ أن الوزارة لم تقف مكتوفة الأيدي خلال الأشهر الخمسة الماضية بل قامت بوضع دراسات وخاضت بعض التجارب لاختيار البرنامج الافضل والاسهل وايضا قامت بتدشين قنوات تعليمية تلفزيونية تكون مرجعا أساسيا للمتعلمين.

مطالبة بضرورة تقوية شبكات الانترنت للخطة المستقبلية حتى تتم تغطية جميع المراحل التعليمية، مؤكدة ان هذه الازمة لن تعرقل المسيرة التعليمية والقادم افضل بإذن الله ويجب أن نقبل على هذا النوع من التعليم لأنه هو الذي سيسود العالم متمنية التوفيق لجميع المتعلمين والمعلمين.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى