أخبار عربية

تطبيع الإمارات مع إسرائيل: خيانة أم رسالة سلام؟


الإمارات ثالث دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل منذ إعلان تأسيسها عام 194.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الإمارات ثالث دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل منذ إعلان تأسيسها عام 194.

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية.

وقال ترامب، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الخميس، إنهم يأملون في أن “يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط”.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الاتفاق بالتاريخي.

في حين أعلن رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري.

ويقضي الاتفاق بأن تعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

#التطبيع_خيانة

وبمجرد الإعلان عن الاتفاق اجتاحت التعليقات المؤيدة والمنددة مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدر الخبر قائمة ترند تويتر في جميع الدول العربية.

وبين الوسوم التي تداولها المغردون برز وسم #التطبيع_خيانة الذي كان الأكثر انتشارا وتفاعلا.

وعبر الناشطون خلاله عن غضبهم من الاتفاق ورفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع.

واعتبر طارق عبد العليم أن “ما كان يحدث قديمًا في الخفاء، أصبح الآن في العلن وأمام الجميع وبوجوه مكشوفة”.

ورأت سوسن أن الاتفاق “يعني بالمحصلة أن الحكومات ستخرج عن نطاق السرية إلى العلن في التطبيع مع إسرائيل”.

ودعا الكاتب الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي “كل إماراتي حر على أرض الإمارات وخارجها إلى استنكار هذا الفعل الشنيع” مضيفا: “نحن محاسبون أمام الله على كلمة الحق، محاسبون على بيع قضايا الأمة”.

#الإمارات_رسالة_سلام

في المقابل أطلق مغردون وسما #الإمارات_رسالة_سلام و #افعلوا_مثلما_فعلت_الإمارات_وشكرا تعبيرا عن دعمهم للاتفاق، وإشادة بدور الإمارات في “نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية”.

وركز بعض المغردين على تعليق إسرائيل خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية معتبرين ذلك “إنجازا دبلوماسيا تاريخيا للإمارات”.

ووصف سالم بن معترض، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، برجل السلام وصانع التاريخ.

ورأت مها العتيقي أن “ما قامت به الإمارات هو حق سيادي لها كدولة تعمل لمصلحتها ومستقبل شعبها وقد حرصت على منع ضم أراضي فلسطينية”، معتبرة التطبيع خطوة في طريق السلام وليس خيانة.

ويعد هذا الاتفاق الثالث من نوعه بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

وكانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979، تلتها الأردن عام 1994.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى