كمامات الصمام أنانية تحمي صاحبها | جريدة الأنباء
كما هو متوقع في مثل هذه الحالات أوجدت الحاجة الى الكمامات الواقية بسبب وباء كورونا صناعة رائجة لهذه السلعة البسيطة والرخيصة نسبيا التي يمكن التخلص منها، أو بالأحرى يجب التخلص منها بعد ساعات قليلة من استخدامها.
لكن السلطات الصحية في بلدان عديدة بدأت بالتحذير من استخدام نوع معين من الكمامات وهو النوع المجهز بصمامات أمامية.
قد تبدو هذه الكمامات أكثر فعالية ورقيا لكنها في الحقيقة تتعارض مع الغاية المرجوة من استخدامها. وحسب صحيفة «اندبندنت» فإن متطلبات وضع الكمام أصبحت متبعة في أنحاء كثيرة من العالم لكن الخبراء يحذرون من أن هناك كمامات لا توفر الحماية من العدوى للمحيطين بمستخدميها.
وبينما ترفض أماكن كثيرة استقبال الرواد الذين لا يضعون الكمام فإن أماكن مثل طائرات بعض الشركات الأميركية لم تعد تسمح بالكمامات المزودة بصمامات لأنها لا تلتزم بالقانون الذي يفرض على الأشخاص وضع الكمام. هذه الكمامات مرغوبة من قبل البعض لأنها تجعل التنفس أكثر سهولة نظرا الى أن الصمام يسهل عملية الزفير بسماحه بإخراج الهواء عبر الصمام الذي يفتح تلقائيا عند الزفير ويغلق عند الشهيق.
ويتزامن هذا الاعتراض على الكمام ذي الصمام مع نتائج الدراسات التي تؤكد أن فيروس كورونا ينتقل بشكل رئيسي عبر الهواء من المصاب إلى المتلقي. وفي حين ان هذا النوع من الكمامات يوفر الحماية لصاحبه الا انه يمنعها عن المحيطين به لأنه يسمح بانطلاق الفيروس بحرية نحوهم. انه بتعبير آخر كمام أناني لا يضع اعتبارا لوقاية الآخرين.
لكن المعارضين لمنع هذا النوع يشيرون إلى أن الكمامات العادية أيضا تسمح بنفاذ قدر معين من الهواء الى الخارج عن طريق الجوانب، ما يجعلها هي أيضا غير مأمونة.`
