انفجار بيروت: تساؤل في صحف عربية عما إذا كانت الكارثة ستؤدي إلى تفجير ثورة في لبنان
[ad_1]
ناقشت صحف ومواقع إخبارية عربية تطورات المشهد في لبنان في أعقاب الانفجار بمرفأ بيروت، خاصة في ظل تظاهر الآلاف يوم السبت احتجاجا على إخفاق الحكومة في منع حدوث الانفجار.
وقد أسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصا على الأقل وإصابة 5 آلاف وتشريد 300 ألف، بالإضافة إلى إلحاق دمار واسع النطاق بالعاصمة اللبنانية.
وخلال احتجاجات السبت، نصب المحتجون مشانق رمزية للتعبير عن موقفهم من مسؤولين سياسيين في البلاد، فيما اقتحم العشرات مباني الوزارات ومقر جمعية المصارف الوطنية.
وفي ضوء ما حدث، تساءل كتاب عما إذا كان الحادث سيفجر ثورة في لبنان.
“مرحلة خطرة”
تحت عنوان “الثورة اللبنانية التي أطلق شرارتها الانفجار الكبير”، يقول إياد أبو شقرا في “الشرق الأوسط” اللندنية: “أمام عودة مشهد التحركات الشعبية الحاشدة في وسط بيروت المكلومة، يدخل لبنان (المحتل) مرحلة خطرة”.
ويشير أبو شقرا إلى الوضع المحتقن في لبنان بالفعل قبل الانفجار، قائلا: “حقيقة الأمر، أن خلفيات الزلزال الذي هز لبنان يوم الثلاثاء الفائت، ليست جديدة. فلا السلطة اللبنانية فاجأت اللبنانيين بتبعيتها وكيديتها وسوء أدائها، ولا حزب الله – الذي هو ذراع حرس إيران الثوري في المشرق العربي – قصّر في تذكير اللبنانيين بسطوته وعدوانيته واستكباره وانخراطه في مشروع هيمنة إقليمي مذهبي”.
ويتابع: “بوصول عون للرئاسة في ظل الاختلال الأمني الواضح، وخوض حزب الله الحرب السورية من دون العودة إلى الدولة اللبنانية، لم يعُد ثمة شك في أن ‘دولة (حزب الله) الفعلية‛ باتت أقوى من الدولة اللبنانية الرسمية. ومنذ بدأ عهد (الرئيس ميشال) عون، تمكّن الحزب أكثر من الإمساك بالقرارين الأمني والسياسي، مقابل إطلاق يد عون في التعيينات الحكومية والإدارية، وتهميش القوى الأخرى – مسيحية كانت أم مسلمة – من أجل زيادة شعبيته وشعبية القوى السنّية والدرزية التابعة للحزب”.
“بدأ الحساب”
وتحت عنوان “بدأ الحساب”، تقول “القبس” الكويتية في افتتاحيتها: “الناس عادوا إلى الشارع، لكن هذه المرة وسط إصرار على التغيير مهما كلف الأمر، فلم يعد مقبولاً بقاء الطبقة الفاسدة على رأس الحكم، فبيروت وشعبها وسائر اللبنانيين لم يعودوا قادرين على تحمل نكبات أخرى، ساحة الشهداء امتلأت أمس بالغاضبين الذين أتوا من مختلف مناطق لبنان ليدافعوا عن عاصمتهم، تحت شعارات متعددة منها ‘يوم الانتقام‛ و’يوم الحساب‛”.
وتضيف الجريدة: “بدأ غضب الشارع يتفجر في ‘يوم الحساب‛ وسط تعليق مشانق في وسط المدينة الحزينة في مطالبة صريحة بضرورة محاكمة المجرمين المهملين الذين تسببوا بالكارثة”.
ويتساءل غسان صليبي في “النهار” اللبنانية: “أي موقف للانتفاضة بعد الانفجار في مرفأ بيروت؟”.
ويقول صليبي إن: “تأثير الانفجار سيكون كبيراً على السلطة التي تتحمل مسؤولية ترك مواد متفجرة في المرفأ لأكثر من ست سنوات، وكذلك على الانتفاضة التي عليها ترجمة الغضب الشعبي العارم”.
ويضيف: “ليس واضحاً، بعد، المسار الذي ستسلكه الأمور”، مشيراً إلى أن “الانفجار جعل العالم يتحرك لنجدة لبنان، بعد شبه مقاطعة دولية للسلطة، وتُوِّج التحرك بزيارة رئيس فرنسا للبنان: فهل هو انفتاح على سلطة مترنحة ام هو بداية لتدخل دولي يساهم في إقصاء هذه السلطة؟”.
“أزمة نظام”
من جهتها، ترى “الديار” اللبنانية أن الأزمة “أزمة نظام وليست أزمة سياسية، والتظاهرات تؤكد عدم ثقة الشعب في كل الطبقة السياسية”.
وتقول الجريدة في افتتاحيتها: “على هذا المشهد بين تحدي إجراء انتخابات مبكرة وبين قوة المتظاهرين في بيروت رغم حالة الطوارئ وتسليم الجيش فرض الأمن في العاصمة، ظهر أن لبنان يعاني من أزمة نظام وليس أزمة سياسية عادية”.
وتتساءل الجريدة: “هل يستطيع قادة الأحزاب السياسية إلغاء النظام الطائفي في لبنان وهل تقبل المراجع الدينية بذلك؟”.
وتستطرد: “نحن نستبعد ذلك لأن الطبقة السياسة كلها لن تقبل بإلغاء الطائفية والمذهبية”.
ويناقش فارس الحباشنة في “الدستور” الأردنية مفهوم الهوية اللبنانية التي يرى أنها إشكالية.
ويقول الحباشنة إن: “الهوية اللبنانية حكاية إشكالية وسجالية. وما بين التيارين الفركونفوني والداعي لإحياء الفنيقية، والعروبي المشرقي ساحات واسعة من الصراع السياسي والثقافي الممتد، وغير قابل للحسم. كل تيار مكبل بأيدولوجيا وعقيدة سياسية، وروايات من التاريخ تدافع عن مقولاته”.
ويذهب الكاتب إلى أن: “كل ذلك لم يحمِ لبنان من حرب أهلية متوحشة، وتحولها إلى دولة فاشلة منخورة بالفساد السياسي الطائفي، وما وصل إليه لبنان اليوم بعد انفجار الميناء الناجم عن الإدارة السيئة والإهمال والفساد واللامبالاة، وتعطيل المؤسسات الدستورية والقانون”.
[ad_2]
Source link