أخبار عاجلة

افتتاحية الأنباء خطاك السوء يا بيروت | جريدة الأنباء


تابع الكويتيون، كما العالم أجمع، هول الكارثة التي حلّت ببيروت، العاصمة العريقة والأنيقة والغالية على قلوب الجميع، والتي للكويتيين فيها بيوت وأقارب وأصدقاء وذكريات على مرّ أجيالهم.. وكم يحزننا ويؤلمنا ما مرّت وتمرّ به.

اجتمع الفساد المستشري الذي يشكو منه كل اللبنانيين، وتراكمات من السياسات الخاطئة والتدخلات الخارجية والانخراط في المشاكل الإقليمية والمحاور لتعميق جراح الشعب اللبناني ومعاناته. وأضيف إلى كل ذلك أمس الأول مشهد مرعب للإنسانية جمعاء.. أطنان من المواد شديدة الانفجار المهملة لسنوات انفجرت كقنبلة موقوتة أحرقت وجه بيروت، معيدة للذاكرة مشاهد الحرب الأهلية الأليمة والمدمرة.سارعت الكويت، كما غيرها من الدول الصديقة، إلى مدّ يد العون للشعب اللبناني الشقيق من باب الأخوة والواجب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيبقى لبنان أسير هذا الواقع المرير؟!

الكل يُدرك خصوصية لبنان وتنوعه، لكن هذه الخصوصية يجب ألا تلغي مشروع قيام الدولة اللبنانية القادرة على إدارة البلد كما يستحق، ليطلق قدراته وإبداعاته، ويستعيد دوره المؤثر والإيجابي في المنطقة.

يحزننا أن نرى لبنان وهو يصل إلى هذه المرحلة، وأن نشاهد بيروت، المدينة التي نحبها، جريحة ومُضرجة بالدماء من جديد.. ونريد لها من أعماق قلوبنا أن تنهض وأن تعود إلى سابق عهدها بأسرع وقت.

وبكل محبة نقول: «خطاكِ السوء يا بيروت».

وصف الصورة

 

 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى