أخبار عربية

السعودية ونيوكاسل: آخر تطورات مساعي مجموعة المستثمرين بقيادة المملكة للاستحواذ على النادي الانجليزي

[ad_1]

newcastle

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مدرب الفريق الانجليزي يطالب بحسم الأمور كي يمكنه التركيز على الاستعداد للموسم القادم.

علمت بي بي سي بأن صفقة استحواذ مجموعة استثمارية بقيادة السعودية على نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم قد تعرقلت بسبب إنعدام الوضوح حول الجهة التي ستدير النادي.

فبعد 16 أسبوعا من إحالة الوثائق الخاصة بالصفقة التي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه استرليني إلى الجهة المشرفة على الدوري الإنجليزي الممتاز وتسجيلها لديها، ما زالت (الصفقة) قيد المراجعة لتحديد مدى توافقها مع المعايير الخاصة بالدوري التي وضعها المالكون والمديرون.

ويعتقد بأن التقيد بالمعايير يتطلب قدرا أكبر من الوضوح فيما يتعلق بالجهة التي ستكون مسؤولة عن إدارة الأمور في نادي نيوكاسل.

يذكر أن سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستيفلي هي التي تتولى محاولة الإستحواذ على النادي، ولكن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق سيادي، يملك 80 في المئة من أسهم الصفقة المأمولة.

ويرأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صندوق الاستثمارات العامة، ويبدو أن محاميي الدوري الإنجليزي الممتاز يجدون صعوبة في إثبات طبيعة العلاقة بين المجموعة الاستثمارية، التي تسعى للاستحواذ على النادي، والحكومة السعودية.

ويعد هذا أمرا حيويا، خصوصا في ضوء ادعاءات قرصنة حقوق البث التلفزيوني التي أحاطت بالموضوع بأسره، حيث تنفي السعودية التهم القائلة إنها سمحت بالبث غير القانوني لفعاليات رياضية للجمهور في الشرق الأوسط (منتهكة بذلك حقوق شركة بي إن سبورتس القطرية).

واعتذر كل من الدوري الإنجليزي الممتاز وصندوق الاستثمارات السعودي ومالك نادي نيوكاسل مايك أشلي عن التعليق على الموضوع، ولكن صبر الجهات كلها بدأ ينفد خصوصا وأن الموسم الكروي المقبل سينطلق في غضون سبعة أسابيع.

وكان ستيف بروس، المدير الفني لنيوكاسل، قد عبّر عن رأي أنصار الفريق يوم السبت بقوله “نحن بحاجة إلى قرار، وبسرعة”.

ما هو الموقف الحالي؟

تعقدت عملية استحواذ السعوديين على نيوكاسل نتيجة أمور تتعلق بالقرصنة التلفزيونية وأخرى تتعلق بحقوق الإنسان.

فقد قالت أسر سجناء في السعودية لبي بي سي الرياضية إنها “لن تلتزم الصمت” حتى لو مررّت الصفقة.

كما أن هناك اهتماما حقيقيا في نيوكاسل بعرض آخر قدمه رجل الأعمال الأمريكي هنري ماوريس، الذي عبّر عن استعداده لدفع مبلغ 350 مليون جنيه استرليني لشراء النادي الذي أنهى الموسم الماضي في الموقع الـ 13.

وقال مصدر لبي بي سي الرياضية إن بندا خاصا بالخصوصية كان متفقا عليه بين أشلي والمجموعة الاستثمارية بقيادة السعودية قد أصبح لاغيا.

ومن شأن ذلك أن يتيح فرصة يمكن لفريق ماوريس استغلالها في حال انهيار محاولة المجموعة الاستثمارية شراء النادي الانجليزي.

لذا، وفي غضون ذلك، تتركز الأنظار على المدير التنفيذي للدوري الممتاز ريشارد ماسترز ومجلس إدارة الدوري. فمجلس الإدارة هو الذي سيحسم الخلاف بشأن ما إذا كان الجانب السعودي قد انتهك أي قوانين، أو التزم بالمعايير المطلوبة لحماية سمعة الدوري الإنجليزي الممتاز وصورته أمام العالم.

وقالت مصادر إنه بالرغم من أن محمد بن سلمان هو رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي إسميا، فإنه لا يشارك في إدارته. ولذا فإن القضايا المتعلقة بسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان ليست لها أي علاقة بطلب الاستحواذ على نيوكاسل.

ما هي القضايا الخلافية؟

يؤيد أكثر من 97 في المئة من أعضاء جمعية أنصار نيوكاسل عرض الاستحواذ السعودي، وقد عبّر العديد من أنصار النادي عن عدم اقتناعهم بالطريقة التي يثير بها الإعلام قضايا قد تعرقل إتمام الصفقة.

ولكن يصعب تجاهل هذه القضايا نظرا لأهميتها وتعقيداتها.

فالقرصنة التلفزيونية في السعودية مشكلة كبرى ينبغي للدوري الإنجليزي الممتاز أن يتعامل معها، خصوصا وأن الدوري قد سبق له أن اشتكى منها.

وقالت منظمة التجارة العالمية إن السعودية انتهكت حقوق الملكية الفكرية لشبكة بي إن سبورتس من خلال خدمة (بي آوت كيو)، ولكن السعودية ردت على ذلك القرار بحظر بي إن سبورتس من العمل تماما في المملكة.

يذكر أن شبكة بي إن سبورتس هي السبيل الوحيد لمتابعة نشاطات الدوري الإنجليزي الممتاز في السعودية. ودأبت السلطات السعودية على نفي تقديمها أي عون لشبكة (بي آوت كيو)، وتصر على عدم وجود أي علاقة بين الحكومة والقرصنة المزعومة.

كما وجهت نداءات إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وأنصار نيوكاسل تتعلق بسجل السعودية في انتهاك حقوق الإنسان، وهي نداءات قال ماسترز إنه “سيتم النظر فيها بشكل كامل”.

لماذا تشعر أسر سعودية بالقلق من الصفقة؟

قالت أسر محتجزين في السجون السعودية لبي بي سي الرياضية إن السماح للجانب السعودي بالاستحواذ على نادي نيوكاسل “سيشرعن” النظام الذي “يرتكب جرائم مروعة”.

ويقع عرض الاستحواذ السعودي في صميم قضية “الغسيل الرياضي” التي أثارها العديد من منظمات حقوق الإنسان في العالم. إذ تقول هذه المنظمات إن اقتران السعودية بالسمعة الإيجابية التي يتمتع بها الدوري الإنجليزي الممتاز عالميا سيتيح لها ستر الانتهاكات التي تجري في المملكة.

تقول لينا الهذلول إن شقيقتها لجين، وهي من ناشطات حقوق الإنسان، تمثل نموذجا واحدا لهذه القضية.

كانت لجين من الناشطات الداعيات للسماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية، وتقول شقيقتها إنها تقبع في السجن منذ سنتين ونصف “تعرضت خلالها للتعذيب والتحرش الجنسي والسجن الإنفرادي لثمانية شهور.”

تقول الحكومة السعودية إن لجين وغيرها من الناشطين اعتقلوا “لتواطؤهم مع جهات معادية”، وقال محمد بن سلمان لبرنامج 60 دقيقة الذي تبثه قناة CBS الأمريكية في عام 2019 إنه لا يملك قرار إطلاق سراحها. وأضاف “إذا وقع هذا التعذيب، فهذا أمر شنيع، القوانين السعودية تحرّم التعذيب”.

ولكن لينا قالت في نداء وجهته إلى جماهير نادي نيوكاسل “أريد أن أخبرهم بأن حياتهم اليومية تختلف كليا عن حياتنا. فشقيقتي تقبع في السجن لمجرد مطالبتها بالسماح للنساء بقيادة السيارات”.

وقالت “ستُحرج السعودية إذا شهدت كل مباراة احتجاجات. ومهما كان القرار النهائي، فلجمهور النادي نفوذ كبير، ويمكن لأنصار الفريق أن يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات”.

أما أريج السدحان، التي كان شقيقها عبدالرحمن يعمل لدى الهلال الأحمر ويقبع في السجن منذ أكثر من سنتين، فقالت إن المئات من الأسر السعودية متأثرة بإجراءات الحكومة.

وأضافت “لا يمكننا البقاء صامتين إزاء ذلك. نحن نخاطر بحياتنا بمجرد الحديث عن الموضوع”.

وأشارت إلى أن”هناك أمورا لا يمكن شراؤها بالمال، وعلى أنصار نيوكاسل التأمل بشكل معمق في ممارسات الحكومة السعودية”.

ما هو موقف ستيف بروس في حالة إتمام الصفقة السعودية؟

سبق لستيف بروس أن قال إنه “يحب أن يكون جزءا” من صفقة الاستحواذ (السعودية)، ولكن اهتماماته الحالية تتركز على الموسم المقبل الذي سينطلق في الـ 12 من أيلول / سبتمبر.

ومن المقرر أن يجتمع بروس مع أشلي يوم الأربعاء، حيث سيتمكن من مناقشة موضوع توفر الأموال اللازمة لانتقالات اللاعبين. وكان قد قال إنه يأمل في إكمال عدد من الإنتقالات، كما يأمل في أن يوقع لاعب خط الوسط ماتي لونغستاف عقدا جديدا مع النادي.

ولكنه، أسوة بالعديد من أنصار النادي، يريد أن يعرف ما إذا كانت صفقة الاستحواذ سوف تتم أم لا.

وقال، عقب خسارة نيوكاسل أمام نادي ليفربول يوم الأحد “إنه أمر محبط حقا. فالنادي بحاجة إلى وضوح، ولذا فلنأمل أن نحصل على ذلك في الأيام المقبلة”.

وقال “وإذا لم يحصل ذلك، نحن بحاجة إلى أن نعرف لأجل أن نعود إلى العمل كما تعودنا”.

ولكن الموضوع – كما كان منذ أربعة شهور تقريبا – بيد إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى