بسبب كورونا البريطانيون يحولون | جريدة الأنباء
يبدو أن على أعداد كبيرة من الخراف في بريطانيا أن تحتفظ بغطائها الطبيعي خلال فصل الشتاء المقبل لا لسبب آخر سوى أن أصحابها لن يجدوا جدوى من جز صوفها لبيعه في الأسواق.
وحسب صحيفة «ميل أون صندي» فإن ما يقارب 10 آلاف طن من صوف الأغنام لاتزال تنتظر من يشتريها في المخازن البريطانية.
هذا التراجع الكبير في الطلب على الصوف جاء بسبب جائحة كورونا بالدرجة الأولى، ولكنه مرتبط أيضا بانخفاض أسعار هذه المادة الطبيعية المستخدمة في المنسوجات نتيجة غزو المواد الصناعية الأرخص ثمنا.
وذكرت الصحيفة أن بريطانيا تنتج سنويا ما يقارب 22 ألف طن من الصوف من أكثر من 32 مليون رأس غنم يمتلكها نحو 45 ألف مزارع، أي بواقع رأس لكل مزارعين اثنين.
ويقول أحد مربي الأغنام إن تكلفة جز الصوف تبلغ ثلاثة أضعاف الثمن الذي يحصل عليه من بيعه، حتى ان بعض المزارعين يفضلون التخلص من الصوف بإضافته إلى أكوام السماد الطبيعي الذي يحقق لهم دخلا أعلى.
انخفاض الطلب على صوف الأغنام بسبب توقف مصانع النسيج جاء بعد الانخفاض العام في أسعار الصوف البريطاني نتيجة منافسة من الصوف الأميركي الذي ينتج بكميات كبيرة وبتكلفة أقل.
هذا كله دفع بالمزارعين إلى اللجوء إلى خيار استخدام الصوف كسماد لتوفير تكاليف توضيبه ونقله.
ومن المعروف أن عملية جز الصوف السنوية تعتبر ضرورية لصحة الأغنام فضلا عن كونها توفر للمربين مصدرا إضافيا للدخل.
