بالفيديو مقيمو الجليب لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
عبدالله الراكان – دعاء خطاب
doua_khattab
شهدت الساعات الأولى لرفع الحظر المناطقي المفروض على منطقة جليب الشيوخ المعزولة منذ أكثر من 3 أشهر من السلطات الصحية زحاما شديدا بالمركبات رغم حالة الثبات والرتابة التي عاشها قاطنو جليب الشيوخ، و«الحساوي» و«العباسية» خلال الفترة الماضية، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الصحية لمواجهة فيروس «كورونا المستجد» في البلاد، تقطعت خلالها بهم السبل وفقد معظمهم مصادر دخلهم. «الأنباء» واكبت مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها في «الجليب» ورصدت مشاعر قاطنيها، حيث عمت الفرحة سكان المنطقة بعد قرار رفع الحظر وخرج الغالبية منهم لطلب الرزق ومزاولة أعمالهم.
وقد تنفس سكان الجليب الصعداء مؤكدين أن رفع منطقتهم من قائمة العزل أعادهم إلى الحياة وسمح بالاستعداد لمزاولة الأعمال واستقبال ما يعينهم على مواجهة أعباء الحياة، مشيرين إلى أن الكثيرين منهم سيعودون إلى أعمالهم، لاسيما في مناطق الشويخ الصناعية والصليبية وصبحان التي يتركز فيها عدد كبير من مشاريع العمل في مجال التشييد والبناء والمقاولات، إضافة إلى العاملين في المطاعم والشركات الأخرى في شتى المجالات.
وأكدوا أن قرار الحظر الكلي الذي فرضته السلطات الصحية كان في صالح الجميع وأنهم استوعبوا أهمية الالتزام بالتعليمات الصحية، ومنها التباعد الاجتماعي والمكوث في البيت والحرص على كل جوانب النظافة العامة، وارتداء الكمامات والقفازات.
كما استمعت «الأنباء» إلى مطالبهم واستقصت أراءهم حول إمكانية فرض الحظر الكلي خلال عيد الأضحى المبارك، فإلى التفاصيل:
في البداية، قال عبدالباسط: نحمد الله على فك الحظر في منطقة «الجليب»، وقد قامت الشركة التي كنت أعمل بها «بتفنيشي» وأنا حاليا في انتظار الحصول على باقي مستحقاتي من الشركة، وسأغادر نهائيا بعد إنهاء إجراءات العودة، والحمد لله على كل حال، وواصل: «نشكر حكومة الكويت على كل ما قدمته لنا، ولا ننكر فضلها علينا. وزاد: «خلال الأشهر الـ 4 الماضية، لم يكن لدينا عمل، ولم تكن لدينا أيضا تصاريح، ومن كان يملك التصريح كان يذهب للعمل، ومن لا يملك لا يذهب، ولكن في نهاية الأمر جميعنا كنا ملتزمين وأدعو الله أن تنتهي إجراءاتي على خير لأسافر وأقضي العيد مع أولادي وأسرتي وأدعو الله أن تنعم الكويت بالأمن والأمان وأن يحفظ الله سكانها من كل شر.
عودة نهائية
أما هاني فقال نشكر حكومة الكويت على فك الحظر في «جليب الشيوخ»، فنحن منذ 4 أشهر لم نعمل، والآن الحمد لله سنبدأ في ممارسة أعمالنا، وأدعو الله أن يصلح الحال في الكويت، ويعود الجميع للسعي وكسب رزقه بعد أن ضاق بنا الحال وتقطعت السبل.
أما فيما يتعلق باحتمال عودة الحظر خلال إجازة عيد الفطر المبارك، قال: إذا كان الحظر سيستمر لأسبوع واحد فقط، فمن الممكن تحمل ذلك، ولكن أود أن أذكر أن هناك الكثيرين قد غادروا بسبب توقف العمل طيلة الفترة الماضية، ومن كان يملك 100 دينار، كان يقوم بالحجز ويغادر البلاد، نظرا لصعوبة الحياة، وصعوبة الحصول على ثمن المأكل والمشرب، فأنا أعيش في «السكن» مع شخصين آخرين، أحدهما قد غادر بالفعل بسبب الظروف الصعبة طوال الـ 4 أشهر الماضية بسبب الحظر.
احترام القانون
وفي السياق ذاته، قال سجيش: لم نكن نعمل طوال فترة الحظر لكن الشركة أصدرت تصاريح عمل منذ قرابة أسبوع، وصاحب المنزل خفض لنا الإيجار كما أنني كنت أتقاضى راتبا من الشركة، وعن احتمالية فرض الحظر الكلي خلال فترة العيد قال سجيش: «أحب الكويت واحترم قانونها كما نحب الهند ونحترمها، فقد عشت على أرضها وأكلت من خيرها، وإذا رأت الدولة حاجة ملحة لعودة الحظر الكلي فلابد أن ندعمها ونلتزم بقرارها».
بانتظار الباص
أما محمد جسمي، هندي الجنسية فقال: الحمد لله نستطيع الذهاب الى العمل بعد توقفنا خلال 3 أشهر، لم أتمكن خلالها من دفع إيجار منزلي وقد كنت أحصل على نصف راتبي وكان بالكاد يكفيني للطعام، وأنا الآن بانتظار الباص الخاص بالشركة ليقلني الى مقر عملي».
وعلى صعيد متصل، قال السائق الهندي محمد صديق: نستعد الآن للذهاب الى العمل، حيث أعمل سائقا لدى شركة خدمات صيانة، كنت أتقاضى راتبا خلال فترة الحظر ولا أعتقد انني كنت أستطيع الحصول على طعام من دون امتلاكي للنقود، أما باقي العمال فقالوا: سنعود الى المنزل فور انتهاء العمل ولا مكان آخر لدينا ويجب ان نلتزم بتطبيق القرارات التي فرضتها الدولة حتى تنتهي الأزمة.
من ناحيته، قال حسين: سعدنا برفع الحظر رغم ان الشركة التي أعمل بها كانت قد أصدرت لي تصريحا للعمل خلال فترة الحظر، وندعو الله أن يصلح الحال، ويرفع البلاء عنا وعن جميع الأمة الإسلامية، وأتمنى ألا يحدث ازدياد وتفاقم في عدد الإصابات والحمد لله الجميع ملتزم بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة متمثلة في ارتداء «الكمامات» والقفازات والمحافظة على التباعد بين الناس.
وعن احتمال عودة الحظر خلال إجازة «عيد الأضحى» المبارك، أجاب: «أدعو الله تعالى ان ينعم الجميع بعيد سعيد ويعوضوا ما فاتهم، ولا أتمنى عودة الحظر الكلي فهذا قد يتسبب في سوء الأوضاع ثانية، فهناك الكثيرون ممن كانوا بلا عمل، وهناك أيضا من تراكمت عليهم إيجارات السكن، وأوجه رسالة هنا بالنظر إلى هؤلاء بتعاطف أكثر حتى يستطيعوا العودة للعمل وممارسة حياتهم.
ووافقه الرأي حسام قائلا: كانت فترة عصيبة عانينا خلالها على مختلف الأصعدة ولاحظنا سفر عدد كبير من المقيمين بعدما ضاق الحال بهم، وأتمنى لكل من سافر وتسمح له ظروفه بالعودة مرة أخرى، وعن إمكانية فرض الحظر في العيد أجاب: «لا نستطيع معارضة اي قرار تتخذه الدولة للصالح العام، ونحن موقنون بان القرارات التي تفرضها الدولة تأتي بعد بحث ودراسة وبناء على المعطيات التي تسجلها الحالات وانتشار المرض».بدورهم، ناشد كل من أحمد وأسامة وفرج السلطات المعنية بأن يتم تفعيل وسائل النقل العام وعودتها للعمل نظرا لعدم قدرة معظم سكان المنطقة على الذهاب إلى أعمالهم من دونها، لاسيما ان البديل هو استخدام سيارات الأجرة وهي أيضا غير متوافرة حاليا.
عودة العزل
ولاحظت «الأنباء» خلال جولتها مع أول يوم بعد فك العزل عن المنطقة، وجود كثافة عالية لحركة السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها على مداخل ومخارج المنطقة، كما شهدت محطات البنزين إقبالا كثيفا، ما يؤكد أن عجلة الحياة بدأت تدور مرة أخرى بعد توقف دام أكثر من 3 أشهر، حيث قصد الآلاف من السكان أعمالهم في الشركات والأنشطة المسموح بمزاولتها ضمن المرحلة الثانية من مراحل عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها. كما رصدت «الأنباء» إزالة الأشغال للحواجز الأسمنتية الفاصلة بين الطرق السريعة وأبقت على الأسلاك الشائكة، كما أن «الداخلية» أبقت حواجزها على المداخل والمخارج.
[ad_2]
Source link