أخبار عاجلة

بالفيديو أصحاب محلات الخام | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الخياطون وأصحاب ورش الخياطة يعانون من التزامات مالية كثيرة وتراكم للإيجارات وأجور العمال والمصاريف المتنوعة ويعيشون أوضاعاً صعبة
  • هناك مواطنـون وضعوا دشاديشهم عنـد الخياطيــن قبل أزمـة «كورونا» ولم يتسلموها بسبب إغلاق محلات وورش الخياطة وعدم العودة لممارسة نشاطهم

فرج ناصر

رغم العودة التدريجية للعمل بالوزارات والجهات الحكومية وكذلك عودة الانشطة الاقتصادية الى وضعها الطبيعي جراء التوقف القصري بسبب وباء «كورونا المستجد» لايزال نشاط الخياطين خارج نطاق تلك العودة، وذلك وفقا لتعليمات وزارة الصحة ومجلس الوزراء، إذ لم يشمله رفع القيد حتى الآن رغم أن محلات الاقمشة و«الخام» مفتوحة وتستقبل زبائنها وروادها.

محلات الاقمشة شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الاقمشة بكل ألوانها وأنواعها، لكن المواطنين اصطدموا بالواقع المرير وهو إغلاق محلات الخياطين فمنهم من استدل على خياط بالسر والبعض الآخر استسلم للامر الواقع وعاد ادراجه بانتظار الامل وإعادة افتتاح الخياطين بشكل عام على أمل ان يكون خلال المرحلة القادمة حتى يتسنى لهم خياطة ملابسهم على اكمل وجه.

أصحاب المحلات اكدوا خلال جولة لـ «الأنباء» ان الاقبال جيد، متمنين أن يكون البيع كبيرا خلال هذه الفترة ليعوضوا شيئا مما فاتهم خلال الفترة الماضية خاصة انهم تعرضوا وتكبدوا خسائر كبيرة جراء هذه الأزمة، ناهيك عن مبالغ الايجارات الخاصة بالمحلات والتي تراكمت عليهم بشكل كبير، لذلك فإنهم يأملون بأن تكون هذه الفترة والتي تسبق العيد الكبير «عيد الاضحى المبارك» بادرة خير عليهم لعل وعسى ان يزدهر السوق وتتعافى أنشطتهم جراء الركود القسري الذي أصابها خلال الفترة الماضية جراء هذا الوباء المنتشر. وقد اجمع عدد من أصحاب محلات الدشاديش على أن محلات الخام والخياطين هما وجهان لعملة واحدة، وبالتالي لا غنى لأصحاب محلات الخام عن الخياطين وهما مرتبطان ببعضهما البعض.

وأكدوا ان الزبائن عندما يقبلون على شراء قطع الخام يفاجأون بأن محلات الخياطين مغلقة، الامر الذي يجعل البعض منهم يتراجع عن الشراء والبعض الآخر يشتري لعل وعسى أن يحصل على خياط حتى ولو بالخفاء!

العودة السريعة

«الأنباء» رصدت ردة فعل أصحاب محلات الخام والتأثير الكبير عليهم من قبل إغلاق محلات الخياطة، وكذلك المواطنون الذين يطالبون بعودة افتتاح محلات الخياطين بأسرع وقت لأنهم بحاجة الى تفصيل الدشاديش خاصة انهم عاشوا فترة طويلة من دون دشاديش جديدة لديهم.

البداية، كانت مع صاحب احد محلات الخام وهو علي عبيد الساري الذي قال: ان للخياطين تأثيرا كبيرا على اصحاب محلات الخام والحركة فيها، مؤكدا أن هناك اقبالا مميزا على محلات الخام من المواطنين لكنهم يتفاجأون بإغلاق محلات الخياطة الأمر الذي يجعل الزبون يتراجع عن الشراء فمنهم لا يستطيع الذهاب بالدشاديش الى البيت من دون وجود خياط، وهناك فئه اخرى تقوم بالشراء على أمل الحصول على خياط حتى ولو بالسر، حيث هناك البعض منهم من يأخذ المقاس ويعمل في بيته وبما يلبي طلبات زبائنه وبشكل خاص جدا.

وعن أسعار الدشاديش، قال الساري: ان الاسعار متفاوتة وحسب جودة الدشداشة ونوعية الخام وتتراوح ما بين 5 والـ 20 دينارا، لكن هناك أشخاصا يأخذون عددا من الدشاديش وبعدة ألوان ومن خامات متنوعة ومختلفة.

تأثير كبير

من جانبه، قال مجدي فوزي وهو صاحب محل للخام: لا شك أن للخياطين تأثيرا كبيرا علينا كأصحاب محلات لذلك نطالب بافتتاح الخياطين كون عملنا ونشاطنا مرتبطا بهم بشكل مباشر، متسائلا في نفس الوقت «الزبون بيعمل ايه في الخام من دون وجود خياط؟».

وأضاف فوزي: ان حركة البيع تعد خفيفة بسبب إغلاق محلات الخياطة والذي بدوره اثر علينا سلبا، ونتمنى عودتهم لممارسة نشاطهم بأقرب وقت للتخفيف من خسائرهم ولتسير حركة العمل وتتحقق الفائدة للجميع.

الماركة والجودة

بدوره، قال سيد أحمد (مشرف) والذي يعمل في احد محلات الخام: إن إغلاق محلات وورش الخياطين له تأثير شديد علينا، ومنذ افتتاح محلاتنا والزبون يبحث عن خياط، مؤكدا ان اعتمادنا الرئيسي هو على عمل الخياطين، ناهيك عن الناس الذين يبحثون عن دشاديش كونهم عاشوا لأكثر من 3 اشهر يعانون من استهلاك للخام، مشيرا إلى ان اسعار الدشاديش تختلف من نوع لآخر حسب الماركة والجودة سواء بالنسبة للخام أو الخياطة. وطالب بعودة نشاط الخياطين للضرورة لأن محلات الخام والخياطين وجهان لعملة واحدة وكل منهما مرتبط بالآخر وبقوة.

التزامات مالية

أما عبدالله محمد علي وهو صاحب محل للخام، فقال: اغلب الزبائن الذين يأتون لشراء الدشاديش عندما يعلمون بإغلاق محلات الخياطين ينصرفون من المحل ويلغون عملية الشراء لأنهم بالمرتبة الاولى يحتاجون الى خياط لتفصيل أقمشتهم ووجود الخياط ضروري ومهم للغاية، في المقابل فإن الخياطين وأصحاب ورش الخياطة يعانون من التزامات مالية كبيرة وتراكم للإيجارات أجور العمال والمصاريف المتنوعة، وبالتالي فإنهم يعيشون أوضاعا صعبة.

وأشار إلى أن جميع الدشاديش بأنواعها متوافرة لديهم.

كذلك تحدث محسن رمضان احد بائعي الاقمشة قائلا: ان محلات الخام تشهد إقبالا كبيرا من الزبائن لشراء الاقمشة والدشاديش لدرجة ان الزبون يقوم باختيار أنواع الدشاديش وبعد السؤال عن الخياطين وعندما يعرف بإغلاق محلات الخياطين يقوم بإلغاء الطلب ويخرج من المحل، لذلك فإننا نطالب بافتتاح ورش الخياطين لتمرير سلعنا من خلالهم.

أما بابك ابراهيم والذي يعمل في احد محلات الخام فقال: ان إغلاق محلات الخياطين اثر على سوقنا واصبح الركود يعم جميع محلات الخام، كما أن الزبون يحتاج الى خياط وبالتالي نحن نفضل عودة أنشطة الخياطين لتعود بالفائدة علينا خاصة انهم تأخروا كثيرا بالعودة، موضحا ان محلات الخام من دون وجود خياطين لا فائدة منها ولها إطلاقا.

اتخاذ القرار

من جانبه، المواطن عبد العزيز العنزي، طالب الجهات الحكومية بسرعة افتتاح محلات خياطة الرجال لأنه وغيره بحاجة اليها وتعد ضرورية بالنسبة لهم، ناهيك عن انهم يرغبون بتفصيل عدد من الأقمشة بعد فترة إغلاق وحصار امتدت لأكثر من ثلاثة اشهر بسبب وباء «كورونا».

وتحدث العنزي مستغربا: كيف يسمح لأصحاب محلات الأقمشة بالافتتاح بينما انشطة الخياطين مغلقة لذلك على المسؤولين مراجعة انفسهم، واتخاذ القرارات بشمل سليم ومناسب. أما المواطن جواد الموسوي فقال انه تواجد في احد محلات الأقمشة لشراء عدد من الدشاديش لفصل الصيف لكنه تفاجأ بإغلاق الخياطين، الأمر الذي جعله يؤجل ذلك حتى عودة افتتاح ورش الخياطة.

وأضاف الموسوي: اننا كشعب كويتي لا نستغني عن لبس الدشداشة لكن وباء «كورونا» ساهم في إغلاق هذه المحلات ولا بد من سرعة إعادة افتتاحها بأسرع وقت ممكن كونها لها تأثير كبير على المواطن الكويتي الذي يحب لبس الجديد والأناقة بشكل دائم.

حيرة

من جانبه، قال المواطن بدر ابوناصر: انه في حيرة من امره، فكيف يسمح لمحلات الخام بالافتتاح فيما محلات الخياطين لاتزال مغلقة؟ رغم انهما كنشاطين مرتبطان ببعضهما البعض وكل منهما مكمل للآخر، لذلك اعتقد انهم لم يوفقوا بذلك وعليه «لا طبنا ولاغدا الشر».

وأضاف أن هناك مشكلة كبيرة من قبل أصحاب العقارات فهم الآخرون لا يراعون المستثمرين لديهم ويطالبون بالايجارات المتأخرة عن الشهور الماضية رغم توقف البلد بالكامل جراء وباء «كورونا المستجد» لذلك نطالبهم بالتريض ومساعدتنا حسب الاجراءات الصحيحة لان الكل تأثر وليس صاحب العقار فقط وعليه لا بد من إجراء دراسة دقيقة لذلك.

خدمة الزبائن

بدوره، قال احمد الكنعان الذي يعمل خياطا بأحد المجمعات التجارية ان نشاط الخياط ومحل الأقمشة هما نشاطان مرتبطان ببعضهما البعض ولا استغناء لطرف عن الآخر، فأصحاب المحلات يبيعون ونحن نقوم بالخياطة، وعليه فلا بد من افتتاح الخياطين لأننا نقوم بخدمة الزبائن من تفصيل الدشاديش وغيرها من الملابس الأخرى ذات العلاقة بالمواطن الكويتي.

أما الامر الثاني فيتعلق بنا نحن فلدينا اسر ومرتبطون بإيجارات لمحلاتنا، وعليه فطوال هذه الفترة لم نعمل رغم ان الكثير من الزبائن يهاتفوننا لكننا نردهم بسبب التعليمات الصحية ولا بد من افتتاح أنشطة الخياطين اسوة بمحلات الخام.

وأشار الكنعان إلى ان إغلاق الخياطين يؤثر بالسلب على محلات الخام، لأن من يريد شراء الخام عليه البحث عن خياط لكنه يتفاجأ بإغلاق الخياط وبالتالي لا يذهب الى محلات الخام للشراء، أو يلغي ما يكون قد طلبه سابقا.

ملابس الزبائن

من جهته، قال إقبال ارشد وهو خياط باكستاني إن لديه ملابس لزبائن تم تفصيلها لهم قبل وباء كورونا لكنه لن يستطيع تسليمها لهم بسبب إغلاق المحل منذ انتشار وباء «كورونا المستجد».

وأضاف انه منذ فترة طويلة ليس عنده دخل يومي بسبب الإغلاق ولا بد من عودة نشاط الخياطين حتى يستطيع إرسال النقود لأسرته في باكستان، حيث لم يرسل لهم شيئا منذ ثلاثة أشهر، مؤكدا ان هناك أشخاصا اشتروا «طاقات» ملابس من محلات الخام لكن لم يستطيعوا خياطتها بسبب إغلاق محلات الخياطة.

مصلحة متبادلة

من جانبه، قال عدنان السليم الذي يعمل خياطا: ان إغلاق محلات الخياطة لم يؤثر عليهم فقط كخياطين، وإنما تأثر به كذلك أصحاب محلات الأقمشة الذين تكبد بعضهم خسائر كبيرة سواء من حركة البيع أو حتى الايجارات، فالزبون عندما يذهب لهذه المحلات من اجل شراء الأقمشة يبحث عن خياط لكنه يتفاجأ بإغلاق ورش الخياطين ليقوم بعد ذلك بإرجاع قطع الخام ويسترد «فلوسه»، الأمر الذي ينتج عنه تأثير سلبي على أصحاب محلات الأقمشة لأن الخياطين وأصحاب محلات الأقمشة مكملان لبعضهم البعض والمصلحة متبادلة، وبالتالي فعودة نشاط الخياطين ضرورة للمواطن وصاحب محل القماش وللخياطين أنفسهم.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى