شريف منير يدافع عن بناته ويجدد النقاش حول التنمر وحرية التعبير
[ad_1]
‘قدف وتنمر وإيحاءات جنسية” هذا ما تعرض له الممثل المصري شريف منير بعد أن نشر صور بناته على الانستغرام. فما السبب؟
“خادش للحياء” “أين النخوة؟”، “لا يغار على عرضه” اتهامات جاهزة ومعلبة تطال كل رجل يحترم حق زوجته أو بناته في اختياراتهن خاصة تلك المتعلقة بالمظهر الخارجي وحرية اللباس.
كان هذا جزءا من النعوت العديدة التي رصدتها ناشطات عبر مواقع التواصل إثر حملة “التنمر” التي تعرض لها الممثل المصري شريف.
“سأواجه التنمر”
فلم يتخيل الممثل المصري أن يتعرض لسيل من الشتائم، لمجرد أنه نشر صورة لابنتيه لتعريف جمهوره عليهما.
لكن الصدمة كانت في انتظاره بعد أن ركزت معظم التعليقات على هيئة ابنتيه، إذ ظهرتا بملابس لم ترق لكثيرين واعتبروها “جريئة” و”خادشة للحياء”.
كما تضمنت بعض التعليقات إيحاءات جنسية، وأخرى تتحدث عن قناعات منير الدينية.
“استر بناتك، نحن في مصر” هكذا علقت إحداهن لترد عليها مدونة أخرى قائلة” أليس من حق الأب أن يفتخر ببناته كاميليا 12 عاما وفريدة 16 عاما. هل أزعجكم قميص بدون أكمام ؟ ما العيب في هذه الصورة؟ مفهوم الستر والرجولة مختل لديكم”.
الآثار السلبية التي تركتها تلك التعليقات على نفسية الطفلتين الصغيرتين، دفعت منير إلى حذف الصورة وتجاهل التعليقات، قبل أن يتراجع عن ذلك ويعيد نشرها متوعدا بمقاضاة أصحاب التعليقات المسيئة.
حظي تصرف شريف بتقدير واسع في الوسط الفني والإعلامي في عدد من الدول العربية.
وكانت الممثلات المصريات في طليعة المعلقين المتضامين مع شريف، والمطالبين باتخاذ موقف جاد لمحاربة التنمر.
ويبدو أن حملة التنمر أثارت انتباه دار الإفتاء فنشرت تدوينة تنهى فيها الناس عن الاعتداء على الآخرين باللفظ أو الفعل.
عنف لفظي ضد المرأة بحجة لباسها
وجددت قضية منير وبناته النقاش حول مفهوم الحرية ونظرة المجتمع للمرأة.
فقد انتقد مغردون الضجة التي أثيرت حول الموضوع، وعدوها “قضية هامشية تهدف إلى إلهاء المصريين عن قضاياهم الأساسية”.
كما حاول البعض تبرير الهجوم الذي تعرض له الممثل المصري، إذ ردوا على انتقاداته لهم بالقول: “إذا كنت تعتبر لباس بناتك حرية شخصية، فالتعليقات أيضا حرية شخصية .“
في المقابل احتفى كثيرون بشجاعة الفنان، وطالبوه بمواصلة ‘المعركة القانونية ضد من أهانوه ‘.
وينظر هؤلاء إلى قضية بنات شريف منير على أنها قضية محورية، ويرون فيها فرصة لـ “تحطيم المفاهيم الذكورية السلطوية التي تحد من حرية المرأة”.
كما ترى ناشطات أن “التعليقات المتنمرة التي تعرضت لها بنات شريف فضحت مرة أخرى ثقافة القطيع التي تختزل العفة والأخلاق في ملابس معينة وتعتبر المرأة حتى لو كانت طفلة عورة يجب ألا يراها أحد”.
وتحيلنا التعليقات التي طالت كاميليا وفريدة، إلى حوادث وحملات مشابهة تنادي بالتمسك بالعادات والتقاليد وتختصرها بشكل أساسي في لباس المرأة.
وإن لم تلتزم النساء بالقيود التي يفرضها المجتمع على شكلهن وهندامهن، فستنبري بعض الأقلام لتبرير جرائم التحرش والتنمر بحقهن بحجة أن لباسهن فاضح”.
وقبل أيام، ألقت الشرطة الأردنية القبض على شاب حرض على اغتصاب الفتيات، قائلا إن لبس البنات القصير موضة، فإن الاغتصاب يعد أيضا موضة.
وفي عام 2018، انتشرت حملات على فيسبوك تطالب الرجال في عدة دول عربية بمنع خروج النساء “بلباس فاضح”. وقد رفعت الحملات آنذاك شعارات من قبيل “كن رجلا ولا تترك نساءك يخرجن بلباس فاضح”.
وفي هذا الإطار تتساءل المدونة سارة أحمد: لماذا لا نحاسب الرجل أو المتحرش بنفس المعيار الأخلاقي؟ أم أن الأخلاق لا تنطبق إلا على سلوك المرأة وجسدها، والرجل معفى في جميع الحالات؟ ‘
ماذا عن الأخريات؟
لا شك أن قضية شريف وبناته سلطت الضوء مرة أخرى على ضرورة مواجهة التنمر ومحاربة المنابر المحرضة على المرأة.
لكنها في الوقت ذاته أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الدعم الذي تلقاه الفنان المصري وبناته مشروطا بفئة معينة من المجتمع.
ويرى قطاع واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن التضامن الذي حظي به الفنان المصري كشف عن ازدواجية في تعامل الإعلاميين والفنانين مع القضايا الاجتماعية، خاصة تلك المتعلقة بما بات يعرف بـ “فتيات التيك توك”.
فخلال الشهرين الماضيين، أوقفت الأجهزة الأمنية في مصر الماضيين شابات شهيرات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وأحالتهن إلى النيابة العامة بتهم التحريض على الفسق وخدش الحياء العام.
[ad_2]
Source link