أخبار عاجلة

بالفيديو مواطنون لـ الأنباء لا يمكن | جريدة الأنباء


ندى أبو نصر

تبذل مختلف الجهات المعنية في البلاد محاولات جادة لتعديل التركيبة السكانية والتي طغت آثارها على السطح وبدت أكثر وضوحا خلال أزمة «كورونا»، بسبب زيادة أعداد الوافدين العاملين في القطاعين العام والخاص، حيث قامت تلك الجهات بإطلاق عمليات تدريب واسعة للكويتيين ونقلهم للعمل في القطاع الخاص، بهدف تكويت الوظائف والاستغناء عن العمالة الوافدة، وجاء مقترح مجلس الوزراء بعد زيادة أعداد الوافدين بشكل كبير مقارنة بالمواطنين، مما يحمل خطورة أمنية ومؤشرا على العديد من الاختلالات في شتى المجالات، حيث لاقى المقترح ترحيبا واسعا من النواب والمغردين في وسائل التواصل.

ومن المعروف ان العمالة الهامشية بالكويت تشكل نسبة كبيرة في البلاد وهي زائدة عن حاجة سوق العمل، بالإضافة أيضا إلى الأعداد الكبيرة من العمالة المنزلية التي تقوم بخدمة الأسر الكويتية، «الأنباء» استطلعت آراء مجموعة من المواطنين والمقيمين حول ما اذا كان من الممكن الاستغناء عن الخدم أو تقليص عددهم، كحل لتعديل التركيبة السكانية، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قالت أم محمد العوضي: لا نستطيع الاستغناء عن الخدم في منازلنا، وخاصة حال وجود مسنين أو شخص مريض، ولكن يمكن تقليص عددهم عند العائلات التي ليست بحاجة لوجودهم ومن لديه خادمتان أو اكثر يستطيع ان يكتفي بواحدة.

بدورها، قالت منال شعراوي: يمكن الاستغناء عن الخدم وخاصة في هذه الفترة التي أثبتنا فيها أننا قادرون على القيام بشؤون المنزل بأنفسنا مثل الطبخ واكتشاف المواهب التي لدينا والاهتمام بالأولاد من دون مساعدة، ويجب على كل عائلة ان تعتاد الاعتماد على نفسها في الأمور الأساسية.

وأضافت شعراوي: لدي خادمة ولكن لا اعتمد عليها في كل شيء وعودت نفسي في حال استغنيت عنها ألا تكون هناك مشكلة، ووجود الخدم يجب أن يكون في الحالات الضرورية فقط.

من جانبها، قالت المواطنة أم فيصل: انه من الصعب الاستغناء عن الخدم وبالأخص للعائلات التي يوجد بها كبار في السن أو أشخاص مرضى أو من لديه أطفال، مؤكدة أن قرار تعديل التركيبة السكانية سلاح ذو حدين فله إيجابية في التخفيف من عدد الوافدين والعمالة، ولكن في نفس الوقت هناك عائلات بحاجة لوجود الخدم ونستطيع تقليص عدد الخدم الموجود فمن لديه اكثر من خادمة عليه الاكتفاء بخادمة واحدة.

من جهته، قال المواطن عبدالرحمن الكندري: إن الخدم ضرورة في كل منزل، فأنا وزوجتي كبار في السن ومنزلنا كبير وبحاجة لخادمة وأغلب العائلات الذين لديهم خدم هم بحاجة لهم، مبينا أن الحل الأمثل لتعديل التركيبة السكانية هو التخفيف من العمالة الهامشية الذين ليس لديهم عمل ومحاسبة تجار الاقامات.

من ناحيته، ذكر أبو طلال أن وجود الخدم ضروري في المنزل وكل عائلة بحسب حاجتها، ومن الممكن تقليص العدد الموجود وتعديل التركيبة السكانية ويجب مكافحة العمالة السائبة في المناطق الموبوءة والمتواجدين في الطرقات وليس لديهم عمل ومحاسبة تجار الإقامات.

في السياق ذاته، قالت المواطنة أم نافع: انه من الصعب الاستغناء عن الخدم بالأخص في حال وجود كبار سن، والوالدان بحاجة لمن يرعاهما، ولكن لا داعي من زيادة عدد الخدم في المنزل الواحد، مبينة أن اختلال التركيبة السكانية ليس من الخدم فقط بل بسبب العمالة الهامشية، والوافدون الذين يعملون ولديهم وظائف نضعهم في عيوننا وبالعكس نحن بحاجة لوجودهم، مشيرة الى انه من الخطأ استغلال العمالة المنزلية وان نجعل لكل طفل يولد خادمة ويجب تقليص عدد الخدم قدر الإمكان.

ولفت د.محمد خاجا الى ان تعديل التركيبة السكانية المقصود بها ليس العمالة المنزلية بل الهامشية، ونرحب بجميع الجنسيات ممن لديهم إقامات ووظائف، مبينا أن الخدم وجودهم ضروري ولا نستطيع الاستغناء عنهم، وهناك حالات معينة في كل منزل تستوجب الخدم، وخاصة إذا كان هناك أطفال أو كبار في السن بالمنزل.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى