أخبار عاجلة

بالفيديو العنزي لـ الأنباء حققنا | جريدة الأنباء


  • زيادة عدد أَسرّة العناية المركزة في «العدان» إلى 100 وافتتاح مستشفى ميداني مصغر وآخر كاملاً للأطفال وارتفاع إصابات «كورونا» شكّل عبئاً كبيراً على الكوادر الطبية
  • «الصحة» فتحت المجال أمام حاملي بكالوريوس الصيدلة للحصول على بعثات «الصيدلة السريرية» في جامعات عالمية.. في حين بدأت جامعة الكويت بتخريج صيادلة في برنامج «فارم دي»
  • في بداية الأزمة واجهنا هجوماً علـى الأدوية بكميات كبيرة لكننا تواصلنا مـع المراجعيـن برسائل مطمئنة عـن توافـر الأدويـة
  • هناك صيادلة إكلينيكيون يمارسون عملهم فعلياً بالمستشفيات.. وفي العدان تطبق «الصيدلة السريرية» في مركزي الدبوس للقلب والخزام للكلى

حنان عبدالمعبود

يمثل «الصيادلة» شريحة كبيرة ومهمة من العاملين في القطاع الصحي، ومع أهمية دورهم في مراحل العلاج خلال الظروف العادية، فقد تعاظم هذا الدور منذ بداية أزمة «كورونا»، إذا تواجدوا في الصفوف الأولى وبذلوا جهودا كبيرة لمنع حدوث أي نقص في الأدوية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة حيث يجب ألا ينقطع عنهم الدواء، وكانت لهم مبادرة فعالة بإيصال الأدوية إلى المرضى في بيوتهم حفاظا على عدم اختلاطهم وضمان سلامتهم بالبقاء في منازلهم، والكثير من الأمور قام بها المتخصصون في هذا المجال بمختلف درجاتهم الوظيفية في ظل الأزمة.

«الأنباء» التقت اختصاصي صيدلة رئيس قسم الصيدلة والمخازن الطبية في مستشفى العدان وعضو لجنة تجهيز المحاجر الصحية حسين العنزي لإلقاء الضوء على ما قاموا به وآلية العمل خاصة مع وجود إصابات بين الكادر الصيدلي.

وذكر العنزي أن الأطقم الطبية ومنها الصيادلة بذلوا جهودا كبيرة في مواجهة ارتفاع الإصابات وحالات الاشتباه بفيروس كورونا، وما تطلبه ذلك من رفع السعة السريرية للعناية المركزة في مستشفى العدان إلى 100 سرير وفتح مستشفيات ميدانية ومحاجر طبية متعددة، مشيدا بدور الصيادلة وتكاتفهم في تجهيز الصيدليات وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة للكوادر الطبية بأقصى سرعة، فضلا عن تلبية الضغط بتوفير الأدوية خصوصا لأصحاب الأمراض المزمنة.

وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققته خدمة توصيل الأدوية إلى المنازل بداية من تطبيقها عبر «الواتساب» ثم الانتقال إلى موقع خاص لاستيعاب الضغط الكبير، لافتا إلى أنه بالتعاون بين فريق العمل ورجال الإطفاء تم توزيع 4522 وصفة إلى المرضى في منازلهم بعد المرور بآلية الصرف التي تم تحديدها لمنع حدوث أي خطأ، وهو ما ساهم في منع الاختلاط وحماية المرضى من فرص الإصابة بالعدوى.

وتطرق اللقاء إلى جهود الصيادلة في إنشاء المستشفيات الميدانية والمحاجر الطبية، وكذلك إلى نظام «الصيدلة السريرية» الذي بدأت وزارة الصحة بفتح المجال في بعثاته إلى جامعات عالمية أمام حاملي بكالوريوس الصيدلة، وبدء عمل الصيادلة الإكلينيكيين في مركزي الدبوس للقلب والخزام للكلى، فإلى تفاصيل اللقاء:

بداية، كيف تفاعلتم مع أزمة وباء كورونا من ظهورها في الكويت؟

٭ منذ بداية الأزمة وانتشار وباء كورونا في نهاية شهر فبراير تم الإيعاز لنا من قبل وزارة الصحة ممثلة في الإدارة الفنية ومكتب الوكيل المساعد لشؤون الأدوية وإدارة الخدمات الصيدلانية أن نقوم بالمساهمة في تجهيز صيدلية وتوفير جميع المستلزمات الطبية لمحجر منتزه الخيران، وعليه باشر قسم الصيدلة في مستشفى العدان بالإشراف على كل ما يتعلق بتجهيزات الأدوية والمستهلكات الطبية بالتعاون مع إدارة المستودعات الطبية حيث كان الانطلاق من محجر منتزه الخيران في المرحلة الأولى، وقد قمت في البداية بزيارة المحجر برفقة زميل صيدلي، وقمنا معا بعمل حصر لكل مستلزمات ومتطلبات المحجر حتى يبدأ في استقبال الأشخاص الذين سيتم تطبيق الحجر عليهم.

وخلال يومين إلى ثلاثة تم تجهيز الصيدلية بشكل كامل، وتم إرسال صيادلة وفنيي صيدلة للعمل بالمحجر وتجهيز ودعم الطواقم الطبية بكل ما يلزم من أدوية ومستلزمات طبية ومواد الحماية الشخصية الوقائية ppe وبعدها بدأ المحجر في الاستقبال.

ما المحاجر الأخرى التي أضيفت للعمل بعدها؟

٭ مع التخطيط لإجلاء المواطنين من الخارج واكب ذلك التوسع في عمل المحاجر حيث تم إدخال كل من: الجون وسيشيل، ومنتجع خليفة، ومحجر منتجع اكوامارين، ومنتجع الوطنية، وفندق الكوت، ومحجر الزور كيبيك، كما تم تجهيز المركز الصحي الميداني بالمهبولة، ومحجر بيت الضيافة بالأحمدي لشركة نفط الكويت، وقمنا بمتابعة متطلبات مرضى مستشفى العدان الذين تم نقلهم إلى مستشفى الأحمدي (نفط الكويت القديم).

ولإدارة تلك المواقع تم إرسال صيادلة وفنيي صيدلة من المستشفى ومن إدارة الخدمات الصيدلانية لتجهيزها والعمل بها، كل هذا من خلال خلية عمل لصيادلة وفنيي الصيدلة بمستشفى العدان، لتعزيز كل المتطلبات على مدار الساعة من المخزن الطبي بالمستشفى.

وماذا عن مساهمة الصيادلة لديكم في رحلات الإجلاء؟

٭ بالطبع لقد ساهم القسم بمرحلة الإجلاء بالمطار حيث شارك عدد من الصيادلة وفنيي الصيدلة في عملية استقبال العائدين بالمطار، وكذلك وبعد الانتهاء من تلك المرحلة تمت عودة صيادلتنا وفنيي الصيدلة للعمل بالمحاجر. ونود الإشارة هنا إلى الدور الفاعل الذي قام ويقوم به الزملاء في إدارة المستودعات الطبية وتلبيتهم متطلبات المستشفى والمحاجر على مدار الساعة مما يستحقون عليه الشكر والتقدير.

التوسعة السريرية

كيف استمر العمل المعتاد بالخدمات الصيدلية بالمستشفى في ظل الأزمة؟

٭ بما يتعلق بالخدمات الصيدلانية المقدمة في مستشفى العدان فالقسم استمر بتقديم كل الخدمات الصيدلانية من بداية الأزمة دون انقطاع، كما تمت زيادة ساعات العمل للمحافظة على توفير الدواء في الوقت المناسب للأطباء، وقد واكبنا التوسعة السريرية في المستشفى لاستيعاب اكبر عدد من المصابين والمشتبه في إصابتهم في ظل هذه الأزمة، مما تطلب منا زيادة في المخزون الدوائي والتي وفرها الزملاء بالمستودعات الطبية حيث تمكنا من مواكبة الزيادة التي واجهتنا.

توصيل الأدوية

كيف بدأتم بتقديم خدمة توصيل الأدوية للمرضى، وإلى أين وصلتم بها؟

٭ تم تفعيل خدمة توصيل الأدوية بتعليمات من الوكيل المساعد لشؤون الأدوية بالتعاون مع الإدارة العامة للإطفاء، وبدأنا أولا بتقديمها لكبار السن، ومن ثم توسعنا في توصيل الدواء إلى كل المواطنين التابعين لمنطقة الأحمدي الصحية، وكان الهدف من تقديم هذه الخدمة هو تقليل تواجد المرضى في المستشفى حتى تكون بمثابة حماية لهم ولذويهم، بحيث يصل الدواء ويكون في متناول أيديهم بالمنازل دون أي اختلاط أو الحاجة إلى زيارة المستشفى، ولهذا كوّنا فريقا خاصا بتوصيل الأدوية يعمل على مدار الأسبوع ويستقبل الطلبات من خلال رابط تم تفعيله مؤخرا حتى يتجاوب مع الأعداد في طلبات توصيل الأدوية.

الإصابات بفيروس كورونا بين الطواقم الطبية والصيدلانية والمساندة هل شكلت عائقا أمام دوركم؟

٭ هناك قرارات من قبل وزير الصحة ووكيل الوزارة بتشكيل فرق هدفها حماية العاملين من الإصابة، وبتطبيقها تم تقسيم الكادر لدينا إلى فرق ومجموعات قللت من تجمع الصيادلة معا والاحتكاك، حتى بوجود إصابة فإن أثر الإصابة يصبح قليلا على أعداد المتواجدين، وبالتالي لا يؤثر على حجم العمل، ولهذا فإن لدينا مجموعات، منها ما يخدم الصيدلية المركزية وكذلك صيدلية الباطنية وصيدلية الحوادث.

وفيما يخص الإصابات، فقد تعرض بعض الزملاء للإصابة أثناء العمل وهم الصيدلانيون تهاني البناي، أحمد موسى، ألطاف الرشيدي، وفنية صيدلة آمنة الشطي، ونسأل الله العلي القدير لهم الشفاء العاجل ونتواصل معهم يوميا للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم، وهم الأربعة في أماكن مختلفة وحالاتهم جيدة ومنهم من تماثل للشفاء، وإصابتهم كان لها تأثير بسيط على العمل بسبب الالتزام بالاشتراطات الصحية، لكن مع تكاتف وتفاني وحرص الجميع استمر العمل دون أي توقف.

وكإجراء احترازي تم اتخاذ الإجراءات مع قسم منع العدوى وقسم الصحة الوقائية و«فريق الكوفيد» بالمستشفى الذي نقف له وقفة شكر ونرسل باقة ورد للأخ العزيز د.حسين دشتي بـ «فريق الكوفيد» على تسهيله كل الأمور للتأكد من سلامة العاملين بقسم الصيدلة وعمل المسحات.

وماذا عن المعوقات التي تواجهونها خلال هذه الفترة؟

٭ أهم المعوقات تمثلت في التعامل مع المرضى خاصة في بداية الأزمة، حيث الغالبية كانت لديهم حالة «فوبيا» مبالغ فيها خوفا من شح الدواء أو عدم توافره، حيث واجهنا هجوما على الصيدلية وطلب الأدوية بكميات كبيرة، لكن فريق العمل لدينا قام بدوره وتواصل مع المراجعين عبر رسائل مطمئنة عن توافر الأدوية، كذلك من المعوقات الضغط النفسي الذي واجهه الفريق الكادر في البداية حيث التعامل مع شيء جديد (مرض مجهول) وقلقهم على أنفسهم وذويهم، فكانوا حينما يحضرون للدوام يبدون قلقهم في العودة للمنزل والتعامل مع الأسرة وخاصة الوالدين قد يكونا كبارا في السن أو لديهم أبناء صغار، ولكن الحمد لله تخطوا هذا الأمر بالإلمام بمعلومات عن الفيروس وتثقيف ذويهم وحمايتهم. وكذلك تواجهنا بعض المعوقات في الوصفات ونظام التوصيل تتعلق في أن بعض المرضى لا تكون لديهم صورة من الوصفة ويتم أخذ الرقم المدني ويتم الاستعلام عن الأدوية التي توصف للمريض من نظام الأدوية، وبعض المرضى يتابع علاجه بمستشفيات خاصة ويضطر إلى تصوير علب الدواء.

100 سرير بالعناية

وماذا عن التوسعة السريرية ومواكبتكم لها دوائيا؟

٭ نتيجة الأعداد المتزايدة من المشتبه في إصابتهم فإن إدارة المستشفى اضطرت إلى زيادة السعة السريرية، وتحويل بعض الأجنحة إلى أجنحة خاصة بمرضى كورونا أو مشتبه في إصابتهم، فمثلا العناية المركزة كانت بسعة سريرية من 30 إلى 40 سريرا، والآن وصلت العناية المركزة بمستشفى العدان إلى 100 سرير وهو ما تطلب مجهودا مضاعفا من كل الشرائح العاملة ومنهم الصيادلة لمواكبة جميع المتطلبات لهذا العدد، كذلك ضمن خطة وزارة الصحة تم افتتاح مستشفى ميداني مصغر مقابل منطقة الحوادث بسعة تصل إلى 25 سريرا والذي يحتاج إلى متطلبات كثيرة من زيادة ساعات العمل وكوادر عاملة.

كذلك منذ أيام قليلة تم نقل قسم الأطفال بما فيه من عيادات وأجنحة وحوادث الأطفال إلى أحد المستشفيات الخاصة التي تم التبرع لخدمة وزارة الصحة وهو مستشفى الكويت في منطقة صباح السالم، والمستشفى يضم صيدلية وكادرا طبيا يتبع مستشفى العدان من حيث المستلزمات والكادر العامل هناك يعمل على مدار 24 ساعة من عيادات وحوادث. وكل هذه التوسعة تشكل عبئا إضافيا وحجم عمل زائد على الكادر الطبي والصيادلة وغيرهم.

الصيدلة السريرية

بعيدا عن أزمة كورونا، إلى أين وصلت الصيدلة السريرية في الكويت؟

٭ الكويت تحاول مواكبة الدول العالمية في تطوير الخدمات وكذلك في خدمة أحد فروع الصيدلة ولهذا تم إرسال المزيد من الطلبة لدراسة الصيدلة السريرية وتم فتح المجال لحاملي بكالوريوس الصيدلة من الصيادلة في وزارة الصحة وزيادة المقاعد في البعثات لدراسة الصيدلة السريرية في جامعات معترف بها عالميا، وهذه الجهود من الوزارة بهدف توسعة الممارسة السريرية للصيدلي في المستشفيات، كذلك جامعة الكويت بدأت بتخريج صيادلة ببرنامج «فارم دي» وهناك زملاء في مستشفيات الفروانية والأميري والصباح وكذلك لدينا في العدان حوالي أربعة صيادلة متخصصون بالصيدلة السريرية يمارسون عملهم، وقد بدأنا في تطبيق الصيدلة السريرية في العدان بمراكز الدبوس للقلب والخزام للكلى، وهذا بشكل تدريجي لأن العدد المطلوب من الصيادلة الاكلينيكيين لابد أن يتواكب مع الحجم والسعة السريرية والعدان يزيد على 900 سرير مما يحتاج إلى عدد كبير من الصيادلة الاكلينيكيين ولكننا بدأنا ومع الوقت الأمور سترى النور بشكل أفضل.

40 % زيادة في حجم الأدوية

ذكر العنزي أن المحاجر تم دعمهم بالكوادر، حيث تم ندب صيادلة وفنيين للعمل فيها، بواقع اثنين إلى أربعة من الصيادلة والفنيين في كل محجر، بدوام تقريبي 12 ساعة حسب حاجة المحجر، كذلك الدعم بالأدوية والمستلزمات الطبية من احتياجات المرضى من مستهلكات طبية وأدوات الحماية للطواقم الطبية والعاملين بالمحاجر، وان نسبة الزيادة في الأدوية لمواكبة احتياجات المحاجر بلغت ما يقارب من 40% من حجم الأدوية الأساسية وقال «من المهم تعزيز المخزون الدوائي لضمان عدم الحاجة».

وصفات وأدوية يمنع توصيلها

تطرق اللقاء إلى إحصائية عن أعداد الوصفات التي تم إيصالها للمرضى منذ بداية كورونا، وقال الصيدلي حسين العنزي إنه خلال شهر ونصف الشهر بلغ عدد الوصفات التي تم توزيعها 4522 وصفة حتى نهاية أبريل، مشيرا إلى أنه من البداية تم تشكيل فريق متخصص في التوصيل، حيث الوصفات يجب أن تكون مفعلة عن طريق وصفات الأطباء.

وكذلك وفق قرار الوزارة فإنه يمنع توصيل الأدوية النفسية والمؤثرات العقلية، وكذلك هناك بعض الاحتياجات للمرضى سواء إبر أو أدوية خاصة يتم التواصل مع المريض بالاتصال وكانت الخدمة في البداية عن طرق الواتسأب ولكن نظرا لكثرة الطلبات تم نقل الخدمة عن طريق موقع يدخله المراجع بسهولة.

آلية صرف الدواء وتوصيله

قام الصيدلي حسين العنزي بتقديم شرح واف لكيفية تلقي طلبات الأدوية وصولا إلى إيصالها للمرضى، فقال: يتم فتح الرابط والتأكد من الوصفة، ومن ثم يتم طباعة الوصفة ويتم وضع بيانات المريض وعنوانه عليها، وثم يتم تحضير الأدوية وتغليفها، وهناك صيادلة وفنيون كل منهم يقوم بعمله في كل وصفة من متابعة الرابط، وكذلك يتم التأكد من خلال نظام صرف الدواء الخاص بالمستشفى من استحقاق المريض للدواء وبياناته وأدويته، ومن ثم تجهيز الأدوية وكذلك التأكد من الوصفة مرة أخرى لضمان عدم وجود أخطاء بالوصفات.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى