أخبار عربية

فيروس كورونا: هل ترصد الكاميرات الحرارية كوفيد-19؟

[ad_1]

صورة حرارية لامرأة

مصدر الصورة
Getty Images

في ظل تخفيف إجراءات الإغلاق العام، يتم تثبيت كاميرات التصوير الحراري في مختلف الأماكن العامة بهدف تقييم صحة الركاب.

ما الذي تقوم به الكاميرات الحرارية؟

تستطيع الكاميرات الحرارية، بفضل استخدام تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، الكشف عن الحرارة التي يشعها جسم الإنسان، وعادة في منطقة الجبهة ثم تقدر درجة حرارة الجسم الأساسية. وتعد هذه الكاميرات أداة قوية جدا، وعادة ما ينشرها الإطفائيون لتعقب الجمرات المحترقة ببطء والبحث عن المشتبه بهم البعيدين عن الأنظار.

لكن هذه الكاميرات لم تُصمم لتكون أجهزة طبية. ولهذا ما الجدوى منها في ظل تفشي الوباء الحالي؟

يمكن أن تقدم قياسا معقولا لدرجة حرارة الجلد، في حدود نصف درجة – لكن هذا ليس قياسا لدرجة حرارة الجسم بالضبط.

وقال ديريك هيل، بروفيسور علم التصوير الطبي في كلية لندن الجامعية “هذا الجهاز، بصفة عامة، أقل دقة مقارنة بميزان الحرارة الطبي مثل ميزان الحرارة الذي يُثبت في الأذن”.

ما هي حرارة الجسم العادية؟

درجة حرارة الجسم العادية ينبغي أن تكون في حدود 37 درجة (98.8 فهرنهايت). وعادة ما تعتبر درجة الحرارة 38 أو أكثر مرتفعة. لكن درجة الحرارة العادية تتفاوت من شخص لآخر وتتغير خلال اليوم. ويمكن أيضا أن تشهد تقلبات خلال الدورة الشهرية للمرأة.

وليس من السهل الحصول على قراءة دقيقة لدرجة حرارة الجسم. فبالرغم من أن قياس درجة حرارة الجسم يمكن أن يتم في الجبهة، وفي الفم، وفي الأذن وتحت الإبط، فإن الطريقة الأدق لقياس حرارة الجسم تكون في المستقيم.

هل تكتشف الكاميرات الحرارية فيروس كورونا؟

لا، إذ أنها تقيس فقط درجة حرارة الجسم، وارتفاع درجة الحرارة أو الحمى هو أحد الأعراض الشائعة لفيروس كورونا. وتشمل الأعراض الأخرى، الغثيان، والصداع، والتعب، وفقدان حاسة الذوق، أو فقدان حاسة الشم. لكن ليس كل شخص يعاني من فيروس كورونا يعاني من درجة حرارة مرتفعة وليس كل شخص يشكو من ارتفاع درجة الحرارة مُصَاب بفيروس كورونا.

ولهذا لن تتعرف الكاميرات الحرارية بمفردها على الأعراض الأخرى أو عدم وجود الأعراض – المعروفة بأنها سلبيات خاطئة. إنها تحدد أيضا الأشخاص الذين ليسوا على ما يُرام بسبب إصابتهم بالحمى لسبب آخر- والمعروفة بالإيجابيات الخاطئة.

مصدر الصورة
Reuters

هل الكاميرات الحرارية مفيدة؟

تقول منظمة الصحة العالمية إن قياس درجة حرارة الجسم بمفرده “قد لا يكون فعالا جدا”. ويجب إعداد الكاميرات بشكل جيد ومراعاة درجة حرارة الجو المحيط. ويتمثل الخطر في أن الكاميرات قد تعطي للمشغلين إحساسا خاطئا بالأمان.

ويقول جيمس فيريمان، أستاذ الرؤية الحسابية في جامعة ريدينغ “إنها…أداة فقط من ضمن أدوات كثيرة”.

ماذا لو كنت أرتدي كمامة أو غطاء؟

يقول البروفيسور فيريمان “الإشعاع الصادر من الجلد من المرجح أن يتأثر بارتداء الكمامات”.

ولهذا، فإن معظم القياسات لدرجة حرارة الجسم تكون في الجبهة، والتي عادة ما تكون مكشوفة.

هل ترتفع درجة حرارتي عند ممارسة الرياضة؟

ليس بالضرورة. درجة حرارة الجلد تنخفض فعلا خلال ممارسة التمارين الرياضية بسبب ظهور العرق على سطح الجسم.

وجسم الإنسان قادر جدا على ضبط درجة الحرارة حتى بعد التمارين الرياضية، ولهذا يكون من اللازم إلى حد بعيد، في الحقيقة، ارتفاع درجة الحرارة.

كيف يمكن فحص درجة حرارتي بطريقة أخرى؟

ويقول البروفيسور هيل إن ذلك يتأتى باستخدام الأجهزة المحمولة لقياس درجة الحرارة الموجهة إلى الجبهة. لا يلزم لمس الجلد، لكن يتعين أن تكون في حدود سنتيمترات قليلة من الجلد. وبالرغم من أن هذه القياسات دقيقة ولا تتجاوز جزءا صغيرا من درجة حرارة الجلد، فإنها ترصد بشكل صحيح الحمى في 90 في المئة من الحالات مقارنة باستخدام جهاز لقياس درجة حرارة المستقيم.

أين يمكن أن أتوقع فحص درجة حرارتي؟

تم تركيب ماسحات حرارية في بعض المطارات البريطانية. ويتم اختبار الماسحات الحرارية على بعض المسافرين في مطار هيثرو، بينما يقول مطار مانشستر إنه يجري أيضا فحص المعدات – لكن النتائج لن تبلغ إلى المسافرين أو “تستخدم للتأثير على ما إن كان أحد الزبائن بإمكانه السفر”. وركب المرفأ الدولي للعبارات في بورتسمث أيضا ماسحا حراريا لفحص الركاب المغادرين.

وتستخدم المدارس أجهزة الليزر المحمولة باليد لفحص الأطفال كل صباح. ويتطلع بعض أصحاب العمل إلى تركيب أجهزة فحص في أماكن العمل.

هل يتعين علي في العمل القبول بإجراء اختبار لدرجة حرارتي؟

بموجب قانون العمل في المملكة المتحدة، يجب على الموظفين أن يبدوا موافقتهم قبل أن يقيس رب العمل درجة حرارتهم باستخدام ماسحات قياس الحرارة.وتسمح بعض عقود العمل بإجراء هذا النوع من الاختبار من خلال ما يسمى “الموافقة الضمنية”.

وتقول الهيئة المهنية للموارد البشرية وتطوير الموظفين “إذا لم يوافق الموظفون- ولم تكن ثمة سياسة مسبقة تغطي هذا الوضع- فإن قياس درجة حرارة شخص معين تعتبر غير قانونية”. ويرى مفوض المعلومات أيضا أن أصحاب العمل يجب أن يعالجوا المعلومات الطبية التي يجمعونها بشكل منصف وشفاف.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى