بالفيديو د محمد العتيبي لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- مشروع لتوفير مواد عازلة ذات تعقيم ذاتي على الأسطح لمواجهة خطورة انتقال الميكروبات عبرها
- الفيروس يبقى على الأسطح الخشبية لمدة 24 ساعة ومن يومين إلى ثلاثة على البلاستيك والإستيل
- لا توجد دراسات تؤكد انتقال الفيروس في الهواء.. ومن الممكن توافر التطعيم نهاية الصيف
- مقولة إن «كورونا» بدأ يفقد قوته تفتقر إلى الدقة العلمية وبحاجة إلى الكثير من المتابعة والتحاليل
- الكويت تشارك في تحالف دولي لاختبار علاجات للفيروس تحت إشراف «الصحة العالمية»
- «الأبحاث» شارك بـ 14 مشروعاً بحثياً عن «كورونا» في مختلف المجالات البيئية للقضاء عليه
- ما شهدته الكويت من زيادة حالات الشفاء وانخفاض الإصابات يعود للإجراءات الحكومية
- مشروع بحثي لتقصي الڤيروس عن طريق «الصرف الصحي» للحد من انتشاره والتقليل من آثاره
دارين العلي
أكد أخصائي الفيروسات والبيولوجيا الجزئية في برنامج التقنية الحيوية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.محمد العتيبي أن ما يثار حول انحسار قوة فيروس كورونا كلام يفتقر للدقة العلمية، لافتا إلى أن ما شهدته الكويت من حالات تشافٍ وبدء انخفاض المنحنى الخاص بالاصابات يعود للإجراءات التي اتبعتها الحكومة.
ودعا د.محمد العتيبي في لقاء خاص مع «الأنباء» المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر ومراعاة التباعد الاجتماعي والالتزام بالتوجيهات والإرشادات تجنبا لعودة ارتفاع الحالات التي تم تسجيلها بين المواطنين خلال اليومين الماضيين بسبب الاختلاط بعد عودة الحظر الجزئي، متحدثا عن مدى تحمل الفيروس للحرارة، لافتا إلى أنه يحتاج إلى مدة من 30 إلى 60 دقيقة للقضاء عليه تحت درجة 60 مئوية، مبينا عدم وجود دراسات حتى الآن حول انتقال الفيروس في الهواء وبالتالي فإن ارتفاع حرارة الجو ليس مؤثرا عليه.
وتطرق الى العلاجات المطروحة عالميا والجهات المشاركة في الاختبارات عليها، لافتا الى أن الكويت تعمل ضمن تحالف عالمي تحت إشراف «الصحة العالمية» لتقييم 3 أدوية يمكن استخدامها لعلاج الفيروس منها دواء هيدروكسي كلوروكين، كما أن البلاد طلبت دواء أفيغان الياباني الذي يصل الى البلاد قريبا لتقييم آثاره على المرضى، والكثير من التفاصيل الخاصة بتحور الفيروس وإمكانية عودته أكثر قوة وفتكا وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، هل صحيح أن فيروس كورونا بدأ يفقد قوته والدليل أن أعداد الإصابات في انخفاض؟
٭ الحديث عن هذا الأمر يفتقر الى الدقة العلمية فهو بحاجة الى الكثير من المتابعة والتحاليل الخاصة بالفيروس، ولكن يمكننا القول ان انحسار قوة الفيروس وبدء انخفاض أعداد الإصابات يعودان للإجراءات التي اتخذتها الحكومة سواء الحظر الكلي او الإجراءات المتبعة في الحظر الجزئي.
بماذا تفسر ارتفاع عدد المصابين بين المواطنين خلال الفترة الأخيرة؟
٭ الأمر يعود للاختلاط بعد انتهاء الحظر الكلي، كما ان وزارة الصحة زادت عدد المسحات، لذا أدعو الجميع للتقيد بالتباعد الاجتماعي واتباع الإرشادات الصحية وأشير هنا إلى أن الوزارة كثفت جهودها في الفترة السابقة في المناطق التي يكثر فيها الوافدون وأجرت الكثير من المسحات العشوائية، وذلك لمحاصرة ووقف انتشار الفيروس.
ارتفاع درجة الحرارة
إلى أي مدى تؤثر الحرارة المرتفعة على فعالية انتقال الفيروس؟
٭ أي كائن حي يؤثر فيه تغير درجة الحرارة ويختلف تأثير ارتفاع درجة حرارة للوسط الموجود على الكائن الحي أو الفيروسات أي أن كل درجة حرارة معينة تستغرق وقت مختلف للقضاء على الفيروس فمثلا على درجة حرارة 60 مئوية يتم القضاء عليه في وقت من 30-60 دقيقة وكلما رفعنا درجة الحرارة يقل الوقت المستغرق في القضاء عليه ومثال على ذلك درجة حرارة 80 مئوية تقضي على الفيروس بعد دقيقة واحدة فقط، وذلك لأسباب عدة منها ان الفيروس مغلف بغطاء بروتيني من طبقتين، والبروتين مكون من عدة أحماض أمينية مرتبطة بروابط تتحمل درجات حرارة عالية.
هل الفيروس يبقى مؤثرا على درجة حرارة مرتفعة؟
٭ إذا عرضنا الفيروس لدرجة حرارة 80 او 90 مئوية فإنه يتم القضاء على قدرته في التسبب في المرض بحيث يصبح غير خطر على صحة الناس، أما الحمض النووي للفيروس فلا يتأثر بالحرارة إلا فوق 100 درجة مئوية ولكنه غير مُعد، وعلى سبيل المثال في التجارب العملية للكشف عن الفيروسات PCR نعرض الحمض النووي لدرجات حرارة منها 90 درجة مئوية وتظل الوحدات المكونة للحمض النووي متماسكة ومترابطة ويظهر وجود الفيروس إذا كان الشخص مصاب على سبيل المثال.
يرجح البعض انه مع ارتفاع درجات حرارة الجو تقل فاعلية الفيروس، ما مدى صحة هذا الكلام؟
٭ أولا يجب أن نوضح أنه لا توجد دراسات حاليا على انتشار الفيروس في الهواء، وكما ذكرت سابقا أن المدة تختلف بحسب درجة الحرارة للقضاء عليه والعلاقة عكسية بين درجة الحرارة والوقت، كلما ارتفعت درجة الحرارة قلت مدة القضاء على الفيروس، والإصابة تتم بانتقاله بين الأشخاص وليس بسبب تواجده في الجو ولهذا فالسبب في العدوى الاختلاط أو التجمع في أماكن مغلقة وتكون درجة الحرارة أقل من 25 مئوية، وبالنسبة لدرجة حرارة جسم الإنسان 37 مئوية والمصاب بالفيروس تظهر عليه الأعراض وترتفع حرارته الى 40 مئوية ولا تقضي على الفيروس.
البقاء على الأسطح
إلى اي مدى يستمر الفيروس على الأسطح؟
٭ بسبب اختلاف مكونات المواد المستخدمة في الأسطح تختلف فترة بقاء الفيروس نشطا ويمكنه التسبب في المرض المؤدي للوفاة، لا سمح الله، فالأسطح المصنوعة من الخشب يبقى الفيروس عليها لمدة 24 ساعة وعلى الورق المقوى يحتاج الى وقت طويل جدا اذا كان المكان مكتظا بالناس، و2-3 أيام على البلاستيك والاستيل، وحسب الاختبار فإن تغير أو انخفاض عدد جسيمات الفيروس يكون بقياس منتصف عدد جسيمات الفيروس النشطة أي بمعنى المسببة للمرض ومثال على ذلك يعنى لو كان لدينا 1000 فيروس ينخفض الى عدد 500 جسيمات فيروس بعد 24 ساعة من بقائه على السطح في درجة حرارة الغرفة 25 مئوية.
الصرف الصحي
هل أعددتم دراسة حول تتبع الفيروس بالصرف الصحي؟
٭ نعم أعددنا أكثر من دراسة متكاملة وإحدى هذه الدراسات تهدف للقضاء على الفيروس الموجود على الأسطح وفي الوقت نفسه يعقم السطح نفسه ذاتيا، بالإضافة الى استخدامه في المجال الطبي للحد من انتشار الميكروبات الضارة، وسنستخدم فيها تقنية النانوتكنولوجي، بالإضافة إلى التقنية الحيوية والبيولوجيا الجزيئية لاستخلاص الحمض النووي للفيروس RNA في مكان معزول بمستشفى جابر باستخدام مواد حفازة أو من غيرها لدراسة فاعليتها من حيث الإمكانية والقابلية لتطبيقها بشكل عملي في الأسطح للقضاء على الميكروبات بأنواعها في مختلف المباني وأيضا أعددت مشروعا آخر وهو دراسة متكاملة عن تواجد الفيروس في مياه الصرف الصحي ودرجة انتشاره وتقصي الأماكن بشكل أسرع وتكون جرس إنذار وتساهم في سرعة اتخاذ وزارة الصحة الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاصرة الفيروس ووقف انتشاره بين الناس، وستكون هذه الدراسة نموذجا عمليا لمتابعة صحة المجتمع بالفحص الدوري للميكروبات الموجودة في الصرف الصحي واتخاذها إنذارا مبكرا لأي مرض أو وباء في بداياته الأولى قبل ان ينتشر بين أفراد المجتمع ويصبح وباء يهدد صحة الناس ويعطل مصالحهم أو يؤدي الى الوفاة.
دراسات المعهد
إلى أي مدى ساهمت التخصصات الفيروسية في المعهد بمساندة المعنيين في الأبحاث الخاصة بفهم الفيروس ومواجهته؟
٭ معهد الكويت للأبحاث العلمية يزخر بباحثين وفنيين علميين من كوادر وطنية مؤهلة على مستويات وخبرات علمية جاهزة للقيام بكل ما تحتاج اليه الدولة من أبحاث تطبيقية تشمل الهواء، الماء، التربة بالإضافة الى الثروة الحيوانية وأنا تخصصت في علم الفيروسات بالماجستير وتابعت التخصص نفسه في الدكتوراه عن الفيروسات البيئية والبيولوجيا الجزئية، وبعد حصولي على الدكتوراه أنجزت مشروعا عن الفيروسات في الحيوانات بالكامل والتي أظهرت نتائج مهمة كان لها فاعلية في طرق معالجة محاصرة الفيروس المسبب لمرضها «روتا فيروس».
وقدمت مشروعا عن الكشف المبكر عن فيروس كورونا في الجمال خلال شهر يناير الماضي لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتمويله باستخدام تقنية جديدة ذات حساسية أعلى من التقنية الحالية وتوفر الوقت والتكلفة، ومشروعا ثانيا عن «كورونا المستجد» في الإنسان وتقصيه في مياه الصرف الصحي ومساعدة وزارة الصحة في تقصي الأشخاص المصابين خصوصا الذين لا تظهر عليهم الأعراض وينقلون العدوى الى أناس أكثر، وكلا الطرفين ناقل المرض ولا يعلمان أن أحدهما مصاب وبذلك يكون المعهد قد أوقف انتشار الفيروس بتقصيه في البيئة.
وكذلك قدمت مشروعين مع زملائي في المعهد الأول بتحديد مدى انتشار الفيروس في الهواء داخل المراكز الطبية مثل مستشفى جابر في غرفة المريض وغرفة تبديل الهيئة التمريضية والاستقبال وباب الطوارئ، وبهذا يتم قياس مدى ودرجة تعرض الطاقم الطبي للإصابة بالفيروس، والمشروع الآخر مع د.لطيفة الحجي وسيستخدم في المشروع تقنية النانو تكنولوجي لتوفير مواد عازلة ومقاومة وتعقيم ذاتي على الأسطح مما يعتبر ثورة تقنية طبية تقضي على خطورة انتقال الميكروبات عامة على الأسطح، والجدير بالذكر أن المعهد قد قدم بما لا يقل عن 14 مشروعا عن فيروس الكورونا في مختلف المجالات البيئية والحد منه والقضاء عليه.
تحور الفيروس
هل يمكن ان يتحور هذا الفيروس ويصبح اكثر خطورة ام انه من الممكن ان تقل خطورته كما حدث مع الفيروسات الاخرى؟
٭ نعم والدليل على هذا أن أول ظهور لمرض سارس كان عام 2002-2003 وبعدها ظهور «سارس» في الجمال الذي انتقل الى الإنسان في السعودية عام 2012 والآن ظهر كورونا وهو تحور من الفيروس السابق وكل ما سبق من نفس عائلة البيتاكورونا فيروس.
ما معلوماتكم حول اختراع لقاح لهذا الفيروس ومتى تتوقعون ان يكون جاهزا للبدء باستخدامه؟
٭ لاتزال التجارب جارية على قدم وساق، فالتطعيم للفيروس قد بدأت مراحل التجارب العملية في المملكة المتحدة في جامعة أكسفورد، وإذا نجحت الاختبارات للتطعيم فسيكون متوفرا في نهاية الصيف، وبالنسبة لعلاج المرضى المصابين بالفيروس فقد نجح علماء بجنوب فرنسا في 18 مارس الماضي في تجربة علمية للاستخدام دواء الملاريا «هيدروكسي كلوكوين» وحققوا نتائج محكمة ويتم استخدام هذا الدواء حاليا في جميع أنحاء العالم أما دواء «ريميدسفيير» الذي كانت الشركة تطوره لعلاج فيروس ايبولا عام 2014 والذي يوقف عمل إنزيم تكاثر الحمض النووي لفيروس ايبولا وبذلك لا يتكاثر في جسم الإنسان ويمنع تطوره وتمت تجربته على مصابين بالمرض لا يقل عددهم عن 1600 وتم اعتماده من هيئة الدواء الأميركية لتكملة تجربته على حالات أكثر مصابة بالمرض لتقييمه بشكل نهائي.
أما الدواء الصيني ليبونافير-ريتونافير فقد قامت الصين بتجربته على 160 حالة مصابة لديهم وما ان انحسرت أعداد الأشخاص المصابين بالمرض توقفت الصين عن تطوير العلاج مع الأسف، وما ان بدأت تظهر حالات جديدة تصاب بالمرض عادت الصين مرة أخرى لتكملة التجارب العملية على المصابين بالمرض، وهنا أود أن أشير الى أن الكويت تشارك في تحالف عالمي تحت إشراف منظمة الصحة العالمية لتقييم 3 عقارات محتملة لتقييم أثر العقارات على المصابين ومنها دواء هيدروكسي كلوروكين، كما أن البلاد طلبت عقار أفيجان الياباني سيتم اختباره وتقييم آثاره على المرضى في الكويت بشكل دقيق.
موجة ثانية
هل يمكن ان تكون هناك موجة ثانية من الفيروس أشد فتكا؟
٭ ممكن ولدينا أمثلة سابقة فمثلا الإنفلونزا الإسبانية بدأت عام 1918 وانخفضت أعداد الحالات المصابة بالمرض والوفيات في نهاية العام نفسه، وبعد انتقال الجنود بين أوروبا وأميركا عادت الموجة الثانية للمرض وقد نقلها الجنود وقتها آنذاك وحصدت وفيات أكثر من المرحلة الأولى وبسبب الحروب تم انتقال الجنود إلى أماكن أخرى ونقلوا معهم المرض وكانت موجه ثالثة وحصد الوباء حياة لا يقل عن 50 مليون شخص، وبما أن الفيروس جديد من عائلة الكورونا لا يمكن حاليا التنبؤ به إلا إذا كان تحوره يبعد إصابته للناس أو أن يكون أثره على الإنسان بسيطا ولا يتسبب في الوفاة.
الكويت ضمن بلدان الطفرة الجينية المنخفضة
ردا على سؤال حول الأنواع الجينية للفيروس والتي تتغير من مكان لآخر، قال العتيبي يجب ان نعلم ان «كورونا» فيروس له خاصية فريدة عن أنواع الفيروسات ذات الحمض النووي RNA ولديه أداة تحقق ومراجعة النسخ الجديدة للحمض النووي مثلما هو موجود في DNA ولكن بدرجة أقل، لذلك تحدث طفرات لكن أبطأ من التي تحصل في الفيروسات ذات نفس الحمض النووي.
وهناك دراسات عدة ظهرت أن التحور الكبير قد حصل في أوروبا وأميركا بينما كانت منخفضة بشكل كبير في آسيا وبما أننا في القارة نفسها فنحن أقرب ما نكون اليهم في درجة الطفرة المنخفضة والطفرة ممكن أن تحدث إما أن تكون مقاومة للعلاج وتكون ضارة أكثر أو أن تكون مثلا في البروتين الذي لا يلتصق في خلايا رئة الإنسان وبذلك لا تسبب له المرض، ولنا في هذه الأمثلة حالات سابقة مثل سارس وإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير ومتلازمة الشرق الأوسط عام 2012 وانحسرت تلك الأمراض في خلال أشهر نظرا لتحور الفيروس ومحاصرة الدول لتلك الأوبئة في حينها، والآن تمت محاصرة «كورونا» بشكل أكبر من المرات الماضية وستكون بإذن الله نافعة جدا في انحسار هذا الوباء.
الكشف المبكر أفضل وسيلة للقضاء على الفيروسات
وبخصوص تحذير خبير فيروسات أوروبي من خطورة فيروس يكمن في الدجاج في حال انبعاثه، ذكر ان مصدر الفيروس كان الخفاش في مدينة ووهان بالصين وانتقل الى الإنسان، وقد ظهر في الولايات المتحدة أن الفيروس انتقل الى النمر في حديقة حيوان بنيويورك خلال شهر ابريل الماضي وفي حيوان بهولندا، وهذا يعني أن تواجد الفيروس أصبح بشكل أكبر مما سبق من فيروسات، وهذا سيكون سببا في تحور الفيروس بشكل أكبر لأنه أصبح يعيش في حيوانات وبيئات مختلفة ويتحور ويتطور بشكل لا يعلم مستقبله أحد، وأفضل وسيلة للقضاء وحصار الميكروبات هو الكشف المبكر عنها في البيئات التي تعيش فيها الدواجن أو التي يعيش فيها الإنسان، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة قبل استفحال المرض وخروجه عن السيطرة.
[ad_2]
Source link