أخبار عاجلة

المسباح  الضوابط الوقائية لعودة فتح | جريدة الأنباء


  • عدم تطبيق الاشتراطات الصحية سيلحق ضرراً كبيراً..وعلى جميع المصلين الالتزام بها وعدم تجاوزها

ليلى الشافعي

أكد فضيلة الشيخ ناظم المسباح، أن الضوابط الوقائية والشروط الاحترازية التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهدف وقاية المصلين من الإصابة بفيروس كورونا ومن أهم هذه الضوابط التباعد بين المصلين هي ضوابط «شرعية ومقبولة»، لافتا إلى أن هذه الضوابط قد لا تلقى قبول شريحة من المصلين بسبب أن الأمر نازلة لم تحدث من قبل ولم تمر علينا، مشددا على أن عدم الالتزام بضوابط وزارتي الصحة والأوقاف سيلحق ضررا كبيرا، مطالبا جموع المصلين بالالتزام بهذه الضوابط بكل دقة ليكونوا عونا لإخوانهم في العودة التدريجية لفتح المساجد كما كانت من قبل بإذنه تعالى.

وردا على سؤال عما إذا كانت تسوية الصفوف في الصلاة واجبة أم مستحبة، بالقول إن تسوية الصف في صلاة الجماعة من المسائل الخلافية فقد ذهب بعض العلماء إلى الوجوب كالبخاري وابن حزم وابن تيمية وابن باز وابن عثيمين مستدلين بالعديد من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: (لتُسَوُّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم) وقوله ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة)، مشيرا إلى أن هذا الرأي هو الصحيح لظاهر الأدلة الآمرة بتسوية الصفوف وأما المذاهب الأربعة فتسوية الصف عندهم مستحب، ويجعلونه من متممات الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (..وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة)، فمن تعمد ترك التسوية في الصف يكون قد تركا امرا مستحبا وفاته ثواب فعل السنة.

وأكد المسباح أن عامة العلماء يصححون صلاة الجماعة دون تسوية الصفوف، حتى عند القائلين بالوجوب، عدا ابن حزم، لكنهم يصححونها مع الإثم لأن فيها تركا لواجب، وأما القائلون بالاستحباب وهم اهل المذاهب الأربعة فإنهم يصححونها مع الكراهة، موضحا أن مما يستدل به على عدم بطلان الصلاة هنا ما رواه مسلم عن جابر قال:«قام رسول الله صلى الله علية وسلم يصلي، فجئت حتى قمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ثم جاء جبّار بن صخر، فقام عن يسار رسول الله صلى الله علية وسلم، فأخذ بأيدينا جميعاً، فدفعنا حتى أقامنا خلفه»، ووجه الدلالة هنا أن جابرا وجبَّارا وقفا من الإمام في غير الموقف الصحيح ولم يأمرهما النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة.

وبين أن القائلين بوجوب تسوية الصف، وحصول الإثم بتركه عمدا، يسقطون الوجوب مع وجود العذر، والقاعدة أن جميع الواجبات تسقط مع العجز أو حصول المشقة من فعله، وعليه فإننا نقول وبالله التوفيق أن حصول الظن الغالب في انتقال الوباء بين المصلين عند التقارب والتلامس وسجود البعض في موضع سجود الآخر يعتبر كافيا لتحقق العذر المسقط لواجب التسوية، وهو أخف مفسدة من تعطيل الجماعة وإغلاق المساجد بالكلية، مختتما بالتضرع إلى العلي القدير أن يرفع الوباء والبلاء عن الكويت وسائر بلاد المسلمين.

‏‫





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى