أخبار عربية

مقتل جورج فلويد: هل يتعامل دونالد ترامب مع الاحتجاجات بأسلوب زعماء عرب في مواجهة “الربيع العربي”؟

[ad_1]

ترامب

مصدر الصورة
REUTERS

تناولت صحف عربية الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوع في العشرات من مدن الولايات المتحدة في أعقاب مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي أسود البشرة، على يد الشرطة أثناء محاولة اعتقاله بولاية مينيسوتا.

وأنحى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باللائمة على “فوضويين تتزعمهم حركة أنتيفا” و”فوضويين يساريين راديكاليين” في أعمال العنف التي شابت الاحتجاجات.

وتتواصل الاحتجاجات بالرغم من فرض حظر التجول في نحو أربعين مدينة أمريكية.

وتعددت الزوايا التي تم من خلالها تناول الأحداث في الصحف العربية.

ولعل أبرز هذه الزوايا: مقارنة بين موقف ترامب وأسلوب تعامل قادة عرب مع احتجاجات “الربيع العربي”، وتشبيه لما يحدث في الولايات المتحدة بدول العالم الثالث، واتهام وسائل إعلام بمحاولة توظيف الأزمة سياسيا.

“الآن فهمتكم؟”

يقول طايل الضامن، في صحيفة “الرأي” الأردنية: “تعيدني قصة المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي قُتل خنقا بركبة شرطي في الشارع العام، وتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باستخدام الجيش ضد المحتجين الغاضبين على بشاعة الحدث، بعد أن وصفهم بالمندسين السيئين، بسنوات الربيع العربي في بعض الدول العربية”.

ويتابع: “اليوم، ترمب يهدد الأمريكيين الغاضبين على هذه الجرائم بإنزال الجيش إلى المدن، يذكرني ببعض الدكتاتوريين في العالم العربي أو في العالم، والذين تعاملوا مع شعوبهم بقسوة، وتوجيه الاتهامات لهم”.

ويضيف: “لا ندري، فصاحب اقتراح حقن الديتول بالجسم لمعالجة كورونا، قد يخرج مخاطبا المتظاهرين مهددا: زنقة زنقة، بيت بيت، شبر شبر، وقد يعبر غاضبا: من أنتم؟! أم سيبدأ بعبارة: الآن فهمتكم؟ أم سيكون الرصاص سيد الموقف؟ لنتابع ونرى”.

مصدر الصورة
REUTERS

ويقول محمود خليل، في صحيفة “الوطن” المصرية إن: “الصراع بين ترامب و(جو) بايدن على هامش مقتل الشاب الأمريكي الأسود جورج فلويد قدم لنا صورة شديدة الإثارة للولايات المتحدة، التى بدت وكأنها واحدة من دول العالم الثالث”.

ويضيف: “ترامب الجالس على عرش البيت الأبيض ويطمح للفوز بمدة رئاسة ثانية فى الانتخابات القادمة أدى وكأنه يحكم دولة من دول العالم الثالث، فعبر عن استيائه ووصف الحادثة بـ’الدنيئة المفجعة’، وأضاف أنه يتفهم ألم عائلة جورج وأكد حقهم فى العدالة”.

ويقول: “الأطرف من ذلك أن ترامب توجه إلى المتظاهرين الغاضبين برسالة تهديد باللجوء للقوة فى مواجهة أى أعمال شغب. والمتظاهرون من ناحيتهم ردوا بالإصرار على مواصلة التخريب”.

ويضيف خليل: “دعا (بايدن) الأمريكيين إلى مواجهة الظلم العنصري الذي يهدد بالعصف بكيان الأمة، وقال إن الوقت قد حان ‘لإلقاء نظرة فاحصة على الحقائق غير المريحة’. بدا بايدن وكأنه معارض بإحدى دول العالم الثالث يسارع إلى ركوب الموجة الشعبية الغاضبة بسبب مقتل مواطن واستغلالها انتخابيا، واستخدام تعابير الشارع فى محاولة لدغدغة مشاعر الجمهور وتحقيق نقطة فى سباق المنافسة الانتخابية القادمة”.

“ذريعة سياسية غوغائية”

يقول مشاري الذايدي، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن التظاهرات “ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المجتمع الأمريكي للسود للتعبير عن مطالبهم ومظالمهم. الجديد في القصة هو السعي المحموم لتوظيف الحادثة من معسكرات اليسار الجديد بكل درجاته، من الأوبامي إلى اليسار الفوضوي”.

ويضيف الذايدي: “الغريب أن نفس الميديا اليسارية المتشنجة ضد ترمب، كانت تهاجم سياسات الانفتاح الاقتصادي ‘التدريجي’ التي انتهجها ترمب بعد مرحلة عزل كورونا، بحجة أنه يفضّل المال على حياة الإنسان – كأن العمل والوظائف ليست من حياة الإنسان! – نفس هذه الميديا، تشجع اليوم ‘التدفق’ الشعبي إلى الشوارع والمظاهرات بحجة الغضب من الشرطة والدولة”.

ويضيف: “يزول هذا التناقض لديك عندما تعلم أن بوصلة الميديا الأمريكية ‘الأوبامية’ ليست حماية الناس من كورونا، ولا تحقيق العدالة لضحايا الشرطة، بل تأجيج أي أمر من شأنه إنهاء العهد الأمريكي الحالي وتدميره وتخريبه… لو كان أنصار الحقوق السوداء أصدق، لغضبوا – بل خرّبوا – في عهد أوباما أضعاف ما يحصل اليوم. الأمر كله مجرد ذريعة سياسية غوغائية مخدومة من الميديا الأمريكية اليسارية والسوشيال ميديا”.

مصدر الصورة
EPA

ويتساءل وليد الجاسم، في مقال بعنوان “اختنق فلويد، فهل يتنفس ترامب؟” نشرته صحيفة “الرأي” البحرينية، عما إذا كانت هذه التظاهرات في صالح ترامب في السباق الرئاسي الأمريكي، قائلا: “هل ستؤدي هذه الأحداث لتحالف الأقلية البيضاء وتنامي عنصريتها فتوحد جهودها وأعمالها وشركاتها لضمان فوز ترامب على غريمه؟”.

ويضيف: “ترامب الذي هاجم أمس ‘مجموعات من اليسار الراديكالي المتطرف’ وقال إنها تغذي هذا العنف الذي ترتكبه ‘مجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين يدمرون مدننا’، يبدو أنه لن يفوت الفرصة التي قد تخرجه من مأزق ‘كورونا’ وتعيده سيدا للبيت الأبيض من جديد، يعينه في ذلك أن لا غريم قويا يواجهه، وستأتينا الأيام بما نجهل، اللهم إلا إذا حصلت تطورات أخرى بين وبائي كورونا والعنصرية تخلط ما بقي من أوراق لم تخلط”.

ويقول محمود الريماوي، في صحيفة “الخليج” الإماراتية، إن: “المشكلات العرقية ستتراكم مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تزداد اتساعا، وعلى نحو قد تصعب السيطرة عليه، ويُنذر بعواقب وخيمة”.

ويضيف: “بدا في الأيام القليلة الماضية أن جزءا من جهاز الشرطة بات في أنظار شرائح واسعة من بينهم مشرعون في الكونغرس يتحمل مسؤولية سوء سلوك مخالف للدستور، أودى بحياة عدد كبير من المواطنين من ذوي الأصل الإفريقي”.

ويقول الكاتب: “أمام هذه التوترات التي تأتي في ظرف شديد الصعوبة، فإن الآمال معلقة على نجاح المؤسسات الأمريكية في اتخاذ إجراءات تشريعية وقانونية للحد من هذه الانحرافات الجسيمة والمتتابعة، وأن تنأى هذه المؤسسات جميعها عن التجاذب الحزبي في معالجتها الواجبة لهذه الظاهرة. وسوى ذلك، فإن المشكلات العرقية ستتراكم مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تزداد اتساعا”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى