فيروس كورونا: تحديات ما بعد الإغلاق في بريطانيا، وهل تتسبب سياسة السويد في عزلتها؟
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بالتحديات المرتقبة بعد تخفيف حالة الإغلاق التي فرضت لمواجهة انتشار وباء كورونا مع عقد مقارنات للإجراءات المتبعة في دول أوروبية مختلفة.
وفي صحيفة “آي”، يرى البروفيسور بوبي دوفي، مدير معهد السياسات في “كينجز كوليج”، أن التحدي التالي للحكومة البريطانية قد يكون في إقناع الناس بالعودة إلى حياة “طبيعية” بعد أن أبدى قطاع واسع من الجمهور درجة عالية من التحمل لتغيرات جذرية في طريقة حياته.
ويشير الكاتب إلى “استطلاع جديد شمل عينة لنحو 2554 شخصا في المملكة المتحدة تم إجراؤه في نهاية الأسبوع الماضي” سعى إلى التعرف على التحولات التي شهدتها حياتهم العائلية عقب توصيات الحكومة باتباع تدابير التباعد الاجتماعي، وهو ما أدى إلى “خفض عدد الزيارات العائلية، ودفع بالبعض إلى التكيف على العيش وحيداً في منزله، أو مع أطفاله الذين لم يغادر الكثير منهم منازلهم لأسابيع تحت وطأة الخوف من التعرض للاصابة بفيروس كورونا”.
ويعتقد الكاتب أن ذلك “أسهم في خلق شعور مبالغ فيه لدى عديدين ببعض المخاطر على حياتهم”.
ويقول الكاتب “إن إحساسنا المتزايد بالمخاطر تجاه أنفسنا، والأهم من ذلك، إحساسنا بالمسؤولية تجاه الآخرين يعني أن المشكلة الأكبر للحكومة هي على الأرجح كيفية إقناع الناس بالعودة إلى حياة طبيعية”.
استمرار الجدل حول استراتيجية السويد
ولا تزال السياسة التي اتخذتها السويد للتعامل مع وباء كوفيد-19 مثار جدل واهتمام واسعين في الصحف البريطانية، ففي الـ “ديلي ميل” نقرأ لمحررتها أليسون كاتشيا تقريراً تحليلياً عن نتائج استراتيجية السويد في مكافحة الوباء، حيث ترى الصحيفة أن لدى السويد الآن أعلى معدل وفاة من أي بلد في العالم.
وتقول “ديلي ميل” إن السويد “سجلت حتى الجمعة 5.59 حالة وفاة مقابل كل مليون شخص وذلك خلال سبعة أيام متتالية في الأسبوع”.
وتبين الإحصائيات أن هذا المعدل أعلى 11 مرة من المتوسط العالمي البالغ 0.49 حالة وفاة.
تعيد مصادر الصحيفة ذلك إلى أن السويد “تجنبت سياسة الإغلاق العام، وأتاحت أمام الجمهور معظم المدارس والمطاعم والمحال التجارية”.
تشير أحدث الأرقام الخاصة بالسويد وفقاً للصحيفة إلى “ما مجموعه 35727 حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس التاجي و4266 حالة وفاة حتى الخميس 28 مايو/آيار الماضي”.
يذكر أن استراتيجية السويد لمحاربة الوباء اعتمدت، كما تقول الصحيفة، إلى حد كبير على التدابير الطوعية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي ووسائل النظافة الأساسية.
وتعرضت هذه السياسة لكثير من الانتقاد من قبل البعض الذي رأى فيها “مجازفة خطيرة تقامر بحياة الناس”.
وأحد أسباب الاهتمام بتجربة السويد يعود في رأي الصحيفة إلى أنها “سعت إلى دراسة إمكانية نجاح خلايا الدم في أجسام المتعافين في تعزيز إمكانية مناعة القطيع، وهي الحالة التي يكون فيها عدد كافٍ من السكان قد طوروا مناعة ضد العدوى حتى يتمكنوا من إيقاف هذا المرض من الانتشار بشكل فعال”.
لكن منظمة الصحة العالمية، بحسب محررة الصحيفة، “حذرت من تعليق الآمال على مناعة القطيع” .
وقد أثارت وسائل إعلام مختلفة “مخاوف من إمكانية استبعاد السويديين من السفر إلى دول أخرى عند تخفيف القيود على السفر داخل أوروبا”.
هل تتسبب سياسة السويد في عزلتها؟
وفي سياق تأثيرات سياسة ستوكهولم على علاقاتها بالدول الأوروبية الأخرى، تحدث تقرير في الصحيفة ذاتها لمحررتها كيت دينيت عن اعتزام النرويج والدنمارك “إعادة فتح حدودهما مع بعضهما البعض حيث يتم تخفيف قيود الإغلاق فيهما، ولكن ذلك لن يشمل الجارة الاسكندنافية السويد التي لم تقم بإغلاق مماثل” لمكافحة الوباء.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن أن كوبنهاجن ستعيد فتح حدودها في 15 يونيو/حزيران المقبل أمام الزوار القادمين من ألمانيا والنرويج وأيسلندا ولكن “مع قيود” ، بينما قالت النرويج إنها ستفعل ذلك للزوار الدنماركيين.
لكن كلا من النرويج والدنمارك قالتا إنهما “لن تفتحا حدودهما للزوار السويديين بسبب ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا”، بحسب التقرير.
ورفضت دول أخرى مثل اليونان وإستونيا ولاتفيا الانفتاح على الزوار السويديين للسبب نفسه.
[ad_2]
Source link