أخبار عاجلة

الجدل يتجدد حول طرق انتقال كورونا


 بعد أكثر من نصف عام على ظهور الجائحة التي سببها فيروس كورونا المستجد، لا يزال الجدل محتدما بين منظمة الصحة العالمية ومئات العلماء الذين يؤكدون أن الفيروس ينتقل في الهواء.

وبانتظار أن يحسم الجدل أو ان يعثر العالم على لقاح، يواصل فيروس «كوفيد- 19» حصد الضحايا حيث ارتفع عدد المصابين به بأكثر من 200 الف خلال يوم واحد بحسب احصائيات جامعة جونز هوبكنز الاميركية، وبلغ أمس 11 مليونا وأكثر من 300 الف حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات الـ 532 الف حالة.

وبخصوص الجدل الدائر بين المنظمة والعلماء فقد أوصل اكثر من 239 عالما من 32 دولة رسالة توضح أن الفيروس يمكن أن ينتقل بالهواء عن طريق الجسيمات الصغيرة ويمكنه نشر العدوى.

ودعا العلماء الموقعون على الرسالة المنظمة الدولية إلى مراجعة توصياتها فيما يتعلق بإجراءات السلامة من كورونا، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي دعمها العلماء بالأدلة ستنشرها مجلة علمية الأسبوع المقبل.

منظمة الصحة العالمية قالت في آخر تحديث لها حول المستجدات المتعلقة بالفيروس نهاية الشهر الماضي، إن فيروس لا يمكن أن ينتقل بالجو إلا بعد ثبات ذلك علميا، مشيرين إلى أنه ينتقل من خلال قطرات حجمها أقل من 5 ميكرون الذي يعادل مليون جزء من المتر.

ولا تزال المنظمة ترى أن الفيروس ينتقل عبر جسيمات تخرج بالعطس أو السعال، ولكنها تسقط بسرعة على الأرض، وهو ما كانت قد أكدته أكثر من مرة خاصة مع تزايد الادعاءات من علماء وأطباء بأن الفيروس ينتقل بالهواء أيضا.

ويوضح التقرير أنه في حال ثبات هذه الفرضية فإن على جميع الأجهزة الصحية في الدول كافة مراجعة البروتوكولات المتبعة سواء كانت داخل المنشآت الطبية، والمتعلقة بملابس الحماية والكمامات الطبية المستخدمة، أو فيما يتعلق بالتعامل مع الحالات المصابة والموجودين في الحجر المنزلي، وحتى فيما يتعلق بارتداء الكمامات في المجمل في المناطق العامة، إذ ان هذا يعني إمكانية انتقال الفيروس في الأماكن المغلقة ذات الهواء المعاد تدويره.

وما يقدمه العلماء من أدلة وبراهين يعني في حال تبنيها إعادة النظر في أنظمة التهوية في المدارس والمنازل والشركات ودور المسنين، واستخدام فلاتر خاصة، قد يحتوي بعضها على إضاءة تعقم بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الجسيمات العائمة في الهواء.

مدير معهد الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي كان قد قال لقناة فوكس نيوز في أبريل الماضي إن الفيروس يمكنه في الواقع الانتقال بين الأشخاص الذين يقومون بمجرد التحدث وليس فقط حين يسعلون أو يعطسون.

وتشكك منظمة الصحة العالمية في بقائه عالقا في الجو، أو أن يتنقل إلى أبعد من مسافة متر فقط، لكن اختصاصيين في الأمراض المعدية نقضوا هذه الفرضية.

واستنتج العلماء أنه عندما يكون الفيروس موجودا في قطرات الرذاذ، فإنه يبقى قادرا على إصابة الأشخاص، لمدة «ثلاث ساعات على الأقل، في حالة وجوده في الجو».

إلى ذك، يستمر ظهور البؤر الجديدة في اسبانيا بعد اسابيع قليلة على اعادة فتح حدودها، حيث قال التلفزيون الرسمي امس ان حكومة إقليم (غاليثيا) شمال غربي البلاد قررت فرض الحجر الصحي والعزل على منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف شخصا بسبب تفشي فيروس (كوفيد- 19).

يأتي ذلك بعد يوم واحد من اعلان حكومة إقليم (كتالونيا) الحجر الصحي والعزل على منطقة (سيجريا).

وفي إيران، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس تسجيل عدد قياسي للوفيات بالفيروس، هو الثاني خلال سبعة أيام، فيما يستمر الوباء بالتفشي وفق الإحصاءات الرسمية.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية ان العدد بلغ 163 وتتجاوز هذه الحصيلة العدد القياسي السابق الذي سجل الاثنين الماضس وبلغ 162 وفاة. وترفع الوفيات الجديدة حصيلة الوباء الإجمالية في البلاد إلى 11571 وفاة.

وأضافت انه ثبتت ايضا إصابة 2560 شخصا الإصابات الإجمالية إلى 240.438.





Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى