وفاة جورج فلويد: نشر الحرس الوطني الأمريكي في مينيابوليس مع تصاعد العنف
[ad_1]
انتشر الحرس الوطني الأمريكي في مدينة مينيابوليس بعد استمرار أعمال العنف لليلة الثانية على التوالي بسبب وفاة رجل أسود غير مسلح أثناء اعتقاله من جانب الشرطة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، بينما ألقى المتظاهرون الحجارة ورسموا جداريات برش الطلاء، فضلا عن نهب متاجر.
وتوفي جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، يوم الاثنين وأظهر مقطع فيديو له وهو يحاول التنفس بصعوبة بعد تثبيته على الأرض بالضغط على رقبته بالقوة أمام شرطي أبيض البشرة.
وأُقيل أربعة من أفراد الشرطة، وقال رئيس البلدية بالمدينة إن البشرة السوداء “لا تستوجب عقوبة إعدام”.
وتجددت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد ساعات من دعوة رئيس البلدية إلى توجيه اتهامات جنائية بحق الشرطي الذي ظهر في مقطع الفيديو لدى احتجاز فلويد.
كما حدثت أعمال نهب وتخريب، ودمرت حرائق بعض الأبنية القريبة من التظاهرات.
وتذكّر هذه الحادثة بوقائع سابقة تعامل فيها أفراد من الشرطة بعنف مع مواطنين سود، من بينهم إيريك غارنر، الذي مات في ظروف مشابهة في مدينة نيويورك عام 2014، وتحولت وفاته إلى حركة شعبية تندد بوحشية الشرطة، كما كانت قوة دافعة لحركة تُعرف باسم “حياة السود مهمة”.
كيف تطورت الاحتجاجات؟
بدأت الاحتجاجات بعد ظهر يوم الثلاثاء، عندما تجمع المئات عند التقاطع الذي شهد وقوع الحادثة.
وحاول المنظمون الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث هتف المتظاهرون “لا أستطيع التنفس” و”كان يمكن أن أكون أنا”.
وسار حشد ضم المئات من المواطنين إلى مركز شرطة الدائرة الثالثة، حيث يُعتقد أن أفراد الشرطة المتورطين في الحادثة كانوا يعملون به.
وقال أحد المتظاهرين لشبكة “سي بي إس” الإخبارية: “شيء قبيح حقا، يجب أن تدرك الشرطة أن هذا هو المناخ الذي خلقوه”.
وفي ليلة ثانية من المظاهرات يوم الأربعاء، ألقى متظاهرون الحجارة، كما ألقى بعضهم قنابل الغاز المسيل للدموع على أفراد الشرطة.
وازدادت أعداد الحشود لتصل إلى آلاف من الأشخاص بمرور الوقت، وحدثت مواجهات خارج مركز الشرطة، فيما شكل أفراد الشرطة حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من الدخول.
وتسببت الاحتجاجات في تخريب متجر سوبر ماركت قريب، وشوهد مواطنون وهم يفرون من المتجر بسلال مليئة بسلع منهوبة، كما شوهدت متاجر أخرى تحترق ويبدو أن بعضها قد دُمر بالكامل.
وقال متحدث باسم الشرطة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “الليلة كانت ليلة احتجاج تختلف عما حدث في الليلة الماضية”.
وأفاد موقع “كير 11 نيوز” الإخباري أن رئيس البلدية في مينيابوليس، جاكوب فراي، طلب مساعدة الحرس الوطني في أعقاب الاحتجاجات.
وقال فراي في وقت سابق: “يمكن تنظيم مظاهرات سلمية، لكن يجب عليّ أيضا ضمان سلامة الجميع في المدينة”.
كما أثار الحادث احتجاجات تضامن في شيكاغو وإلينوي ولوس أنجليس وكاليفورنيا وممفيس بولاية تينيسي.
ما هي ردود الفعل؟
قال بنيامين كرامب، محامي يمثل عائلة فلويد: “إنهم يريدون السلام في مينيابوليس”، لكنهم يعرفون أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون عدالة.
وقال البيان “لا يمكننا أيضا أن ننحدر إلى مستوى مضطهدينا. أعمال النهب والعنف تشتتنا عن قوة صوتنا الجماعي”.
وقال فيلونيز فلويد، شقيق فلويد، لشبكة “سي إن إن” الإخبارية يوم الخميس: “لن أسترد أخي أبدا. نحن بحاجة إلى العدالة”.
وأضاف، أثناء حديثه بالدموع، إنه يجب القبض على أفراد الشرطة الذين “أعدموا أخي في وضح النهار” وأنه “سئم من رؤية الرجال السود يموتون”.
وقال: “لا يمكنني إيقاف الناس الآن لأنهم يعانون من الألم، لديهم نفس الألم الذي أشعر به، أريد أن يحدث كل شيء بسلمية، لكن لا أستطيع أن أجعل الجميع مسالمين.”
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء إن وفاة فلويد كانت “حزينة ومأساوية للغاية”، متعهدا بتحقيق العدالة.
كما أعرب عدد من الشخصيات الشهيرة والرياضيين عن غضبهم من الحادث وأدانوا العنصرية.
ما الذي حدث؟
قالت الشرطة في بيان إن حادث مينيابوليس وقع عندما عثر أفراد الشرطة على الرجل في سيارته. وعلموا أن الرجل “كان يجلس على مقدمة سيارة زرقاء ويبدو أنه كان تحت تأثير شيئا ما”.
وأضاف البيان أن الضابط طلب من الرجل الابتعاد عن السيارة، لكنه قاوم جسديا. “وتمكن الضباط من السيطرة عليه وتقييده بالأصفاد لكنه بدا عليه معاناة طبية”.
وفي مقطع فيديو مدته 10 دقائق، وصوره شاهد، كان الرجل الأسود على الأرض، وهو يقول: “لا تقتلني”.
وحث شهود الشرطي على رفع ركبته عن عنق الرجل، مشيرين إلى أنه لا يتحرك.
ويقول أحدهم في الفيديو “أنفه ينزف”، بينما يصرخ آخر للشرطي “أنزل عن رقبته”.
وبدا الرجل بلا حراك، قبل وضعه على نقالة، ونقله إلى المستشفى في سيارة إسعاف.
وقالت الشرطة إنه لم يتم استخدام أسلحة خلال الحادث، وسلم لقطات كاميرا معلقة على سترات أفراد الشرطة إلى جهة التحقيق في القضية.
وبعد ظهور الفيديو، قالت الشرطة في بيان: “مع إتاحة معلومات إضافية، تقرر أن يشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا التحقيق”.
وفي حديث لوسائل الإعلام الأمريكية يوم الثلاثاء، قال قائد الشرطة أراوندوندو إن سياسات استخدام القوة “في ما يتعلق بوضع شخص تحت السيطرة” ستتم مراجعتها كجزء من التحقيق.
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على القضية.
وأصدرت عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا آمي كلوبوبشار بيانا دعت فيه إلى “تحقيق خارجي كامل وشامل”.
وقالت: “يجب تحقيق العدالة لهذا الرجل وعائلته، ويجب تحقيق العدالة لمجتمعنا، ويجب تحقيق العدالة لبلدنا”.
[ad_2]
Source link