أخبار عربية

فيروس كورونا: هل بات التعايش مع كوفيد-19 “واقعا محتوما”؟

[ad_1]

شاب فوق دراجته البخارية

مصدر الصورة
Reuters

ناقشت صحف عربية تخفيف إجراءات الإغلاق الرامية لمواجهة وباء كورونا في بعض البلدان العربية.

ونوّه كُتاب إلى أن التعايش مع فيروس كورونا المستجّد بات “واقعاً محتوما”، ورأوا أن بعض الحكومات تكبّدت خسائر اقتصادية فادحة بفعل هذه الأزمة، مما جعل العديد من الدول تعيد الحياة جزئيا إلى النشاط الاقتصادي.

ودعا كُتاب إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الاجتماعي والجسدي.

“الضغط الاقتصادي”

ترى ليلى بن هدنة في صحيفة البيان الإماراتية أن “التعايش مع فيروس كورونا المستجد بات واقعاً محتوما بعدما كان اختيار الإغلاق اضطرارياً وإجبارياً بالنظر لعدم معرفة طبيعة المرض وانتظار اللقاح المناسب، لكن يبدو أن العالم اقتنع بأن الوباء سيطول، وأن لقاحه مستبعد إعلانه قبل نهاية العام … العودة للحياة أصبحت ضرورة ملحة والتي تتطلب عودة الاقتصاد والأعمال، وبالتالي فقد بدأت الحياة الاجتماعية الجديدة مع كورونا، وأهم مميزاتها أن الأفراد أصبحوا مسؤولين عن حماية أنفسهم بشكل أساسي إلى جانب الحكومات”.

وتضيف الكاتبة أن “الرهان في هذه الفترة على استجابة الشعوب للتدابير الاحترازية، كلما احترمنا التباعد الجسدي وطبقنا النقاط المتعلقة بالوقاية، اقتربنا أكثر من تقليص منافذ العدوى، ولكن هذا التعايش أكيد سينجح في الدول المتطورة، لكنه سيجد مطبات في البلدان التي تفتقد معايير الوقاية وتعاني نقص المواد الطبية. وهو ما يستدعي تحقيق التكافل الإنساني بين الدول باعتبار أن التعاون كفيل بضمان عدم انتقال عدوى الوباء”.

على المنوال ذاته، يقول سيد علي في صحيفة الأهرام المصرية إن “العالم حتى الآن غير قادر على الوصول إلى علاج لفيروس كورونا، وعليه لا يمكن أن تستمر دول العالم في الإغلاق، والحل الأمثل أن تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا مع إتباع الإجراءات الاحترازية: صحيح أن وضع كورونا لم يتغير: فلا يزال ينتشر ويخادع دون دواء ودون مصل وكل الذى تغير هو انتهاء حالة الصدمة النفسية ودخول البشرية مرحلة التعود النفسي”.

ويضيف الكاتب أن “العالم ينظر إلى الفيروس باعتباره أمرا وجب التعايش معه كأى فيروس آخر، حتى القضاء عليه، إما بمناعة الإنسان، أو بعلاج ناجع أو لقاح واقٍ. المهم تحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية وبين استمرار الإجراءات الاحترازية. ويضاف لذلك أن حكومات العالم تكبدت خسائر اقتصادية هائلة بفعل هذه الأزمة، مما جعل العديد من الدول تعيد الحياة جزئيا إلى النشاط الاقتصادي وعمل المؤسسات الاقتصادية”.

مصدر الصورة
Getty Images

يقول هاني عوكل في صحيفة الأيام الفلسطينية: “لم يعد من مفر أمام العديد من دول العالم سوى تخفيف القيود التي كانت مفروضة على حركة مواطنيها لمنع انتشار فيروس كورونا، وهذه الإجراءات التي تعد ضرورية لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بقدر ما أنها مست مصالح الناس ولقمة عيشهم… بسبب قوة الضغط الاقتصادي على الدول والمجتمعات، تداعى الكثير منها إلى رفع القيود بشكل تدريجي عن حظر التجول وكذلك ممارسة الأنشطة المتنوعة وفق اشتراطات ومعايير معينة، وهي قرارات تستهدف التعايش مع كورونا طالما أن لا أحد اخترع لقاحاً له”.

ويرى عوكل أن “العبرة الآن ليست في الاحتياطات الوقائية لتجنب تفشي الجائحة، وإنما في وعي المسؤول والمواطن إزاء إمكانية التعايش اللحظي مع هذا الفيروس، من حيث أخذ كل الإجراءات لمنع الإصابة به، وكذلك التصدي له بالعمل كل في موقعه للعودة إلى تنشيط العملية الإنتاجية التي تباطأت منذ بداية العام الجاري”.

“الحفاظ على صحة المواطنين”

أما ابن الديرة فيقول في صحيفة الخليج الإماراتية: “بانتهاء عطلة عيد الفطر المبارك التي امتدت لخمسة أيام، تمتع بها العاملون في القطاعين الحكومي والخاص، تعود الحياة تدريجياً إلى قطاعات المجتمع الاقتصادية والتعليمية والخدمية، وسائر الأنشطة الحيوية، مع استمرار العمل بكل الخطوات والإجراءات الوقائية والاحترازية المقررة، والتي اعتاد عليها معظم الناس مع الوقت”.

ويضيف الكاتب: “في مقدمة ذلك، يأتي البقاء قدر الإمكان في البيوت، والتباعد الاجتماعي، وعدم ارتياد الأماكن المعروفة بازدحامها إلا للضرورة القصوى وضمن الضوابط، مثل: ترك المسافات الآمنة بينك وأقرب الناس إلى مكان وقوفك، وارتداء الكمامات والقفازات، وضرورة الاهتمام بالنظافة العامة، وغسل الأيدي بين حين وآخر بالماء والصابون، وتناول الأغذية المفيدة والمقوية لمناعة الجسم”.

وتقول صحيفة الوفد المصرية: “أصبح الخروج من الوضع الاقتصادي المتجمد والعزلة الاجتماعية أمراً حتمياً لا مفر منه، فهذا الخروج هو ما يطلق عليه «التعايش مع كورونا» وهو الملاذ الذى لجأت إليه أغلب دول العالم المتقدم”.

وتؤكد الصحيفة أن “التعايش مع كورونا يعنى تحقيق التوازن بين دوران عجلة الإنتاج وعودة النشاط الاقتصادي، وبين الحفاظ على صحة المواطنين”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى