أخبار عاجلة

آراء المواطنون والمقيمون في العودة التدريجية للعمل

  • الملا: أؤيد العمل عن بُعد في الحالات الضرورية بحيث تقل أعداد مراجعي الوزارات والجهات الحكومية والخاصة
  • هواكمنيان: علينا أن نفكر بوعي وواقعية دائماً وأن نعرف مدى خطورة المرض ونأخذ جميع الاحتياطات الوقائية
  • السلمان: ننتظر القرارات الوزارية التي ستصدر ونحن على ثقة بوزارة الصحة وبالطاقم الذي يدير هذه الأزمة
  • المنصوري: ضرورة الحرص على التباعد في جميع الأماكن والمرافق الحكومية أو الخدمية التي قد تباشر عملها
  • الجلجولي: مع الفتح التدريجي لجميع الأماكن والشركات التي تستطيع تخفيف حضور الموظفين بالعمل عن بُعد
  • أم فيصل: على الجهات التي ستعود لممارسة أنشطتها الالتزام بشروط السلامة وبالإجراءات والتعليمات الصحية

ندى أبو نصر

بعدما قررت الحكومة عدم تمديد حظر التجول الشامل مع قرب انتهاء موعده المحدد بتاريخ 30 مايو الجاري، والانتقال إلى مرحلة حظر التجول الجزئي الذي من المقرر أن يعلن مجلس الوزراء تفاصيله اليوم الخميس، بحيث تكون هناك عودة لعمل الوزارات والجهات الحكومية وبعض القطاعات الخدمية، بعد توقفها بسبب الحظر الكلي.

وفي الوقت الذي تواصل فيه العديد من بلدان العالم تخفيف قيود الحجر الصحي التي فرضت على مواطنيها بسبب تفشي وباء «كورونا المستجد»، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن بعض الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد لا تزال تواجه احتمالات الخطر من عودة الفيروس إلى «ذروة ثانية فورية» إذا أوقفت إجراءات وقف تفشي المرض بشكل أسرع مما يلزم، فهل يبقى الخوف من موجة ثانية قائما؟

وللوقوف على كيفية وطبيعة عودة الحياة وماهية الاستعدادات والاحترازات التي يجب ان تتخذ في الوزارات والشركات للموظفين والعاملين فيها ليكونوا في حالة من الامان ولضمان عدم انتقال اي عدوى، استطلعت «الأنباء» آراء عدد من المواطنين والمقيمين لمعرفة وجهة نظرهم ورؤيتهم لعودة الحياة الى طبيعتها وهل يجب ان تكون بشكل تدريجي، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية قال م.بهاء الملا: انا مع الفتح الجزئي لقطاعات العمل في البلاد ولكن بشكل تدريجي، كما أؤيد القيام بالعمل عن بعد في الحالات الضرورية بحيث تقل أعداد المراجعين للوزارات والجهات الحكومية وكذلك لبعض جهات القطاع الخاص التي من الممكن أن تنجز أعمالها «أونلاين»، والذي كنا معتمدين عليه في فترة الحظر الشامل وهو حاجة في وقت الضرورة الى ان يتحسن الوضع.

واضاف الملا: نحن مع قرارات وزارة الصحة ومع جميع الاجراءات الوقائية التي تضعها الجهات المتخصصة وفقا لما تراه مناسبا الى حين الانتهاء من الفيروس، وبما يضمن سلامة الناس، وأعتقد ان الجميع اصبح لديه الوعي الكافي فيما يتعلق بسلامتهم وسلامة المجتمع ككل.

وعي وواقعية

ومن جانبه قال هاكوب هواكمنيان: انا مع ان تعود الحياة الطبيعية كما كانت، ولكن علينا ان نفكر بوعي وواقعية وأن نعرف مدى خطورة المرض ونأخذ جميع الاحتياطات الوقائية لان الجلوس في المنزل اثر على نفسيتنا ايضا من دون عمل، ولهذا العودة للعمل ضرورية مع ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي الى ان تمر هذه الفترة بسلامة، كما على الجهات التي ستباشر العمل أن توفر جميع الإجراءات الاحترازية التي تضعها الجهات الحكومية لضمان سلامة الناس وبما يشكل داعما للجهود التي بذلت خلال الفترة السابقة.

ثقة بـ«الصحة»

وبدورة قال يعقوب السلمان انه بالنسبة للوضع الحالي نحن جميعا بانتظار القرارات الوزارية التي ستصدر عن مجلس الوزراء، ونحن على ثقة بوزارة الصحة وبالطاقم الطبي الذي يدير البلاد في هذه الأزمة خلال هذه الفترة، ولديه العلم بكل الاحصاءات من مرضى ووفيات ومن هم في العناية، ويعرفون ما هو الانسب، ووفقا لرؤيتهم ستكون القرارات ونحن معها لأنها بالتأكيد ستكون للمصلحة العامة.

واضاف السلمان: انا مع الحظر الجزئي ولكن مع ان تكون هناك ضوابط محددة له، لانه في حال عدم وجود ضوابط ستزدحم الشوارع من اول ساعة من فتح الحظر بالاخص بعد 20 يوما من الحظر الشامل، وبالاخص النساء اللواتي لم يخرجن منذ فترة طويلة ربما تقترب من ثلاثة شهور.

ولهذا يجب الحرص لكي لا تزداد اعداد العدوى نتيجة التزاحم وتواجد الناس في معظم الماكن بكثرة وكأن الامر قد انتهى، وبالتالي يجب ان يكون هناك التزام من الجميع وأن يستمر تواجد الدوريات في جميع المناطق لكي يكون هناك تباعد اجتماعي وتوعية للناس وبالاخص المناطق التي تسكنها الطبقات الفقيرة الكادحة والتي ربما يكون الوعي قليلا لديهم بينما المناطق النموذجية فأتوقع أن لديهم وعيا كافيا والتزاما أكثر وبسبب عدم وجود الكثافة السكانية أيضا والتي تلعب دورا مهما في هذا المجال.

حظر تدريجي

وقال السلمان انه مع ان يتم الحظر لمدة 12 ساعة ومن ثم يتم تقليل الساعات بشكل تدريجي والا فلن نستفيد شيئا من فترة الحظر الشامل والجزئي السابقتين اللتين قمنا بهما منذ بداية التعامل مع فيروس «كوفيد – 19».

ونوه إلى انه بالنسبة للدول التي فتحت فإن الحكومات فيها لا تعطي مواطنيها رواتـــب وهم في المنازل و80% من العمـــــالة تعــمـــل في القطاع الخاص، ونحن في الكــويت ولله الحمــــد فالوضـــع مختلف لانه في القطاع الخـــاص يتسلمــــون رواتبهم، وكذلك فــــي الوزارات الحكومـــة تعطي الموظفين رواتبهم وبعد انتهاء مرحلة الحظر الشامل يجب ان يتـــم تطبيق الحظر الحزئي وفتح البلاد تدريجيا وفقا لرؤية الجهات المعنية.

العمل بضوابط

وبالنسبة لعودة العمل في الجهات الحكومية والخاصة، أشار السلمان إلى انه مع العمل عن بعد في بعض الجهات والشركات لان هناك تكدسا وظيفيا في بعض الوزارت، ويجب ان يتم تخفيف عدد الموظفين وان تكون هناك ضوابط لتتم الاستفادة من فترة الحظر التي أمضيناها ولنتخطى الخطر من انتشار العدوى أو عودة موجة ثانية من الجائحة، منوها إلى أن على الجهات التي ستعمل أن تأخذ جميع الاحتياطات اللازمة.

عادات دائمة

وبدوره، قال اكرم المنصوري إن وزارة الصحة اعلم بأي قرارات ستتخذ ونحن معها في تطبيق أي أمر لأنه سيكـــــون في صالح الناس، والحمد لله ان الامور اصبحت افضل والاعداد بدأت تخف والحظر الجزئي يعتبر حلا جيدا مع اخذ الاحتياطات اللازمة والتأكيد على موضوع النظافة والتعقيم وارتداء الكمامات والقفازات، وكذلك الحرص على التباعد بين الناس في جميع الأماكن سواء في المرافق الحكومية أو الخدمية كالأسواق والمجمعات التجارية التي قد تباشر عملها وفق ضوابط وشروط عليها الالتزام بها بشكل جيد، كما يجب ان تصبح هذه الإجراءات عادات دائمة وليس فقط في هذه الفترة لأن هناك الكثير من الدول التي شهدت موجات ثانية من الفيروس نتيجة إهمال البعض وعدم التقيد بالإرشادات الطبية أو لأن حكوماتها فتحت المجال مبكرا وقبل التأكد من وقف انتشار الفيروس، وهذا ما لا نتمناه بعد كل هذه الجهود المبذولة والتي نسأل الله تعالى أن تكلل بالنجاح.

العمل عن بعد

ومن جانبه قال د.عبدالحافظ الجلجولي: ان اهم شيء الالتزام دائما بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات، وان يكون هناك وعي كاف عند الناس وحرص على التقيد بالإجراءات الصحية المتبعة، وعدم الازدحام لان الازدحام هو الذي سينشر العدوى والافضل هو الفتح التدريجي لجميع الاماكن والشركات التي تستطيع تخفيف حضور الموظفين من خلال العمل عن بعد الذي يكون من الافضل تطبيقه ايضا حسب طبيعة الجهة، واخذ جميع الاجراءات التي من الممكن ان تحفظ السلامة للجميع، وهذه من الأمور الأساسية للقضاء على الفيروس وللتخلص من آثاره وتبعاته، وعلى الجميع أن يكونوا واعين وحــــريصين علــى سلامتهم بعيدا عن أي تصرفات فردية قد تؤثر سلبا على كل ما تم تقديمه خلال هذه الأزمة.

إنهاء الدراسة

ومن جهتها قالت ام فيصل الخليفي: ان الحظر الجزئي جيد ولكن مع الالتزام الواعي والا فلن نستفيد شيئا من كل فترة الحظر الكلي الذي قمنا به خلال 20 يوما تقريبا، كما وانه يجب ان تعود الحياة لطبيعتها نوعا ما مع اخذ الاحتياطات وتطبيق التعليمات من الجميع، فكثير من الشركات يجب ان تفتح أبوابها لاستقبال المراجعين لكن بقوانين معينة لأن الاقتصاد بدأ يتضرر، كما ان على وزارة التربية ان تتخذ قرارا بإنهاء العام الدراسي للمرحلة الثانوية ولطلاب الثانوية العامة لأن الطلاب اصبحوا معلقين وفي حالة من التوتر، خصوصا أنهم في مرحلة صعبة ويعانون من ظروف الحظر والانقطاع عن الدراسة، ولا يعرفون مصيرهم، ونتمنى أن يكون هناك قرار بأسرع وقت.

شروط السلامة

وتمنت أم فيصل من الجميع الالتزام بالقرارات التي ستصدر عن الحكومة، وأن يستمروا بأخذ الاحتياطات اللازمة بشكل جدي لأن الفيروس لم يتم القضاء عليه نهائيا ولم يتم إيجاد العلاج أو اللقاح المناسب له، وبالتالي علينا التوخي والحذر دائما للخروج من هذه الأزمة بإذن الله تعالى سالمين، وبالنسبة للدوام وعودة العمل أكدت ضرورة التزام جميع الوزارات والجهات التي ستعود لممارسة أنشطتها بشروط السلامة وبتعليمات الصحة من توفير المواد واللوازم الوقائية من معقمات وكمامات وقفازات وغيرها والتأكيد على التباعد بين الموظفين والعاملين وكذلك المراجعين وتحديد أعداد معينة فقط لاستقبالهم والتيسير كذلك على المراجعين بإنهاء معاملاتهم بأسرع ما يمكن.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى