الحرب في ليبيا: ماذا بقي أمام حفتر بعد خسارة الوطية والانسحاب من محيط طرابلس؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية تطورات الأوضاع في ليبيا بعد إعلان قوات شرق ليبيا، التابعة للمشير خليفة حفتر، انسحابها لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات، من محيط العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المتحدث الرسمي باسم تلك القوات اللواء أحمد المسماري إن الانسحاب يمثل هدنة حقيقية من أجل الليبيين خلال عيد الفطر. وجاء هذا الانسحاب بعد خسارة قوات حفتر مواقع استراتيجية مؤخرا على رأسها قاعدة الوطية الجوية غربي طرابلس.
وتساءل كُتاب إن كانت تلك الخطوة قد تصب في مصلحة قوات حكومة الوفاق وحليفتها تركيا، ومَن هم اللاعبون الأساسيون في الصراع الآن؟
“جولة جديدة من القتال”
قالت صحيفة العرب اللندنية نقلاً عن مصادر سياسية وعسكرية إن الحراك في ليبيا “فرضته الصياغات الجديدة للموقف التركي الذي بعث برسائل مُقلقة للجميع من خلال تأكيده بأنه بات وحده الذي يملك مفاتيح حل الأزمة في ليبيا بغض النظر عن تجاذباتها الحادة، والمصالح المُتشابكة التي لن تُغيرها موازين القوى الراهنة التي تبقى مُتحركة وقابلة لخلق معادلات ميدانية جديدة في قادم الأيام.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور “معطيات جديدة برزت خلال الـ24 ساعة الماضية تُؤكد أن الوضع في ليبيا بات يندفع بقوة نحو جولة جديدة من القتال بين ميليشيات حكومة فايز السراج المدعومة من تركيا وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تعد بإلحاق هزيمة بالحلف الإخواني التركي-القطري في ليبيا”.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية “تسبّبت الخطوة الأخيرة من قوات ‘الجيش الوطني’ التي يقودها خليفة حفتر، بوقوع خلافات مع القوى المحلية التي كانت تقاتل معها، ولا سيما في ترهونة ومحيطها؛ إذ تعوز تلك القوى السلاح الثقيل الذي تمّ سحبه اليوم، وهو ما قد يضعها أمام احتمال تسليم المناطق بالتراضي إلى القوات المدعومة من تركيا”.
ورأت صحيفة الأخبار اللبنانية أنه “كان لافتًا في بيان المسماري اليوم، دعوته إلى إنشاء ‘منطقة خالية من التوتر’، في استعادة لتوصيف مشهور في الحرب السورية، ابتدعته روسيا وتركيا (وإيران)، اللتان تنخرطان في الملف الليبي بطريقة مشابهة جدا”.
وأضافت الصحيفة: “رغم أن الكفة الميدانية تظهر وكأنها تميل بقوّة لصالح حكومة ‘الوفاق’ الموالية لأنقرة، فإن الأخيرة ـــ وكما واقع الحال في سوريا ــــ تحتاج إلى تعميق شراكتها مع روسيا ميدانياً وسياسياً هناك، كلما أرادت مدّ نفوذها وتوسيع رقعة سيطرة حلفائها، أكثر.. ويمكن القول إن التوازن الحاكم للعلاقة الروسيةـــالتركية في ليبيا، يدور حول محور مركزي، هو حفظ أماكن اللاعبين الليبيين على طاولة التفاوض، من دون أن يسحق طرف الآخر”.
وقال موقع بوابة أفريقيا الإخبارية الليبي: “على الذين يعتبرون أن الجيش الوطني الليبي قادم من شرق البلاد لغزو غربها، أن يتحلوا بواقعية أكثر، فحكومة الوفاق ليست هي المشكلة الأولى، وإنما السبب الرئيس للأزمة أنها تخضع لميلشيات خارجة عن القانون ولقوى الإسلام السياسي الساعية التي تعتقد أنها ستضع يدها على مفاصل الدولة الليبية رغم فقدانها الشرعية الشعبية، وأنها تستفيد من الفوضى والتحالفات الإقليمية والدولية والمساومات على الثروة والتضليل الإعلامي لتحقيق أهدافها، والتي استفادت من بعض النزعات الجهوية والعرقية الشوفينية ومن تحالف الخطاب الديني مع مصالح التجار ورجال الأعمال الفاسدين ، ثم من استدعاء الدخيل التركي والمرتزق السوري والإرهابي الباحث عن مأوى، للسيطرة على جزء من الأرض”.
“وحدة الأراضي الليبية في خطر”
وحذر سامح عبد الله في صحيفة الأهرام المصرية: “علينا أن نعترف بأن قوات حفتر تواجه موقفا صعباً حاليا وأن ما حدث في الوطية قد يتكرر بدعم تركي مباشر في ترهونة ووقتها ستصبح القوات المحاصرة لطرابلس في خطر، بل ووحدة الأراضي الليبية في خطر”.
وكتب مرسي عطا الله في الجريدة ذاتها: “إنني أكاد أسمع أصوات وصيحات الشرفاء من أبناء ليبيا وهم يتنادون علي أشقائهم العرب من المحيط إلي الخليج أن يعلنوا وقوفهم إلي جانب الشعب الليبي ضد ألغام الفتنة التي يزرعها أردوغان فوق الأرض الليبية”.
ودعا الكاتب “الأشقاء العرب المترددين في إعلان تأييدهم الصريح للجيش الوطني الليبي الذي يتصدى للغزو التركي السافر ويواصل مهمته لتطهير التراب الليبي من فصائل الإرهاب أن يعيدوا قراءة الصور التي رصدت حجم التأييد الشعبي للجيش الليبي في كافة المحافظات التي تم تحريرها تأييدا للجيش الذي استجاب لندائها وتفاعل مع حلمها المشروع في الخلاص من الإرهابيين الذين استباحوا كل شيء واستمرأوا جرائمهم تحت وهم الإحساس الخاطئ بأن لا أحد في ليبيا يملك القدرة علي مواجهتهم!”
وأكد ماجد حبتة في صحيفة الدستور المصرية أنه “لا توجد أطراف ليبية في تلك الأزمة غير جيش الليبيين الوطني، الذى يقوده المشير خليفة حفتر، فى حربه ضد الميليشيات الإرهابية وشبكات الإجرام”.
وأضاف الكاتب: “الجيش الوطني يسيطر على 90 في المئة من البلاد. أما ما يوصف بالمجلس الرئاسي الليبي، أو حكومة فايز السراج، فلا وجود لها إلا في جزء من العاصمة طرابلس، ويقتصر دورها على تقديم الخدمات للميليشيات الإرهابية والخارجين عن القانون”.
وأوضح أن “القضية ليبية-ليبية، أو عربية أفريقية. بينما تركيا، غير العربية غير الإفريقية، مستمرة في دعم الميليشيات الإرهابية والإجرامية المسيطرة على طرابلس بالسلاح والعتاد والمرتزقة السوريين، دون أي التفات للقرارات الأممية التي تحظر تصدير الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا”.
[ad_2]
Source link