أخبار عاجلة

رغم أكلهم الخفافيش وإصابتهم | جريدة الأنباء


رغم أن بعض سكان أفريقيا يأكلون الخفافيش، ورغم إصابتهم بفيروسات خطيرة مثل الإيدز وإيبولا، إلا أن أعداد الإصابات الأفريقية بفيروس كورونا، لم تزد على 50 ألفا، ونحو 2000 حالة وفاة فقط، حتى الآن.

وهي أرقام أقل بكثير مما يوجد في بقية القارات، حيث تقول الإحصاءات بحسب افريكا ريبورت إن أفريقيا التي تضم نحو ١٧% من سكان العالم لا تضم إلا 1% من إصابات العالم.

بل إن أعداد حالات الشفاء في أفريقيا والتي تجاوزت ١٢ ألف حالة شفاء تعتبر إنجازا كبيرا لقارة تتميز بفقر نسبي في إمكاناتها الصحية.

فما تفسير هذا الاستثناء الأفريقي؟ هناك عدة نظريات مختلفة:

النظرية الأولى هي نظرية تأخر وصول الفيروس إلى أفريقيا.

وتؤكد هذه النظرية أنه مع مرور الوقت ستتجاوز الإصابات الأفريقية غيرها من القارات، نظرا لضعف الإمكانات الأفريقية.

النظرية الثانية هي نظرية المناخ الأفريقي، وتقول هذه النظرية ان فيروسات الانفلونزا جميعا لا تجد بيئة مناسبة في المناخ الأفريقي الحار المشمس.

وتتأكد صحة هذه النظرية بحقيقة أن أعلى أرقام الإصابات تقع في الدول التي تتميز بمناخ غير تطرفي في ارتفاع درجات الحرارة أو في نسب الجفاف.

وقد أثبتت الأبحاث أن فيروس سارس يتأثر بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

إلا أن الأبحاث على فيروس كورونا لا تزال حديثة العهد وغير مؤكدة.

النظرية الثالثة هي نظرية الشباب الأفريقي، حيث تؤكد أن ٦٠% من سكان أفريقيا هم تحت عمر ٢٥ سنة.

بينما في إيطاليا تصل نسبة السكان فوق سن ٦٥ إلى ربع الإيطاليين تقريبا، بينما لا تزيد هذه النسبة على ٥% لدى أفريقيا.

كذلك يعيش كبار السن في أفريقيا وسط عائلاتهم الممتدة.

بينما في القارات الأخرى مثل أوروبا وأميركا يضطرون للعيش في بيوت العجائز، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لتفشي الإصابة بالفيروس.

النظرية الرابعة هي نظرية قلة السفريات الأفريقية، فأفريقيا من أقل القارات التي تصدر السياح والمسافرين إلى بقية العالم، بينما تصدر أوروبا وأميركا أعدادا هائلة من السياح.

النظرية الخامسة هي نظرية الجينات الأفريقية، حيث تؤكد هذه النظرية أنه ربما كان هناك خاصية ما مجهولة في الجينات الأفريقية تجعل الأفارقة محصنين ضد فيروس كورونا، إلا أن الولايات المتحدة شهدت وفاة بعض الأميركان الأفارقة بفيروس كورونا.

وتستمر النظريات في محاولة تفسر الاستثناء الأفريقي دون أن تصل إلى تفسير تام للآن.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى