أخبار عاجلة

بالفيديو الجمعية العلمية الوطنية | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • المجيبل: نسعى إلى رصد أبعاد الفيروس على مختلف المجالات من خلال منظور علمي
  • الماجد: هناك مبادئ دستورية تم وقف العمل بها استثنائياً.. ولا يجوز فصل العامل تعسفياً
  • الشمري: معرفة طبيعة التركيبة السكانية والاستمرار في الإجراءات الوقائية بعد تخفيف القيود
  • الفلاح: «كورونا» تضم في طياتها 4 أزمات مجتمعة: اقتصادية ومالية وسياسية وصحية
  • الصانع: في الأزمات يلجأ الناس إلى متابعة وسائل الإعلام بدافع الخوف والاضطراب والبحث عن الأمان

آلاء خليفة

نظمت الجمعية العلمية الوطنية مؤخرا «ويبنار» علميا إلكترونيا عبر «زووم» بعنوان «الآثار متعددة الأبعاد لفيروس كورونا المستجد» برئاسة عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.ناصر المجيبل ومجموعة من أساتذة الجامعة والأكاديميين المتخصصين من مختلف التخصصات وهم: د.بشاير الماجد المتخصصة في القانون ود.عبدالله الشمري متخصص في الإحصاء والرياضيات، ود.أسامة الفلاح متخصص بالاقتصاد، ود.يعقوب العبدالله تخصص تمويل، ودلال البالول متخصصة في العلوم الاجتماعية، ود.عبدالله الفيلكاوي تخصص تربية، وإبراهيم المسعود متخصص في علم الفيروسات، ود.بشاير الصانع تخصص إعلام واتصال، د.حمد ياسين متخصص في علم الوراثة، برعاية إعلامية من جريدة «الأنباء»، وذلك لمناقشة الآثار والتداعيات المتعددة للفيروس على مختلف نواحي الحياة في الكويت.

في البداية، قال رئيس المؤتمر وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.ناصر المجيبل انه المؤتمر الإلكتروني الأول الذي تقيمه الجمعية العلمية الوطنية «قيد التأسيس»، موضحا ان الجمعية تهدف الى إيجاد منصة تجمع الباحثين المتميزين في الكويت من مختلف التخصصات وتسعى لتوفير البيئة العلمية الداعمة لهم وتوفير الدعم اللازم لمؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني من خلال توفير الخبرات العلمية.

وأوضح المجيبل ان المؤتمر يهدف الى جمع آراء علمية متكاملة حول أبعاد «كورونا المستجد» ومناقشة آخر ما تم التوصل إليه بخصوص الجائحة وآثارها على الكويت على مختلف المجالات القانونية والتربوية والإعلامية والطبية والاقتصادية وغيرها لاسيما فيما يتعلق بالاقتصاد والصحة.

التأثير القانوني

بدورها، ذكرت أستاذة القانون بجامعة الكويت د.بشاير الماجد ان الجانب القانوني في الكويت تأثر ليس فقط في مجال العقود والإيجارات إنما هناك جوانب أخرى، لافتة الى ان هناك مبادئ دستورية مهمة تم وقف العمل بها استثنائيا، ومنها المادة 31 التي تنص على «حرية التنقل بالإضافة الى حرية المراسلات»، مشيرة الى ان المبدأ العام ينص على ان الأجر مقابل العمل ولا يجوز فصل العامل تعسفيا ويفترض إعطاؤه مستحقاته، ولا بد من التفرقة بين الأجرة السكنية والاستثمارية، موضحة ان الأجرة تدفع مقابل منفعة، كما ان المادة 512 من القانون المدني أجازت لأصحاب العمل التفاوض في ذلك بمعنى انه في حال كان هناك بند في العقد ينص على انه لا يجوز طلب تخفيض الأجرة بالتالي لا يحق ذلك انما ان لم يكن هناك نص في العقد فيجوز الطلب.

وبينت الماجد ان إجراءات الدولة متسقة بالدستور كون الوزير يملك سلطات استثنائية في غير حالة الأحكام العرفية في حالتين، الأولى مكافحة الأوبئة وقانون الدفاع المدني، موضحة ان المادة 31 من الدستور تنص على ان حرية التنقل مكفولة والمادة 39 تنص على حرية المراسلات والحرية الشخصية وتلك المواد غير معمول بها حاليا في ظل أزمة كورونا، موضحة ان ما لا يتسق مع الدستور هو قرار مجلس الوزراء بنشر أسماء مخالفي الحظر، كما ان العقوبة يجب ان تأتي من قانون وليس بقرار وفقا لمبدأ «مشروعية القوانين»، مؤكدة ان هناك قوانين يجب تعديلها لكي تتلاءم مع الأزمات، والأزمة الحالية خلقت حالة من الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع.

تقصي المسار

من جانبه، أوضح أستاذ الإحصاء والرياضيات بجامعة الكويت د.عبدالله الشمري ان هناك فرقا من الإحصائيين والرياضيين يعملون حاليا لاستخدام طرق حديثة لتحديد نسبة الوفيات الحقيقية او التي لها علاقة بفيروس كورونا، مشددا على أهمية التعاون بين مختلف التخصصات لمواجهة الجائحة وان علم الرياضيات يساعد على تتبع وتقصي المسار وتقييم الإجراءات ومن بينها الحظر وعزل مناطق معينة لمعرفة مدى فاعلية تلك الإجراءات من خلال طرق رياضية خاصة، لافتا الى انه قام بمشاركة باحثين آخرين ببحث حول تعقب العدوى وانتشارها وتقييم الإجراءات، وكانت أبرز النتائج ضرورة معرفة طبيعة التركيبة السكانية، مؤكدا ضرورة الاستمرار في تطبيق التباعد الاجتماعي بعد تخفيف القيود والإجراءات.

4 أزمات

من جهته، بين أستاذ الاقتصاد بجامعة الخليج د.أسامة الفلاح ان الأزمة تضم في طياتها 4 أزمات مجتمعة وهي: اقتصادية ومالية وسياسية وصحية، لافتا ان الإنتاج والبطالة عاملان رئيسيان في فهم حركة الاقتصاد، موضحا ان الاقتصاد تأثر كثيرا في جانب الإنتاج والانخفاض في العرض يؤدي الى انخفاض القدرة الشرائية لدى الأفراد وكذلك انخفاض الطلب وأميركا أعلنت ان نسبة البطالة خلال أزمة كورونا بلغت 14.5% وهي أعلى نسبة بطالة تشهدها منذ 80 عاما.

وأضاف: لا أتوقع ان تعود الأمور بشكل سريع وستكون أبطأ إذا تأثر اي من مصادر الاقتصاد الرئيسية بشكل عميق وقد ندخل في مرحلة التعافي البطيء جدا إذا كان هناك عمق أكبر للأزمة مستقبلا، وهناك أمل في التعافي بشكل جيد إذا بدأنا نرى تعافي الاقتصادات الرئيسية في بداية الشهر القادم او منتصفه، مشددا على ضرورة إعادة النظر في طريقة تعامل الكمبيوتر مع التحليلات البيانية، حيث اننا أصبحنا نعتمد في الآونة الأخيرة على الكمبيوتر في تحليل الأحداث ونزوده ببيانات كبيرة وطويلة ونطلب منه التنبؤات، فعلى الإنسان ان يقود هو التحليلات سواء كانوا أفرادا أو حكومات، والدولة اليوم لديها جهتان لإصلاح الاقتصاد، الجانب النقدي متمثل في البنك المركزي، والجانب المالي متمثل في وزارة المالية، موضحا ان معرفة الأزمة ستساعد تلك الجهات.

الاعتماد على النفط

وأوضح ان اعتماد الكويت وفقا لتقرير وزارة المالية بنسبة 87% على النفط إحدى أهم المشاكل في الوقت الحالي، بالإضافة الى زيادة المصروفات بشكل كبير على الجانب الصحي وبالتالي فنحن نعيش في أزمة مالية منذ 2014 بعد انخفاض أسعار النفط، موضحا ان التعافي لن يكون سهلا مقارنة بالتعافي بالدول التي تتميز بتنوع مصادر الدخل بها، مشددا على ضرورة تطوير الصناعات النفطية لتوفير فرص عمل اكبر واستثمارات خارجية وبيع النفط بأسعار لا ترتبط مع تذبذبات الأسعار العالمية.

ظواهر إعلامية

في السياق ذاته، ذكرت أستاذة الإعلام بجامعة الكويت د.بشاير الصانع ان تخصص الإعلام تأثر بسبب جائحة كورونا وظهرت لنا ظواهر إعلامية مختلفة وبسببها تأثر بالتبعية الاقتصاد والأمن القومي والتعليم، لافتة الى ان الاتصال علم إنساني مشترك ويحرك الكثير من العلوم الأخرى، وشاهدنا «انكبابا» بصورة كبيرة على متابعة وسائل الاتصال، موضحة انه في حالة الأزمات يلجأ الناس وفقا لنظرية «الاعتماد» الى متابعة وسائل الإعلام من باب الخوف والاضطراب النفسي والبحث عن الأمان خاصة في حالة الحروب والاضطرابات الاجتماعية والكوارث الطبيعية.

الوباء المعلوماتي

وكشفت الصانع عن ان هناك زيادة في عدد مرات البحث التي يقوم بها الناس حاليا عن المعلومة خلال اليوم الواحد، مشيرة الى التداول الإعلامي الكبير للشائعات والمعلومات المغلوطة وقد أسمته منظمة الصحة العالمية بمصطلح «الوباء المعلوماتي» وقد لاحظناه لاسيما في بداية الأزمة في عدة دول، مؤكدة أهمية تطوير المؤسسات الإعلامية والخطاب الحكومي لمواكبة الحدث وتقديم الأفضل في المستقبل وتدريب الطاقم الإعلامي إلكترونيا وتكنولوجيا وانفعاليا والقيادة بالقوة الناعمة والتعامل مع أخطاء المؤسسات الإعلامية «الرسمية» على وجه الخصوص في نقل المعلومات الزائفة او المغلوطة.

وطالبت بوضع خطة طوارئ إعلامية شاملة، موضحة ان شبكة معلومات الأوبئة والتي أنشأتها منظمة الصحة العالمية تتخذ نموذج السرد الاستباقي وتتعاون الشبكة مع شركات عالمية في قطاعات مختلفة وتزودهم بتيار مستمر من المعلومات بحيث تقطع الطريق على اي وسيلة اخرى تقدم معلومات مغلوطة.

وتحدثت دلال البالول وهي باحثة دكتوراه في الخدمة الاجتماعية عن الدراسة التي قامت بها «نيويورك تايمز» والتي ذكرت انه لو تم تطبيق التباعد الاجتماعي في بداية ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية كان عدد المصابين اقل بنسبة 66% الى 96%، موضحة ان الحظر الجزئي او الكلي ووجود قيود على الحرية جعل النـــاس يعيشون في حالة اجتماعية ونفسيـة لم يمــــرون بها في السابق.

ولفتت الى أهمية دور المختصين النفسيين والاجتماعيين حاليا في توعية أفراد المجتمع ومساعدتهم على تخطي الأزمة الحالية، مشيدة بدور المتطوعين الذين يقومون بجهد كبير حاليا.

وأفاد إبراهيم المسعود وهو طالب دكتوراه في علم الفيروسات، بأن أقرب فيروس مشابه لـ «كورونا» هو فيروس سارس الذي ظهر عام 2003 في الصين، موضحا ان كورونا جديد ومميت بدرجة اقل من سارس ومن فيروس MERS الذي ظهر في السعودية منذ 8 سنوات ولكنه ينتشر بطريقة أسرع بسبب تفاعله مع الأنف والرئتين،، مبينا أن علم الفيروسات حاليا يركز على دراسة الفيروس بشكل موسع لتحديد أسباب انتشاره ومحاولة إيجاد علاجات مناسبة له.

وكشف المسعود عن ان احتمالية ظهور وباء آخر بعد زوال كورونا أمر وارد جدا، لاسيما ان هناك أشخاصا يتعاملون مع الحيوانات بطريقة غير مشروعة مثلما يحدث في الصين وهناك احتمالية في ان يقوم فريق إرهابي بتغيير الفيروسات وجعلها أسوأ وأشرس وهي «الطامة الكبرى»، مؤكدا أهمية ان تكون هناك مواجهة لتلك الاحتمالات وخطوط دفاعية لصدها.

الفيلكاوي: نمتلك الإمكانات لتطبيق التعلم عن بعد

أشار أستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الكويت د.عبدالله الفيلكاوي الى ان الأزمة خلقت رغبة في تطبيق التعليم عن بعد من أجل ضمان استمرارية عملية التعلم وعدم توقفها في ظل الأزمة الحالية، كما ان بقاء الآباء والأمهات في المنازل مع أبنائهم خلق حالة من الترابط الأسري والأنشطة المشتركة وهي من إيجابيات الحظر، موضحا ان الكويت اليوم تمتلك كل الإمكانات التكنولوجية وجميع مقومات النجاح لتطبيق التعلم عن بعد في المدارس والجامعات.

الياسين: قد تحدث موجة عدوى أكبر من الأولى

أكد أستاذ علم الوراثة بجامعة الكويت د.حمد الياسين ان الجائحة كان لها تأثير كبير على القطاعين العلمي والصحي ولكنها لن تغير في قواعد العلم سواء العلوم الطبية او الوراثية، لافتا الى انهم يقومون باستخدام الأدوات البحثية المستخدمة في الأمراض الأخرى المشابهة لمحاولة إيجاد علاج للفيروس، ونعيش حاليا في صراع مع الزمن وسيكون هناك تغيير جذري في الاستثمار في المعرفة والبحث العلمي مستقبلا، لافتا الى ان هناك دولا كبرى لم تكن تعطي أهمية لقطاع البحث العلمي وهذا الخطأ ظهر في جائحة كورونا وهناك العديد من الأسئلة المطروحة علميا وطبيا ولا تجد إجابات حتى الآن.

وأشار الياسين الى انه سيكون هناك خلاف في طريقة تعامل الحكومات مع الأبحاث العلمية في هذه المجالات، مؤكدا ضرورة وجود ثقة ودعم للقطاع البحثي كمزود لقطاعات الدولة بالمعلومات والحكومات حاليا أمامها تحد كبير يتمثل في محاولة إنعاش الاقتصاد وفي الوقت نفسه عدم زيادة الإصابات، هناك احتمال كبير إذا تم الاستعجال في إنعاش الاقتصاد على حساب الصحة العامة ان تحدث موجة من العدوى أكبر من الأولى والعلماء يعملون حاليا على مشروع خاص لفك الشفرة الوراثية للمرضى بعد شفائهم ومحاولة ربط أنماط معينة بالأعراض التي ظهرت عليهم.

نقاش مستفيض

استمر المؤتمر العلمي قرابة الساعتين والنصف، تم من خلالها تداول العديد من القضايا المرتبطة بالفيروس وتداخل الاختصاصات العلمية فيها. وفي الختام، تقدم رئيس المؤتمر د.ناصر المجيبل بالشكر للمشاركين على مجهودهم العلمي وشكر الحضور على حضورهم وتفاعلهم، كما شكر رئيس الجمعية د.عمر الحسينان على جهده في التنظيم وتذليل العقبات أمام الجمعية لإقامة مثل هذه الفعاليات. وأكد المجيبل أن الجمعية العلمية الوطنية بصدد تنظيم المزيد من الفعاليات العلمية ويمكن متابعة أنشطتها من خلال حسابها على موقع تويتر [email protected]

العبدالله: الحكومة مطالبة بالإصلاح الاقتصادي

قال أستاذ التمويل بجامعة الكويت د.يعقوب العبدالله ان «كورونا» فيروس صحي وسريع الانتشار وايضا فيروس اقتصادي، مشيرا الى انهيار الأسواق العالمية في بداية الأزمة وخسائر أسواق الأسهم نحو ثلث قيمتها خلال الربع الأول من العام الحالي بالإضافة الى ان البنوك المركزية العالمية اتخذت إجراءات لم يتم اتخاذها مسبقا، لاسيما فيما يخص ضخ الأموال وشراء السندات الحكومية لدعم وتعزيز الثقة، بالإضافة الى ان الحكومة الأميركية منحت المواطنين مبالغ نقدية لمساعدتهم خلال الأزمة، لاسيما بعد ارتفاع معدلات البطالة. وأشار العبدالله الى تأثر قطاع الطيران بشكل كبير من الفيروس، موضحا ان الأزمة اتخذت منحنى سيئا، لاسيما في بدايتها وأصبح الغموض هو المسيطر على الوضع الحالي ولا نعلم متى ستنتهي، مبينا ان إدارة المخاطر عامل مهم في الأزمة، مؤكدا ضرورة ان تقوم الشركات بتوظيف تلك الإدارات بشكل أكبر والتخطيط لأسوأ السيناريوهات المتوقع حدوثها. وذكر ان هناك الكثير من الشركات المتوسطة والصغيرة في الكويت تضررت وتوقف عملها مما جعل البنك المركزي يقدم على خطوات ممتازة فيما يخص تمويل الشركات، والكويت تعيش اليوم أزمة كورونا وأزمة انخفاض أسعار النفط، موضحا ان على الحكومة تركز على الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى