أخبار عاجلة

الكويت والإمارات تخزنان النفط في | جريدة الأنباء


محمود عيسى

قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن دولتي الكويت والإمارات تستخدمان مرافق التخزين في كوريا الجنوبية، ومع اقتراب منشآت التخزين البرية تقريبا من مرحلة الامتلاء نتيجة فائض عرض النفط، بدأت المصافي بالتحول إلى التخزين العائم في البحر وهو معروف بكلفته العالية.

وأضافت الصحيفة في تقرير حديث لها، أن الطاقة التجارية لتخزين النفط في هذه الدولة الآسيوية، التي تعتبر خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، آخذة في التناقص، تاركة بعض أكبر مصافي التكرير في آسيا تتدافع للحصول على بدائل نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا، والتي أطاحت بالطلب على الطاقة وساعدت على تراكم تخمة في المعروض العالمي من النفط.

وقال المسؤول في أكبر شركات تكرير النفط الكورية الجنوبية وهي شركة «اس كيه انيرجي» كيم وو كيونج: «نحن نجتاز أزمة غير مسبوقة، حيث إن لدينا رابع أكبر سعة تخزينية تجارية في آسيا، وهي مكان شهير لتخزين النفط الخام والوقود بفضل قربها من كبار المشترين للنفط في المنطقة، بما في ذلك الصين واليابان».

كلفة عالية

وقد استهلكت «اس كيه انيرجي» ما يصل الى 95% من طاقة تخزين النفط الخام البرية لديها والبالغة 12 مليون برميل، كما أن طاقتها للتخزين على متن ناقلات النفط، مثل الناقلة الراسية قبالة سواحل جزيرة جيجو والبالغة سعتها 2 مليون برميل باتت تتناقص بشكل خطير.

وأضاف كيم: «نحن ندفع عشرات الآلاف من الدولارات يوميا لإبقاء ناقلة النفط عائمة، ولكن ليست لدينا خيارات أخرى».

وقد سجلت أكبر مجموعات التكرير في كوريا الجنوبية، بما في ذلك: «SK Energy»، و«GS Caltex»، و«S-Oil»، و«Hyundai Oilbank»، خسائر تشغيلية مجمعة بقيمة 3.6 مليارات دولار في الربع الأول في أسوأ أداء لها على الإطلاق، وفقا لإقراراتها التنظيمية.

اكتمال طاقة التخزين

وفي هذا السياق، حذر بنك غولدمان ساكس أواخر أبريل من أن العالم سيصل إلى سعة تخزين النفط الكاملة في غضون أسابيع، في حين قضى الفيروس على طلب النفط عندما عززت حرب الأسعار بين السعودية وروسيا العرض بصورة كبيرة.

وأضاف البنك انه في حين يعتبر الأسوأ قد مضى الآن، فإنه يعتقد أن اتفاق أوپيك وحلفائها سيساعد على خفض حوالي 10% من الإمدادات العالمية من أوائل مايو، إلا أن تأثير هذه الخطوة الرامية إلى خفض الإنتاج لم ينعكس بعد على مصافي النفط.

وحذر المحلل في شركة «SK Securities» في سيول سون جي- وو، من أن شركات التكرير المحلية ستجد صعوبة في التغلب على نقص طاقة التخزين الحالية إذا استمرت لفترة تزيد على بضعة أشهر، وذلك نظرا لصعوبة وقف مشتريات الخام لأنها مرتبطة بعقود طويلة الأجل في الغالب، وبمجرد امتلاء خزاناتها، فإنه يتحتم عليها فقط المزيد من خفض تكرير الخام وخفض أسعار منتجاتها لتقليل مخزون التكرير الخاص بها.

مساحات إضافية للتخزين

وفي غمرة التدافع العالمي لإيجاد مساحة لتخزين النفط الخام والوقود والمشتقات النفطية، سعت حكومة كوريا الجنوبية إلى تبديد المخاوف، حيث قالت وزارة الطاقة انه على الرغم من أن الصهاريج في القطاع الخاص قد تم التعاقد عليها بالكامل تقريبا، إلا أن شركة النفط الوطنية الكورية المملوكة للدولة لايزال بإمكانها تأجير بعض المساحة للمصافي التي تحتاج إلى التخزين.

وختمت فاينانشال تايمز بالقول إن طاقة التخزين الإجمالية للشركة تبلغ 136 مليون برميل، على الرغم من أن حوالي 96 مليون برميل مخصصة عادة للاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد، بينما رفضت الوزارة تقديم بيانات عن مستويات التخزين الحالية، ولكن المشتقات التي تتكاثر بسرعة كبيرة مثل وقود الطائرات غير المرغوب فيه، نتيجة توقف حركة الطيران بسبب قيود السفر، تؤدي إلى تفاقم تحديات التخزين.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى