أخبار عربية

فيروس كورونا: هل تمدّد القيود على حركة من تجاوزوا السبعين بعد تخفيف الإغلاق العام؟


رجل وامرأة ينظران الى البحر

مصدر الصورة
Getty Images

صنّفت الحكومة البريطانية من تجاوزوا السبعين، كفئة أكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من كوفيد – 19.

ومن المتوقّع أن تعلن الحكومة البريطانية الأحد، خطّة لتخفيف قيود الإغلاق العام، ويرجّح أن تختلف معاملة من تجاوزوا السبعين عن الفئات العمرية الأخرى.

هناك نحو 9 ملايين شخص تجاوزوا سنّ السبعين في المملكة المتحدة، أي حوالي 14 بالمئة من السكان.

بماذا ينصح من تجاوزوا السبعين؟

حدّدت قيود الإغلاق العام في بريطانيا مجموعات وصفتها بأنها “هشّة طبياً” بين السكان، وعليها أن تحرص بشكل خاص على تقليل الاتصال بأي شخص خارج المنزل. تضمّ تلك المجموعات من يبلغون من العمر سبعين عاماً وما فوق، “بغض النظر عن وضعهم الصحّي”.

في الوقت الحاضر، لا تزال التدابير المفروضة على هذه الفئة العمرية مماثلة لتلك المفروضة على الجميع، أي أنّه يسمح لهم بالخروج مرة واحدة في اليوم لممارسة الرياضة، ويمكنهم مغادرة البيت إلى العمل إن كانوا غير قادرين على العمل من المنزل، لكنّهم ينصحون “بأخذ احتياطات خاصّة”.

يختلف تصنيف هذه المجموعة عمّن يعدّون “شديدي الهشاشة طبياً”، والمطلوب منهم اتخاذ إجراءات “تحصين”. تضمّ هذه الفئة المصابين ببعض أنواع السرطان، والمصابين بأمراض تنفسية حادّة مثل مرض التليف الكيسي الوراثي (cystic fibrosis).

وعلى الأشخاص شديدي الهشاشة هؤلاء أن يتزوّدوا برسالة من طبيب صحّة عامة توضح حالتهم، وعليهم أن يأخذوا إجراءات وقائية حادّة، منها عدم مغادرة المنزل أبداً والالتزام بالعزل الصحي حتى نهاية يونيو/حزيران.

مصدر الصورة
Dan Kitwood

لماذا تختلف النصائح الحكومية لهذه الفئة؟

إن التوجه الحكومي صائب لكون الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن سبعين عاماً، أكثر عرضة للإصابة بحالات حادّة من كوفيد – 19.

وبحسب أرقام “مكتب الإحصاءات الوطني” الصادرة في 24 أبريل/ نيسان الماضي، فإنّ 81.5 بالمئة من الوفيات في إنكلترا وويلز، ممن ذكر الفيروس على شهادات وفاتهم، كانوا قد تجاوزوا سنّ السبعين.

ويصبح الخطر مطلقاً على فئة من تجاوزوا سنّ الخامسة والثمانين. فمن أصل 100 ألف وفاة، حصد كوفيد-19 أرواح 262 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 75و 84 سنة، فيما ارتفع الرقم ليبلغ 718 من أصل 100 ألف، بين من تجاوزوا سنّ 85، وذلك بحسب ما ورد على شهادات الوفاة.

لكن هل يجب أن نصدم بهذه الأرقام؟ في السنوات العادية، يبلغ المتوفون ممن تجاوزوا السبعين نسبة 82 بالمئة من مجمل الوفيات، ما يعني أنّ نسبة الوفيات الناتجة عن كورونا لا تختلف عن هذه النسب بشكل عام.

وتأمل الحكومة بأن تخفف الضغط عن هيئة الصحة الوطنية البريطانية بطلبها ممن تجاوزوا السبعين – أي من قد يحتاجون للعناية في المستشفى على الأرجح – بأن يأخذوا احتياطات خاصة.

هل ستخفف القيود عمّن يتمتعون بصحة جيدة بعد السبعين؟

في بداية العدوى، ساد ارتباك بشأن تشديد قيود الحجر على من تجاوزوا السبعين أكثر من باقي فئات السكان، حتى وإن كانوا بصحّة جيدة.

في الوقت الحاضر، فإنّ التوجيهات الحكومية لمن تجاوزوا السبعين تشمل الطلب منهم بأن يكونوا “شديدي الحذر”. لكن ليس مطلوباً منهم أن يتحصنوا بالكامل كبعض المرضى المصابين بحالات محدّدة.

لكن تقريراً لأكاديميين من لندن وإدنبرة اقترح أن رفع الحظر عن معظم السكان، لا بدّ أن يستثني كبار السن والأشخاص الأكثر هشاشة.

وعند سؤاله عمّا إذا كان كلّ من تجاوزوا السبعين سيعاملون كفئة واحدة عند تخفيف قيود الإغلاق العام، أكّد وزير الصحّة البريطاني مات هانكوك أنّ “إجراءات التحصين التي ستستمرّ لبعض الوقت، لن تكون تدابير شاملة، ولن تنطبق على كلّ من تجاوزوا السبعين”.

ويعاكس هذا التوجه ما أقرّ في جمهورية ايرلندا، حيث لم يسمح لمن تجاوز السبعين بمغادرة المنزل على الإطلاق، حتى تخفيف تدابير الحظر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وثمة انتقادات وجهت لإمكانية استثناء الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة فوق السبعين، من تخفيف تدابير الحظر.

وقالت الجمعية الطبية البريطانية، إنّ فكّ قيود العزل يجب أن يتمّ على أساس الحاجة لحماية الأفراد، وأنّ فرض الحجر “على الناس وفقاً لمعايير السنّ فقط سيكون غير أخلاقي وغير قانوني”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى