النفط الكويتي يعود إلى العشرينات من | جريدة الأنباء

• بدء سريان اتفاق خفض الإنتاج وتخفيف إجراءات العزل من «كورونا» يصب في مصلحة النفط

أحمد مغربي

قفزة كبيرة تشهدها أسعار النفط الكويتي وذلك في أعقاب سريان قرار خفض انتاج النفط الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للبترول «أوپيك» وحلفاؤها المستقلون المعروفة باسم «أوپيك+» منذ بداية الشهر الجاري، حيث شهد سعر برميل النفط الكويتي العودة الى حاجز العشرين دولارا للبرميل وذلك للمرة الاولى من شهر تقريبا، وبلغ سعر البرميل في تداولات أمس الاول نحو 20.31 دولارا للبرميل مرتفعا بـ1.9 دولار وذلك وفقا للسعر المعلن من قبل مؤسسة البترول الكويتية أمس.

ويأتي تحسن سعر النفط الكويتي بالتزامن مع ارتفاع اسعار النفط العالمي والتي شهدت قفزات خلال الأيام الماضية وذلك للمرة الأولى منذ مطلع شهر أبريل الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه تدابير رفع العزل في مؤشر مشجع لاستئناف استهلاك الذهب الأسود الذي تضرر بشدة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال خبراء نفط ان إجراءات رفع العزل في الولايات المتحدة وأوروبا تفسّر تحسّن أسعار النفط العالمي، وبدأت حوالى 15 دولة أوروبية الاثنين تخفيف اجراءات العزل التي فرضتها منذ أسابيع على سكانها، مع تدابير وقائية كثيرة.

وبدأت الاحتياطات بالانخفاض سريعا مع مؤشرات تحسّن في الطلب خلال شهر مايو الجاري، بالتزامن مع خفض الإنتاج بواقع 9.7 ملايين برميل من دول «أوپيك+»، ويستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.

وواجهت أسعار النفط الخام تراجعات حادة خلال الشهرين الماضيين ومطلع الشهر الجاري نتيجة تخمة المعروض الناجمة عن تراجع الطلب العالمي، مدفوعة بإجراءات دولية لمواجهة «كورونا» تراجع على إثرها الطلب.

لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى على الأرجح بنحو 30% في أبريل الماضي، وإن من المرجح أن يكون التعافي بطيئا، خاصة مع توقعات باستمرار توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية لأشهر.

وكان أدنى سعر قد سجله برميل النفط الكويتي عند 11.5 دولارا للبرميل في 22 أبريل الماضي.