لماذا نشعر بالتعب أثناء الحجر | جريدة الأنباء
[ad_1]
تصور الكثيرون عندما بدأ تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، ومن أهمها الانعزال المنزلي، أنه سيكون لدينا الوقت الكافي الذي ينقصنا لإنجاز كل الأمور المعلقة في حياتنا، مثل قراءة أفضل الكتب التي صدرت وفاتتنا قراءتها، وإنجاز التجديدات والترميمات في ديكور وأثاث المنزل التي كنا نؤجلها لسنوات قبل كورونا.
لكن بعد أسابيع عديدة من الانعزال المنزلي، وجدنا أن ما أنجزناه قليل للغاية ولا يتناسب مع الوقت المتاح لنا.
فالحقيقة هي أننا نشعر بالتعب رغم أننا لا نبارح منازلنا ولا نبذل الجهد اليومي الذي كنا نبذله قبل انتشار كورونا.. فما السبب في ذلك؟
تقول المتخصصة في علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية نانسي سين، حسبما نشر موقع فايس.
كوم: «في الظروف التي يشعر فيها البشر بالخطر المجهول مثل الظروف الحالية يزداد إفراز الجسم لهرمونات التوتر والقلق مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهي هرمونات تجعل الإنسان مستعدا لمواجهة الخطر من خلال الاستجابة السريعة للدفاع عن نفسه ضد المخاطر.
ومع استمرار ظروف الحجر والانعزال والترقب تتراكم هذه الهرمونات في الجسم وتسبب الشعور بالتعب».
يطلق علماء النفس على عملية تراكم هرمونات القلق عملية «ألوستاسيس» وهي تشير إلى تراكم الأحمال والكميات من هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي يفرزها الجسم وتتراكم داخله مع استمرار فترة القلق والشعور بالتهديد.
وتؤكد الطبيبة سين أن الحالة العادية للجسم البشري هي الحالة الحضارية التي يشعر فيها بالطمأنينة والأمان والخلو النسبي من الشعور بأن الخطر محدق به طول الوقت، ما يبطل الإفراز المرتفع والمستمر لهرمونات القلق والتوتر، بحيث يصل بها إلى حالة من التوازن يطلق عليها علماء النفس حالة «هوموستاسيس».
وتضيف: «في حال استمرار شعور الشخص بوجود خطر محدق على حياته وحياة أحبائه يعمل الذهن بقوة ويحسب كل خطوة، جراء إفراز هورمونات القلق والخطر، حتى لو لم يعمل الجسم أو لم يتحرك بالمرة».
إن مقولة إن الإنسان حيوان اجتماعي تعني أن وضعه النفسي يتحسن أثناء وجوده داخل قطيع بشري متجانس، حيث يشعر الفرد بالأمان جراء وجوده في محيط من الأصدقاء والمعارف والعائلة الممتدة.
لكن حالة الانعزال المنزلي تزيد من شعور الإنسان بالقلق والتوتر النفسي، خاصة عندما يشعر الإنسان بأن وجوده داخل الجماعة قد يجلب عليه المرض، ويزداد الشعور بالخطر حين يدرك الإنسان أن عليه مواجهة الخطر بمفرده بعيدا عن الجماعة التي اعتاد الانتساب إليها.
[ad_2]
Source link