فيروس كورونا: كيف “نحمي” صحتنا النفسية في ظل تفشي الوباء؟
[ad_1]
تناولت صحف ومواقع عربية تداعيات وباء كورونا على الصحة النفسية في ظل استمرار حصْد الفيروس أرواح الآلاف يوميا.
وتساءلت صحف: “هل نفسيتنا بخير؟”، وركزّت صحف أخرى على ما يمكن فعله لمواجهة ما ينجم عن الوضع الراهن من أزمات نفسية.
“امتحان لنفسيتنا”
تتساءل صحيفة الشروق الجزائرية: “هل نفسيتنا بخير؟ وهل نخوض حربا، يحاول فيها الفيروس أن يستبد بنا أكثر فأكثر؟”
وتجيب المختصة النفسية عطاء الله أمينة: “نستطيع القول إننا فعليا ضمن حرب مع فيروس كورونا، فنحن اليوم كجزء من العالم مسّنا هذا الوباء، فأصبحنا نعيش حالة من الهوس لمعرفة كل أخباره وانتشاره وعدد المصابين والضحايا، هو بمثابة امتحان لنفسيتنا فهي الآن في مواجهة أسوأ الأمور ألا وهو خطر الإصابة والموت، وهي أكثر المخاوف النفسية لدى الأشخاص والتي تجعل الكثيرين يعيشون حالة قلق كبير وذعر، خاصة أننا نتساءل ماذا نفعل لو أصيب شخص عزيز وفقدناه؟”
وعن تأثير الوباء على نفسية الأطفال، تقول أمينة: “ما نعيشه اليوم شيء جديد يسبب القلق لدى الأطفال أكثر من غيرهم، حيث إنه يمكن أن يتكون في ذهن الطفل قلق من أنه سيصاب بالمرض هو ومَن حوله، هنا لابد على الوالدين أولا أن يسيطرا على القلق والهلع لديهما ليكونا مثالا يحتذى به من قبل أطفالهما، وعليهما أن يقدما معلومات سليمة لأطفالهما وأن يستمعا إلى الأسئلة العالقة في أذهانهم بخصوص المرض ويقوما بشرح ما الذي يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم من المرض بلغة تتوافق مع سن الطفل”.
ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن المستشارة الأسرية دعاء صفوت قولها: “الطفل يحتاج إلى مَن يتحدث إليه بوضوح، ويشرح له الأسباب التي استدعت بقاءه في المنزل، ومن ثم توفير بدائل الترفيه التي كان معتادا عليها خارج المنزل وفي أماكن اللعب، بالإضافة إلى العمل بشكل علمي على أن يقضي الطفل أوقاتا مشبعة بالمعرفة واكتساب المهارات”.
“عنصر المباغتة”
ويقول كابر ولد حمودي في صحيفة الأخبار الموريتانية: “الواضح أن عنصر المباغتة قد فعل فِعْلَه في هجمة كورونا على كافة المجتمعات في مختلف الأصقاع دون سابق إنذار. فحكومات العالم ما تزال في حيْرة من أمرها، لا تدري ماذا تفعل أمام خيارين أحلاهما مرٌ: عزلٌ وإغلاق أم عودة لنظام الحياة المعهود، مع ما يكتنف كلاً من الخيارين من مخاطر لا يمكن التنبؤ بها!”
ويشير الكاتب إلى ما نتج عن هذه المباغتة من آثار تحتاج لأن نسأل أنفسنا عن سبل “التعايش” مع كورونا.
ويضيف كابر: “لا يخفى ما لتهيئة المواطنين، نفسيا واقتصاديا واجتماعيا للتعايش مع هذه الوضعية، من أهمية، خلال الفترة القادمة؛ مما يتطلب إشراك أخصائيين في علم النفس وعلم الاجتماع وفقهاء وأئمة وإعلاميين ومثقفين”.
وتحت عنوان “الصحة النفسية وكورونا”، تقول أخصائية الإرشاد النفسي والتربوي سماح عليان في صحيفة السبيل الأردنية: “بحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هناك إمكانية لحدوث الهستيريا نتيجة لزيادة الشعور بالذعر والضغط. والمصابون بأمراض عقلية ونفسية هم الأكثر عرضة لهذه المشاعر والتهديد على نطاق واسع، مما يشير إلى أهمية متابعتهم وتوفير الدعم النفسي والصحي اللازم”.
وتنصح عليان بضرورة “إنشاء روتين يومي جديد ومنوع لضمان استمرارية الأدوار الاجتماعية، والاستمرار في تعزيز الصورة الذاتية الإيجابية للفرد من خلال القراءة أو ممارسة هواية أو الالتحاق بدورة إلكترونية، ومتابعة أفلام وبرامج مفيدة والاسترخاء والتنفس العميق وممارسة الرياضة كصعود الدرج ونزوله والمشي وتناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات كالفواكه والخضروات المغسولة جيدا”.
وتضيف عليان: “ليس المطلوب ألا نقلق .. لكن المهم كيف نتعامل مع هذا القلق. هي فرصة ثمينة لتقييم الأولويات وإعادة ترتيبها، والتركيز على ما يمكن التحكم به بطرق إبداعية”.
“قلق مرضي”
أما موقع جريدة “عاجل” الإلكترونية السعودية، فنقل عن استشاري الطب النفسي فارس الحربي قوله: “إن شعور الإنسان بالتوتر أو الفزع من حين إلى آخر أمر طبيعي، لكن إذا استغرق ذلك ساعات طويلة بشكل يومي، وصحبه عوارض جسدية … فذلك قلق مرضي”.
وينصح الحربي “بضرورة تجنب مصادر القلق المرتبط بأزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال الاطلاع على الأخبار من مصادرها الرسمية وتحديدا مواقع وزارة الصحة؛ لأن متابعة كل خبر بشأن الفيروس على الإنترنت يجعل الإنسان يدخل في وسوسة، مع الحصول على استراحة من التغطيات الإعلامية المتعلقة بالجائحة، وعدم البحث عن آخر المستجدات حولها، فضلًا عن تغيير الموضوع في حالة وجود شخص يتعمّد إثارة القلق بحديثه”.
وتتحدث فوزية أبو خالد في صحيفة الجزيرة السعودية عن أشكال مقاومة الوباء، وتقول إن “الحُب عن بُعد” قد يكون من سُبل تحدّي الوباء.
وتقول الكاتبة: “لا شك أن التقنية الحديثة والنوافذ الإلكترونية قد لعبت دور المخرج خلال هذه الجائحة في تأجيج ‘الحب عن بعد‛ وفي تحويله من فكرة إلى تطبيق يومي، ولكن أدوار البطولة في الحب عن بعد قام بها البشر العاديون البسطاء واشترك فيها كل فرد في العالم رأى في الحب لحظة حرية من العزلة وطاقة تحريرية من وحشة الوحدة”.
[ad_2]
Source link