اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يُعلن الحكم الذاتي
[ad_1]
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عن إقامة الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، في تحد للحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من السعودية.
وأضاف المجلس أنه سيسطر على ميناء ومطار عدن ومؤسسات أخرى تابعة للدولة مثل البنك المركزي.
وقال المجلس، المدعوم من الإمارات، إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السطلة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين.
ويعاني اليمن من انقسام كبير بسبب الحرب الأهلية مع المتمردين الحوثيين في الشمال. وشهدت عدن العام الماضي قتالاً عنيفاً بعدما قام الانفصاليون الجنوبيون بمحاولة مماثلة للحصول على الحكم الذاتي، قبل أن يوقعوا لاحقاً على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وبموجب الاتفاق لإنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن المتفق عليه في الرياض، كان من المفترض أن ينضم المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيون الآخرون إلى حكومة وطنية جديدة في غضون 30 يوماً ويضعون جميع القوات التابعة لهم تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وتهدد الخطوة بتجديد الصراع بين طرفين يفترض أنهما حليفان في الحرب اليمنية متعددة الأطراف، وهما المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة الدفع لإعلان هدنة دائمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته يوم الأحد في عدن وهي المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء.
وأعلن المجلس في بيان اليوم تشكيل لجنة توجيه وإدارة تنفيذ برئاسة أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي، على أن تتولى تنفيذ مهام الإدارة الذاتية وتباشر مهامها فوراً.
رد فعل الحكومة
وقال محمد الحضرمي وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا في بيان للوزارة على تويتر إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض.
وأضاف: “المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان.”
ويدعم التحالف العربي بقيادة السعودية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 11 مايو/أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضواً، بينهم محافظو خمس مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخلياً وخارجياً.
وأعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وكان التحالف أعلن عن وقف لإطلاق النار في التاسع من 9 أبريل/نيسان، دعماً لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ولتهيئة الأجواء لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وقام بتمديده لمدة 30 يوما مع حلول شهر رمضان.
وبينما لم يعلن اليمن سوى عن حالة إصابة مؤكدة واحدة بفيروس كورونا المستجد، تخشى جماعات الإغاثة من كارثة إذا تفشى المرض بين سكان يعانون أصلا من سوء التغذية في بلد نظامه الصحي منهار ولا يملك القدرة على إجراء فحوص مناسبة.
[ad_2]
Source link