أخبار عربية

فيروس كورونا: شهر رمضان في الدول العربية بين “قسوة” الواقع و”الأمل”

[ad_1]

فوانيس رمضان

مصدر الصورة
Reuters

مع إعلان العديد من الدول العربية أن يوم الجمعة 24 أبريل/نيسان هو أول أيام شهر رمضان المبارك، ناقشت صحف عربية مدى تأثر العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الكريم بوباء فيروس كورونا.

“الأشد قسوة”

يقول مصطفى عبد السلام في صحيفة العربي الجديد اللندنية إن “شهر رمضان هذا العام هو الأشد قسوة على الأسرة العربية، قسوة من حيث قفزات أسعار السلع، خاصة الغذائية، التي باتت لا ترحم أحدا بمن فيهم الطبقة الوسطى… والجمعيات الأهلية والخيرية التي كانت تلعب دورا مهما في التخفيف عن ملايين الأسر الفقيرة تراجعت تبرعاتها بشدة في زمن كورونا”.

ويضيف الكاتب أن “رجال الأعمال الذين كانوا يتبرعون لصالح العائلات الفقيرة والمعدمة في شهر رمضان من كل عام، باتت تبرعاتهم توجَّه لغرض آخر في زمن كورونا مثل تمويل صناديق تؤسسها الحكومات مثل صندوق تحيا مصر، ومساندة القطاع الصحي ومستشفيات العزل الصحي وتطوير المستشفيات الحكومية، وتمويل شراء مستلزمات طبية وأجهزة تنفس صناعي وأجهزة فحص فيروس كورونا”.

ويقول محمود عبد الراضى في صحيفة اليوم السابع المصرية إن “رمضان هذا العام يهل علينا وقد حاصرنا الوباء، وجعلنا نلتزم منازلنا، لا حول لنا ولا قوة … يأتي رمضان هذا العام حزينا، حيث منازلنا خالية من “اللمة” والتجمعات، وموائد سحورنا لا تعرف الزحام، لنبكي على أيام مرت، كنا ننتظر فيها رمضان حتى يجمع القريب والبعيد، ونرى وشوشا لم نرها من زمن بعيد”.

ويضيف الكاتب: “نحتفل بشهر رمضان، مع ظروف احترازية، نحاول من خلالها قدر المستطاع، الحفاظ على النفس، والبُعد عن الزحام والاختلاط، وانحسار الاحتفالات في المنازل، بتعليق الزينة”.

وأشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية إلى أن “التوقيت الذي يأتي فيه الشهر الفضيل يُعدّ مفصليا في الحرب على الوباء”، واعتبرت أن العالم الإسلامي يقف “أمام تحدٍّ حقيقي واستثنائي قبيل دخول شهر رمضان الكريم، ففي الوقت الذي تكافح فيه أغلب الدول الإسلامية لكسر ذروة تفشي وباء كورونا المستجد ‘كوفيد-19’ يطل الشهر الفضيل بكل ما فيه من العبادات والعادات الاجتماعية”.

“بوادر رحمة وأمل”

مصدر الصورة
Reuters

من جهة أخرى، أبدى حسن المحمدي في صحيفة الراية القطرية تفاؤلاً إذ كتب يقول: “في المقابل، تشكّل هذه الظروف المؤقتة، فرصة عظيمة لاستقبال رمضان بشكل مُغاير، والفوز به، وجعله أفضل رمضان في حياتنا. كثيرا ما تمنينا في الأعوام الماضية تعطيل العمل والدراسة خلال شهر الصيام بحجة التفرّغ للعبادة، وكثيرا ما دعونا أن يلزم أولادنا البيت بدلاً من البقاء خارجه. ولقد شاءت الظروف أن تتحقق تلك الأماني في رمضاننا هذا، مما يوفّر لنا وقت فراغ طويلا أتمنى أن نستغله في العبادة”.

بالمثل، كتبت جميلة قلاوون في صحيفة اللواء اللبنانية: “ترقّب المسلمون حول العالم بزوغ هلال شهر رمضان المبارك، في ظلّ ظروف استثنائيّة ترزح تحتها شعوب الأرض، فباتت معظم الدول أسيرة سجن كبير فرضه فيروس ‘كورونا’. إلّا أنّ المؤمنين اليوم، يرون في نسائم الشهر الفضيل، بوادر رحمة وأمل تشفع لهم في وجه الوباء القاتل”.

كما دعا مصطفى ملا هذال في صحيفة النبأ العراقية الإلكترونية إلى التعامل مع الظرف الحالي “بوعي كبير”، وأن “نجعل من هذه الجائحة وما فرضته علينا من مكوث في المنازل فرصة للاهتمام بالجوانب العبادية، وتعميق الصلة بالأمور التي تهذّب النفس وتربي الذات وفق المبادئ الإسلامية السليمة، وأن نسعى جاهدين إلى زرع التفاؤل في النفوس والتأثير على الأشخاص المُحبَطين، لطرد الأفكار غير المرغوب بها من مخيلتهم والعيش بسلام في ظل أزمة كورونا وما بعدها من أيام”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى