مصورة الفوتوغرافيا جوليا كَيِل قررت أن تُدير عين الكاميرا إلى شخصها، فأنتجت باقة من البورتريهات الذاتية مستلهمة لوحات فنية وسينمائية وغيرها من فنون التصوير.
بعد رحلة استمرت شهرين في لندن، عادت جوليا إلى باريس بينما كانت المدينة تتأهب للإغلاق في محاولة للتصدي لتفشّي فيروس كورونا المستجد.
تقول جوليا: “حيل بيني وبين هواية التجول في شوارع باريس، فوجدت نفسي مقيدة بحدود شقتي في الطابق السادس. وكغيري، وجدت نفسي معزولة وغير واثقة من المستقبل. شعرت كأنني في حلم، عالقة بين الواقع والخيال ولا دليل أمامي سوى القصص الإخبارية والشائعات وما يحيط بي من مستجدات تقع يوما بعد آخر”.
“وفي وقت بلا عمل ولا تكاليف اجتماعية، سرعان ما أدركت أنني انتقلت من مرحلة اللاوقت إلى مرحلة الوقت الوفير”.
“انتفت كل الأعذار التي كنت أتذرّع بها لعدم اقتفاء أفكاري الإبداعية في السابق. الآن سأخوض غمار هذا العالم”.
“جعلتُ أبحث، وأستمع للموسيقى وأشاهد الأفلام والوثائقيات”.
“حاولت دراسة الحالة النفسية والمكانية التي التُقطتْ فيها الصور أو رُسمتُ فيها اللوحات، وكان عندي من الوقت ما يكفي لمعالجة المنتَج بعد ذلك”.
“كل ما في الصور هو من إعدادي أنا مستعينة بما لديّ من أدوات في منزلي باستثناء الشعر المستعار الذي جلبته من أمازون”.
“هذا المشروع خلق مساحة للتسلية في أيامي في العزل، فضلا عن كونه وسيلة للتواصل البصري مع الآخرين عبر نشْر ما نختبره من مشاعر”.
“الإغلاق وتباطؤ حركة العالم، رغم ما يحيط به من ملابسات تراجيدية، يمكن النظر إليه من بعض الأوجه كهدية – هدية في صندوق يمكن العثور فيه على الأمل وعلى فرصة للتأمل وتعلُّم كيف نتواصل من جديد بطرق ربما كنا قد نسيناها في عالمنا قبل الوباء”.