أخبار عاجلة

منظمة الصحة العالمية



إننا نكن كل التقدير والاحترام لمنظمة الصحة العالمية كونها منظمة عالمية مثل مختلف المنظمات العالمية التخصصية وقد سبق أن تكلمنا مثل هذا الكلام ولا نريد أن نعيد تكراره لأننا لا نريد أن نتدخل قي قرارات ونصائح وإرشادات وتوجهات هذه المنظمة للعالم أجمع الذين هم أعضاء في هذه المنظمة بما فيها دولة الكويت ونحن نشكر منظمة الصحة العالمية لأنها هي المفروض المصدر الوحيد التي تتواصل مع أعضائها من مختلف دول العالم .

إن رأينا الذي نطرحه هنا ليس انتقاداً وليس تقليلاً من أعمال منظمة الصحة العالمية ولكن نؤكد على ما نسمع عن هذه المنظمة في أكثر من مرة عن انتشار وباء فيروس الكورونا والذي يشمل العالم وكنا نأمل من هذه المنظمة أن تأتي بالأخبار المفرحة لشعوب دول العالم عن ما تعرفه باتصالاتها وتقاريرها مع المختصين الأطباء والعلماء والباحثين والمكتشفين للأدوية التي تعالج هذا الوباء أو التخفيف عنه لأن ما تقوله هو الذي تعتمد شعوب العالم عليه بالفرح بالشفاء العاجل لا بالتخويف والرعب والتشاؤم الذي يؤثر على نفسية سواء المصابين بهذا الوباء أو الذين ينتظرون الشفاء أو الذين لم يصابوا بهذا الوباء والذين نتمنى الشفاء العاجل للمصابين بهذا الوباء .

إن الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية التي لا تفرح أحياناً ولكن تزيد الألم والتشاؤم بين المصابين بهذا الوباء وإبعاد الأمل بشفائهم من هذا المرض بقولها (رفع العزل يعيد انتشار الفيروس) معنى ذلك أنه لا أمل بالشفاء وستظل شعوب العالم مصابة بهذا الوباء مدى الحياة فهل يعقل ذلك ومع أننا نرى بعض الدول التي أصيبت شعوبها بهذا الوباء قد تعافت ولم نسمع قد عاد هذا الوباء إليها بعد رفع العزل بالحجز المنزلي والحجر المؤسسي وعادت الأمور الحياتية إلى حالتها الطبيعية وإلا لما بقي المنعزلون بالحجز المنزلي والحجر المؤسسي طوال حياتهم .

وأما التحذير الثاني من منظمة الصحة العالمية ما أصدرته مؤخراً تحذيرها لدول العالم من رفع الحظر مبكراً من ظهور تأثير عكسي لجهود مكافحة الفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) إذا تم رفع إجراءات الحظر التي اعتمدتها الكثير من الدول في الوقت المناسب ولم تحدد منظمة الصحة العالمية الوقت المناسب الذي جاء بتحذيرها يوم أو شهر أو سنة أو أكثر ولازم يكون التحذير واضح حتى ويجب على العالم الأخذ به ويطبقه كونه صادر من منظمة الصحة العالمية وليس من أي جهة أخرى غير هذه المنظمة .
ولم تكتفي منظمة الصحة العالمية بهذين التحذيرين من اللذين ذكرناهما بل تعدت ذلك بالقول (إن التخفيف من إجراءات إغلاق الحياة العامة أو حتى السفر وغيرها يمكن أن تؤدي إلى عودة قاتلة لهذه الجائحة) .

إن منظمة الصحة العالمية لم تكتفي بذلك بل توسعت أكثر بالقول في الوقت ذاته تنصح المنظمة إلى أهمية رفع تلك القيود على مختلف الأصعدة لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب انتشار المرض مرة أخرى وإلا كيف سيكون الأمر نرجو التوضيح من منظمة الصحة العالمية كيف سيكون على حساب انتشار المرض وهذا تصريح مبهم لا يفهمه العالم .
قبل الختام :

إن العالم في رأيي محتار ماذا سيعمل وهو يقاوم وباء فيروس الكورونا والباحثون العلميون والعلماء المختصون يواصلون الليل بالنهار لإيجاد مخرج لهذا الوباء بالشفاء منه نهائياً ولا عودة للمصاب به لعودته إليه بخلاف ما تقوله منظمة الصحة العالمية عن عودة هذا الوباء إلى الشافين منه .

بينما منظمة الصحة العالمية المفروض تقف مع هؤلاء الأطباء والعلماء في أبحاثهم ودراساتهم واكتشافاتهم والتواصل معهم لأي دواء يشفي المصاب بهذا الوباء ولكن نراها بين فترة وأخرى تصدر تحذيراتها بالتشاؤم وليس بالتفاؤل في القرارات والتصريحات والمؤتمرات الصحفية التي تعقدها بين فترة وأخرى أو التي تصرح بها وتنقلها وسائل الاعلام في مختلف دول العالم .

هذا ما عندي ما أقوله إلا أن تتوقف منظمة الصحة العالمية عن تصريحاتها عن وباء فيروس الكورونا وأن تخلي العالم يعالجون شعوبهم بالتفاؤل بالشفاء وهذا ما رأيناه في جمهورية الصين الشعبية الصديقة بالشفاء للمصابين بهذا الوباء وأن الحياة تسير عادية عندهم وكذلك بعض دول العالم بدأت تسترد عافيتها ولم نسمع حتى الآن في العالم أجمع أن أي مصاب بهذا الوباء قد شفي وعاد إليه الوباء مرة أخرى .

وإذا عند منظمة الصحة العالمية أخباراً عن ذلك فعليها أن تصرح بها حتى يكون العالم على علم بها وأن يعرفها وإلا يا منظمة الصحة العالمية خلوكم بحالكم وتوقفوا عن المؤتمرات الصحفية التي تزيد التشاؤم وليس التفاؤل التي تخوف وترعب شعوب العالم .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى