أخبار عربية

فيروس كورونا: كيف علمنا أن نموت ونحيا؟


عروس في الضفة الغربية ترتدي قناعا للوجه

مصدر الصورة
Getty Images

تسبب حفل خطوبة أُقيم قبل يومين في إحدى قرى شمال مصر في وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 12 من أهالي القرية بفيروس كورونا، بسبب التجمع الذي شهده الحفل.

وفي نهاية مارس/أذار الماضي، أصيب ست أشخاص، من أصل 400، حضروا حفل زفاف في إربد بشمال الأردن. وأُقيم الحفل رغم تحذيرات السلطات، وانتهى بوضع العريس في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابته، ووضع العروس قيد الحجر المنزلي.

وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، ظهرت تسع حالات إصابة في واحدة من قرى محافظة الجيزة في مصر، بعد إقامة عزاء وحفل زفاف في القرية.

كل هذه أمثلة للمناسبات العامة التي منعتها السلطات في العديد من البلدان، خشية انتشار العدوى في هذه التجمعات.

زواج افتراضي

كانت حفلات الزفاف على رأس المناسبات الاجتماعية الملغاة، إذ أُغلقت المساجد ودور عقد القران، ومُنعت التجمعات في الكنائس. كما ألغت قاعات الاحتفالات جميع حفلات الزفاف، وامتنعت عن قبول أي حجز جديد لحين انتهاء الأزمة.

وأرجأ بعض المقبلين على الزواج الفكرة كليا لحين انقضاء فترة الحظر، في حين لجأ آخرون لخطط بديلة لإتمام الزواج.

ورُغم إلغاء تراخيص إقامة حفلات الزفاف في العديد من البلدان، يُسمح للعروسين وأسرتيهما بالتوجه لمكاتب السلطات المختصة لإتمام مراسم الزواج.

كما سمحت الكنيسة البريطانية بإتمام مراسم الزواج بحضور خمسة أشخاص فقط، وهو الحد الأدنى المطلوب قانونا لإتمام عقد القران.

لكن العالم الافتراضي برز مؤخرا كوسيلة للتغلب على منع التجمعات، فانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قصصا لأزواج أتموا مراسم زفافهم عبر تقنيات الفيديو.

والتقمت بعض الحكومات هذه المبادرات الفردية لتُعمم ضمن إجراءاتها، إذ أعلن حاكم ولاية نيويورك أمس عن فتح الباب لمنح تراخيص الزواج وإتمام المراسم إلكترونيا، بدون حضور الأزواج.

كيف ندفن الموتى؟

يزيد عدد المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا عالميا على 160 ألفا، بجانب حالات الوفاة غير المرتبطة بالفيروس. لكن مراسم الدفن والعزاء المتعارف عليها منذ بدء الخليقة أصبحت مثار الكثير من الحيرة بسبب الأزمة.

ومُنعت تجمعات العزاء مع فرض إجراءات الحظر، واقتصرت المراسم على الدفن، في حضور عدد محدود من ذوي المتوفين.

كما أُلغيت مراسم الجنازة والتشييع، ولم يستطع المغتربون حضور دفن ذويهم بسبب وقف حركة الطيران.

لكن الخوف من انتشار الفيروس من المتوفين للأحياء، دفع نحو اتخاذ تدابير وقائية في عمليات الغسل والدفن.

ففي إيران ومصر وبريطانيا على سبيل المثال، أُنشأت مجموعات من المتطوعين لغسل الموتى، يرتدون ملابس وقائية كالتي يرتديها العاملون في القطاع الصحي.

وفي الصين وإيران والولايات المتحدة، لجأت السلطات لحفر مقابر جماعية لاستيعاب أعداد المتوفين يوميا.

وتباعا، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا قالت فيه إنه من غير الثابت حتى الآن إمكانية انتقال فيروس كورونا من المتوفين إلى الأحياء.

وطالت إجراءات الحظر كل مظاهر الاحتفال الأخرى، مثل أعياد الميلاد، والاحتفال بالمواليد، والأعياد، ومختلف مظاهر الحياة الاجتماعية.

شاركونا تجاربكم

كيف تأثرت حياتكم واحتفالاتكم الاجتماعية بعد تفشي فيروس كورونا؟

ما أبرز الاحتفالات الجماعية التي شعرتم باختلافها؟

كيف تبدلت خطط الزواج وغيرها من مظاهر الاحتفال؟

هل اضطررتم للتغيب عن وداع أحد أحبائكم؟

وما مظاهر الاحتفال التي لجأتم إليها في المناسبات المختلفة لتعويض منع التجمعات؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 22 أبريل/نيسان من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف، يمكنكم إرسال أرقامكم عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى