أخبار عربية

فيروس كورونا “يوحدنا” أم “يعرينا”؟

[ad_1]

صلاة

مصدر الصورة
MAGEN DAVID ADOM

Image caption

عاملان في خدمة الإسعاف الإسرائيلية، مسلم ويهودي، يصلي كل منهما متجها إلى قبلته والدعاء واحد هو الخلاص من الوباء

تستمر صحف عربية في تسليط الضوء على أزمة انتشار فيروس كورونا حول العالم، في وقت تتسارع فيه الجهود لمواجهة الوباء.

ورأى بعض الكتاب أن للأزمة “إيجابيات” منها أنها وحدت الشعوب في مواجهة المصير الواحد، بينما رأى آخرون أنها كشفت “كم هو ضعيف وحقير هذا العالم الذي نعيش فيه”.

يوحدنا أم يعرينا؟

في مقال بعنوان “فيروس لعين يوحدنا”، قال فيصل الشيخ في صحيفة الوطن البحرينية: “لعل ما نمر به اليوم من مواجهة لهذا الفيروس كشفت الكثير، ووضحت مواقف الكثير، فحينما يُستهدف الوطن تظهر المعادن الحقيقية، واليوم حينما ترى بين الأفراد كل شخص يقوم بدوره، أو يدلي بدلوه، ستكتشف أن هذه المرحلة العصيبة أعادت حالة الانصهار الوطني لدى كثيرين”.

وأضاف: “قد يكون فيروس كورونا وحدنا بشكل ما، لأن تهديده يطال وطن، ويطال أفراد مجتمع لن يفرق بينهم – أي التهديد – بناء على أي اختلافات وتصنيفات. قد يكون وحدنا بسبب تشاركنا الخوف على بلادنا وعلى مصير أبنائنا وعلى مصيرنا الواحد”.

من جانبه، كتب عبدالنبي الشعلة مقالا في صحيفة الرؤية العُمانية بعنوان “جائحة كورونا تُعرِّينا” جاء فيه: “إننا الآن نعيش في حالة نفسية وواقعية لم يمر بها أو يعرفها أو يجربها أي جيل من قبلنا عبر تاريخ البشرية؛ مئات الملايين منا أُمِروا بالبقاء تحت الحجر المنزلي أو الطبي أو منعوا من التجول، وأبناؤنا لا يستطيعون الذهاب للمدارس أو الجامعات، وضمن إجراءات التباعد الاجتماعي حُرمنا من رؤية ولقاء أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا، وضُيقت علينا إمكانيات السفر والتنقل، وأقفلت الأسواق والمجمعات”.

وأضاف: “لقد استيقظنا لنكتشف كم هو صغير وضعيف وحقير هذا العالم الذي نعيش فيه؛ الذي أصبح كله بين عشية وضحاها فريسة سهلة لفيروس بالغ الصغر لا يرى بالعين المجردة، واكتشفنا بشكل أكثر وضوحًا أن حضارتنا التي تتصدرها الدول الغربية، أصبحت متخمة بالقيم المادية والمصلحية على حساب القيم الإنسانية والروحية”.

وتابع: “لقد وضع هذا الفيروس بعض أركان الرأسمالية والنظام العالمي الجديد ومفاهيم العولمة واقتصاد السوق الحرة في قفص الإتهام محملًا إياهم أوزار العذابات التي تعاني منها شعوب العالم الآن”.

وتتحدث فاطمة عبدالله الدربي في البيان الإماراتية عن “الإيجابيات” التي تسبب فيها كورونا، وتقول “إن أهمها على الإطلاق أنه وضع البشر في موضعهم الطبيعي، فالكل استفاق على ضعفه أمام شيء لا يرى بالعين المجردة”.

مصدر الصورة
ADENE’S FARM FLOWERS

Image caption

منسقو زهور في جنوب أفريقيا يزينون دار للمسنين بالزهور التي لم يعد عليها طلب بسبب إلغاء حفلات لزفاف لمكافحة الوباء العالمي

وأضافت: “من الإيجابيات أيضا عودة دفء الأسرة والروح الأسرية والتفاف الأسرة والتواصل بين الأب والأم والأبناء، وزيادة التماسك والترابط الأسري. كلها أمور إيجابية تساعد في خلق مناخ صحي تفاعلي داخل الأسرة الواحدة”.

وتابعت: “من الأشياء الإيجابية التي تسبب فيها الفيروس أيضا النظافة، فقد نجح فيروس كورونا في أن نُعدل عن عادات سيئة بل ونحولها إلى عادات حسنة، نجح في أن يجعلنا نحافظ على النظافة والطهارة”.

كورونا والفوضى

في مقال له بعنوان “كورونا والفوضى”، يقول عبدالله بن بجاد العتيبي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “فيروس كورونا الذي يملأ مشارق الأرض ومغاربها والذي غيّر وسيغيّر كثيراً من مواضعات ومعطيات الواقع والتفكير ويفتح مجالات جديدة في المستقبل، هو واحدٌ من أخطر الأوبئة والجوائح التي مرت بالبشرية، ونحن نشاهد منذ اليوم التغييرات الكبرى التي طرأت على سياسات الدول وطبيعة علاقاتها بعضها ببعض، غير أن الفرق واضح بين الدول الحريصة على الاستقرار وتلك التي تفتش عن الفوضى في المنطقة والعالم”.

وأضاف: “الدول الداعمة للاستقرار حول العالم مشغولة بمواطنيها والمقيمين على أراضيها لرعايتهم وحمايتهم من هذا الفيروس وتجاوز الأزمة… لكنّ الدول التي بنت مشاريعها الكبرى على خلق الفوضى أو على الأقل الاستفادة منها بأقصى حدٍ عندما تحدث تفعل العكس”.

وتابع: “الفوضى لها تجليات متعددة وتعريفات مختلفة، ولكن الحروب والتفتيش عنها والحرص عليها هي إحدى أقوى الطرق لخلق الفوضى أو لإطالة زمنها أو الاستفادة منها بأي طريقةٍ وأي سبيل”.

وتقول آسيا العتروس في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن أزمة كورونا “تنذر بإعادة العالم إلى قانون الغاب و سلطة الفوضى بعد أن أربكت القوى العسكرية النووية و الاقتصادية العالمية و أحرجتها و ستواصل إحراجها أمام مواطنيها أكثر عندما تنجلي الأزمة و يتراجع خطر كورونا و تبدأ محاسبة المسؤولين حول التردي الحاصل في القطاع الصحي وهشاشة الوضع داخل المستشفيات العمومية، وأيضا حول أسباب الفشل في استقراء خطر تفشي الفيروس”.

وتساءل حسن اليمني في صحيفة الجزيرة السعودية: “هل ستنتهي معركتنا اليوم مع هذا الوباء فجأة؟”

ويجيب: “لا أبدا، فما زال العالم حتى اليوم في خط الدفاع والاختباء، تجتهد كل دولة من دول العالم باختلاف إمكاناتها وقوتها في الحد من توسعه وانتشاره ولم يظهر حتى الآن بوادر هجوم مضاد لسحقه، وإن انشغلت مراكز الأبحاث البيولوجية تسابق الزمن في البحث عن دواء يقضي عليه والكل يعلم أنه وحتى مع توافر العلاج فلن نصحو ذات يوم، وقد انتهت معركتنا مع هذا الوباء خلال المدى القريب، حصيلة الانحسار وتجنب الإصابة والسعي لتحجيم أضراره هي فترة زمنية ستصنع واقعا مختلفا، وفي اعتقادي أنه وخلال العقد الثالث الذي بدأ للتو سيشهد العالم تغيرا في تركيبة النظام العالمي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى