هل يشهد العراق “تصعيدا وشيكا” بين الولايات المتحدة وإيران بعد قرار واشنطن نشر صواريخ باتريوت؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية قرار الولايات المتحدة الأمريكية نشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوى فى عدد من القواعد العسكرية في العراق.
وتحدث عدد من الكتاب عن تصعيد وشيك بين الولايات المتحدة وبين بعض قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران.
“تصعيد وشيك”
تقول صحيفة النهار اللبنانية إن “الولايات المتحدة باشرت نشر أنظمة باتريوت الدفاعية في قاعدتَي عين الأسد بمحافظة الأنبار في غرب العراق وحرير في أربيل في شمال البلاد، مما أثار تكهنات بتصعيد وشيك ضد الفصائل الموالية لإيران”.
وتتساءل الصحيفة: “هل تمهد أمريكا لعملية عسكرية واسعة في العراق بعد نشر صواريخ باتريوت وانسحابها من ثلاث قواعد؟”
وتضيف النهار: “نشر القوات الأمريكية لنظام باتريوت دليل على أن هناك هجمات بصواريخ باليستية إيرانية محتملة، مستبعدين في الوقت نفسه أن يكون النظام الصاروخي قد نُصب من أجل صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها جماعات مسلحة عراقية رافضة للوجود الأمريكي في العراق”.
وتحت عنوان “العراق في سياق الصراع الأمريكي الإيراني ثانية”، يقول يحيي الكبيسي في صحيفة القدس العربي اللندنية: “يبدو أن التهديدات الأمريكية، والفعاليات العسكرية الأمريكية على الأرض، بدأت ترسم ملامح معادلة جديدة غير مسبوقة، أعطت الجرأة لبعض الفاعلين السياسيين للمناورة، للمرة الأولى أيضا، وإن لم يصل الأمر إلى قطيعة كاملة مع الفاعل الإيراني. لمعرفة الجميع بأن السياسة في العراق لا تحددها قواعد اللعبة السياسية فقط، بل يحددها السلاح الموازي المرتبط عضويا بالفاعل الإيراني الذي يتم التلويح به بشكل علني”.
ويضيف الكاتب: “ما زال من المبكر الحكم على مخرجات الصراع الأمريكي الإيراني في سياقه العراقي، ومن السذاجة التفكير بأن هذا الصراع قد يحسم قريبا، خاصة وأن كلا الطرفين حريص تماما على عدم وصول المواجهة إلى حرب صريحة، والاكتفاء برسائل مسلحة بين حين وآخر، تشتدّ وتهدأ بإيقاع مسيطَر عليه! وهو ما يعني في النهاية أن بعض عناصر اللعبة المزدوجة، ستبقى حاضرة، اضطرارا، وإنْ بقواعد جديدة، بما لا يتيح لأي من الطرفين الانفراد بإدارة اللعبة التي اسمها العراق كما يريد”.
ويقول دلشاد الدلوي في موقع العين الإماراتي: “عبر مناورات عسكرية، تحاول مليشيا موالية لإيران في العراق إرسال إشارات تهديد للولايات المتحدة، غير أن تحركات أمريكية عسكرية تؤكد أنها الهدف التالي لواشنطن بعد تنظيم داعش الإرهابي وبدء العد التنازلي لإنهاء وجودها”.
ويضيف الكاتب أن “الولايات المتحدة قامت بعملية إعادة تموضع بسحب قواتها من عدة قواعد عسكرية في العراق ونقلهم لأخرى، ولم تكتف بذلك بل عززت قاعدتَي عين الأسد في محافظة الأنبار (غرب) وحرير في أربيل (شمال) بمنظومة صواريخ باتريوت مما ينذر بعمليات تصعيد خلال الفترة المقبلة”.
ويورد الكاتب “أن الحرس الثوري الإيراني والقوات التابعة له تُعدّ لشن عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة ومصالحها في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة، موضحًا أن واشنطن على علم بهذه التحركات وتستعد لصدّها”.
“مصدر الخطر الأكبر”
أما عبد الباري عطوان فيقول في رأي اليوم اللندنية: “عندما تقصف الطائرات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية في محيط مدينة حمص، وتُعزز الولايات المتحدة قواعدها في عين الأسد والتّاجي والتنف بصواريخ باتريوت، ورغم انشغالها بآثار فشلها في التصدي لفيروس كورونا الذي يحصد أرواح مواطنيها بالمِئات، وقريبًا جدا بالآلاف، فإنّ هذا يعني، وللوهلة الأولى، أن هذين البلدين (سوريا والعراق) يشكلان مصدر الخطر الأكبر على مخططات ومشاريع البلدين (إسرائيل وأمريكا) في منطقة الشرق الأوسط”.
ويضيف الكاتب أن “صواريخ الباتريوت لن تحميها، وإلا لحمت نظيراتها السعودية، فقد نجح تحالف المقاومة في كشف عوراتها وتحطيم أسطورتها. وانسحاب القواعد الأمريكية من العراق تنفيذًا لطلب البرلمان مسألة وقت لا أكثر ولا أقل”.
[ad_2]
Source link