أخبار عاجلة

الأنباء تفقدت نزلاء الرعاية | جريدة الأنباء


بشرى شعبان

اليوم غير أمس، المجمع الذي كان يضج بالزوار والأنشطة المتنوعة والمشاركات المختلفة ويستقبل زواره وفق جدول محدد وفق أولوية تقديم طلب مشاركة النزلاء في أي نشاط وأي مناسبة، أصبح اليوم مغلقا أمام الزوار من خارج نطاق وزارة الشؤون، والدخول محصور بالموظفين.

انه «زمن كورونا» الذي فرض نمطا مختلفا للحياة لا زيارة ولا تزاور والخروج للضرورة، ويسجل لوزارة الشؤون الاجتماعية انها من أول المبادرين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية حماية لنزلائها في مختلف الإدارات الإيوائية (المسنين، الأحداث، الحضانة العائلية) حيث يتم تقديم الخدمات لأكثر من ألف نزيل، فقد برز وقع الإجراءات الاحترازية على النزلاء الذي كان معتادين على الزوار وأوقاتهم مليئة بالأنشطة على مدار الاسبوع، فاليوم ومنذ بداية ظهور الفيروس تحولت حياتهم إلى عزل كامل، حتى العاملين معهم جهز لهم مسكن للإقامة الدائمة حفاظا على سلامة النزلاء.

ارتأت «الأنباء» أن تقضي يوما مع النزلاء ولو عبر «الفيديو كول» مشاركة النزلاء حياتهم اليومية مع الحفاظ على سلامتهم، وكان لنا ذلك عبر تجاوب الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية مسلم السبيعي الذي أكد لـ «الأنباء» ان الإدارات بادرت منذ اليوم الأول بالإجراءات الاحترازية في مجمع دور الرعاية إلى وضع برامج متكامل لشغل أوقات النزلاء بما يساهم في تخفيف حالات الملل وتعويض الأنشطة عبر برنامج داخلي لكل إدارة يشمل الترفيه والرياضة والتثقيف المفيد الى جانب الانشطة اليومية التي كانت معدة سابقا قبل «أزمة كورونا». وعن الانشطة المستجدة التي أدخلت على يوميات النزلاء، قال إن كل إدارة تم منحها وضع النشاط الذي يناسب النزلاء،حيث وضعت الإدارات البرامج اليومية للنزلاء.

«الأحداث»

ركزت إدارة رعاية الأحداث في برنامج يوميات النزلاء على الرياضة والتدريب وبالإضافة للنشاط الزراعي والاهتمام بمزروعات الدور وتنظيم جلسات سمر تتخللها وجبة شواء من إعداد النزلاء والموظفين، كما تمت زيادة فترة الاتصال الهاتفي مع الأسر وتوفير ألعاب الكترونية حديثة الى جانب محاضرات توعوية من متخصصين.

الأنشطة

كما أعلن مشرف الدور أن اليوم يبدأ الساعة الثامنة صباحا بوجبة الإفطار تليه تمارين صباحية بالصالة الرياضية والنادي الرياضي وخروج الأبناء إلى الحديقة والاعتناء بالمزروعات ووجبة الغداء في الهواء الطلق شواء أو أي طعام من إعداد النزلاء والعاملين، واستراحة بعد الغداء والقيلولة ومن ثم رياضة في ملعب الكرة كرة قدم ومسابقة جري، وجلسات سمر مسائية تتخللها مسابقات ثقافية وجلسات تحفيظ قرآن ومتابعة البرامج التلفزيونية وفق رغبة النزلاء.

وفي دار الفتيات، أكدت المشرفة المسؤولة أنه تم إعداد فقرات ترفيهية وأيضا دورات تدريبية حول فن الطبخ والاشغال اليدوية والرسم المحبب للنزيلات بالإضافة إلى العمل اليومي المعتاد.

أما النزلاء في مختلف الدور رغم التمنيات بعودة الحياة إلى طبيعتها فأكدوا ان اليوم رغم الحجر وإيقاف الزيارات الا انه يمر بسرعة مع الأنشطة المعتمدة خصوصا الفقرات الرياضية، وان إعداد الطعام متعة والاهتمام بالمزروعات فقد أدخلت الانشطة أشياء جميلة لنفوسنا لم نكن نشعر بها في السابق، وأملنا الخروج إلى أسرنا وهم بخير ونصبح شخصيات مختلفة ونتحمل مسؤولية خدمة وطننا.

المسنون

الوضع في دار رعاية المسنين مختلف إلى حد ما ففي إدارة الأحداث حيث دار فرح ركيزة الانشطة والاستقبالات يكاد لا يخلو يوما من استقبال الزوار أو الخروج للمشاركة في نشاط الى جانب الوضع النفسي للنزلاء كبار السن واهتماماتهم المختلفة حيث وضعت لهم الادارة برنامجا يتناسب مع قدراتهم وهواياتهم ببدء يومهم بالوجبة الصباحية وتمارين صباحية داخل الأقسام بالإضافة إلى أنشطة تحفيزية (دامة – كيرم) أنشطة ثقافية (ألغاز، أمثال شعبية، سمر ثقافي) نشاط رياضي (مشي) لمن يستطيع تحفيظ القرآن الكريم وأنشطة ترفيهية.

وبين مسؤولو الأقسام حرصهم على عدم إشعار النزلاء بالتغيير الحاصل مع مراعاة الحفاظ على سلامتهم والعمل على عدم ابقاء المسن وحيدا.

الحضانة العائلية

من الإدارات ذات الخصوصية نتيجة أوضاع الأبناء حيث زياراتهم محددة في دار الطفولة وبعض المناسبات فقط وأنشطتهم الخارجية مشابهة لأي أسرة حيث يعيشون حياة العائلات مع الضوابط، لذا التعامل معهم مختلف الى حد ما، لاسيما أنهم مدركون تماما للاوضاع، والتعامل معهم أسهل من الفئات الأخرى، ووضعت الادارة برنامجا خاصا كما أكد مسؤولو الدور التركيز على الانشطة التربوية والترفيهية مثل النشاط المكتبي (قراءة القصص والتلوين) بالإضافة إلى رياضة المشي والتدبير المنزلي للبنات وأنشطة زراعية والاهتمام بالمزروعات في الدور وتربية الدواجن والاهتمام بها، بالاضافة إلى تنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم، وتم توفير ألعاب ومسابقات شعبية لهم بحديقة كل دار.

وكانت علامات الرضا على وجوه النزلاء اكثر من أي إدارة أخرى، وهناك مساهمة بالأنشطة من قبل إدارة التوعية والإرشاد التي عمدت إلى اشراك نزلاء قطاع الرعاية في العديد من المحاضرات عبر اون لاين بالإضافة إلى تنظيم مسابقات الكترونية توعوية حول فيروس كورونا ومسابقة لحفظ القرآن الكريم اون لاين بعد قضاء اكثر من ساعة، نتنقل عبر اون لاين من دار الى آخر داخل المجمع، نتمنى السلامة للجميع لاسيما الجنود المجهولين من مديرين ومراقبين ومشرفين وملاحقين وأخصائيين تركوا اسرهم ومنازلهم وأبوا مغادرة الدور ولازموا النزلاء على مدار الساعة، ورغم الضغوط والخوف والقلق إلا أن الابتسامة لا تفارقهم، نقول لهم شكرا على عطائكم، حماكم الله.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى