أخبار عربية

فيروس كورونا: زيجات بلا حفلات وبلا مدعوين في مصر

[ad_1]

طوال شهر فبراير/ شباط، انغمست مع عائلتي في تحضيرات زواج أختي الوحيدة، ولم يكن أحدنا يتوقع أن فيروس كورونا المستجد سيؤثر على خططنا.

مصدر الصورة
هنا طه

Image caption

تمتعت هنا بجزء من رحلة شهر العسل في مدينة بالي.. لكن فرحتها لم تكتمل إذ اضطر الزوجان للعودة بسبب تعليق مصر للطيران

مضى حفل الزفاف على ما يرام، وفي بداية رحلة شهر العسل إلى مدينة بالي الإندونيسية لفت نظر العروسين “الهدوء النسبي” الذي كان يخيم على المدينة؛ فمثلا كان بإمكانها حجز تذاكر لدخول أهم المزارات السياحية بكل سهولة، بينما كانت هذه الأماكن تحتاج لحجز مسبق في الأوقات العادية، كما لاحظا انخفاضا حادا في أسعار الإقامة عما هو معتاد.

قرر الزوجان تجاهل كل تلك الظروف والاستمرار في رحلتهما، حتى تلقيا اتصالات من الأسرتين لحثهما على العودة في أسرع وقت بعد قرار مصر تعليق الطيران.

فيروس كورونا: ليلة العمر تنتهي في الحجر الصحي

فمع سرعة انتشار الفيروس في كثير من دول العالم، اتخذت السلطات المصرية عدداً من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار العدوى، وأعلنت يوم16 مارس/آذار تعليق رحلات الطيران ابتداء من يوم 19 مارس/آذار.

“لم نصدق الأخبار في البداية، ولكن عندما تأكدنا من ضرورة العودة، وجدنا صعوبة كبيرة في حجز رحلة العودة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار رحلات الطيران وسرعة نفاذها”.

وجدت أختي نفسها مضطرة هي وزوجها لحزم أمتعتهما أثناء شهر العسل للعودة إلى القاهرة، بعد أن كانا قد خططا لتلك الرحلة منذ عدة أشهر.

وبعد رحلة طيران مكلفة وشاقة، عاد الزوجان إلى مصر وقررا التزام العزل المنزلي لمدة أسبوعين، تنفيذا للتعليمات الرسمية للعائدين من السفر رغم أن أيا من الأعراض لم تظهر عليهما.

وطلب العروسان من أفراد عائلتيهما ألا يستقبلوهما في المطار وألا يزروهما في المنزل.

كل ما جرى بعد حفل الزفاف جاء مخالفا لكل الأعراف الاجتماعية، ففي مصر، يظل العرسان يستقبلون المهنئين من الأهل والأقارب والأصدقاء في بيت الزوجية لأسابيع، بعد العودة من شهر العسل.

مصدر الصورة
DENIS LOVROVIC

Image caption

بعض دور الأزياء حولت قناع الوجه إلى موضة

دول تطبق وسائل غير عادية للتعامل مع تفشي كورونا

بين التأجيل والإلغاء

ولكن تظل أختي، أسعد حظاً من عرائس أخريات، ففي مصر، كان لقرار الدولة بمنع التجمعات وقع حزين على المقبلين على الزواج، فمنهم من اضطر إلى تأجيل عقد قرانه بينما آثر آخرون إلغاء حفل الزفاف والاكتفاء بتوقيع أوراق الزواج الرسمية.

فمثلا ألغي حفل زفاف سندس ابراهيم قبل يوم واحد من ميعاده. شعرت بالصدمة عندما أبلغتها إدارة الصالة بإلغاء الحفل، والذي كان من المقرر إقامته يوم 19 مارس/ آذار، بسبب التعليمات الجديدة.

أدركت سندس استحالة إيجاد مكان آخر في الوقت المتبقي، فوجدت نفسها أمام خيارين: إما التأجيل أو عقد القران دون حفل. “عشنا في حيرة كبيرة لمدة يومين، حتى قرر زوجي أن نعقد قراننا في المنزل ونكتفي بجلسة تصوير احترافية للذكرى”. عقدت سندس قرانها في حديقة منزل خالها، وبسبب الخوف من التجمعات اقتصر الاحتفال على تسجيل الزواج عند المأذون وتصوير العروسين.

مصدر الصورة
جاسمين زيني

Image caption

حفل زفاف جاسمين زيني ألغي بسبب فيروس كورونا فاكتفت بعقد قران في المنزل

ولم يكن وضع جاسمين زيني مختلفا عن سندس، فظروف الحجر المنزلي ومنع التجمعات التي فرضتها السلطات وضعتها هي أيضا أمام الخيارين ذاتهما. تقول جاسمين”اتخذت قراري خلال ثانية: لن أجازف وأؤجل الحفل إلى وقت غير معلوم”.

تقبلت أسرة جاسمين قرارها وعقد قرانها في المنزل بعد تقليص عدد المدعويين بشكل كبير جدا، وتعبر جاسمين عن رضاها عن قرارها وسعادتها بالشكل الذي تم به عقد قرانها.

فيروس كورونا “قنبلة موقوتة” للشرق الأوسط

استحالة الترتيبات

ومع استمرار الحجر الصحي وإعلان السلطات المصرية حظر التجوال ابتداء من يوم 25 مارس، اشتدت صعوبة ترتيب حفلات الزفاف، وأصيب هذا القطاع بالشلل التام.

تحدثت مع رؤى الدسوقي وآيه سليمان، مؤسستا مجموعة خاصة بالأعراس اسمها The Bridal Club على صفحة فيسبوك، وقالتا لي إن التعليقات على المجموعة لم يعد فيها طابع “الفرح” فطلبات الحصول على اقتراحات لأماكن حفلات الزفاف وتفاصيلها الأخرى، تحولت إلى أسئلة متوترة بخصوص آلية وإجراءات تأجيل الحفلات او إلغائها.

بينما بادر بعض مدراء الصالات إلى رد تكلفة الحجوزات المدفوعة، امتنع آخرون، واعدين بتأجيل الحجوزات إلى حين السماح بعودة التجمعات والاحتفالات.

تظل ضبابية المشهد تخيم على أزواج المستقبل، ويؤكد محمد نجم أن تاريخ عقد قرانه، الذي كان مقررا في شهر يونيو/حزيران المقبل قد أجل لأجل غير مسمى.

ويقول إنه على استعداد أن يلغي مظاهر الاحتفال وأن يكتفي بتسجيل عقد الزواج عند المأذون: “الحقيقة هذا الوضع مش مزعلني خالص. أظن أن هذا الوضع ظريف سوف أتذكره طول عمري”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى