أخبار عاجلة

الإشاعات المغرضة



نعاني في الكويت من مشاكل الإشاعات المغرضة إلى جانب مشاكل وباء فيروس الكورونا الذي يكافح بالعلاج الطبي في المحاجر المؤسسية وبإصدار القرارات الحكومية التي يلبي الناس من مواطنين ومقيمين تطبيقها وتنفيذها إلى جانب التعاون والالتزام بكل قرار تصدره الحكومة مما أذهل العالم بإعجابهم بالطريقة التي تعالج بها الكويت هذا الوباء لدرجة أنها صنفت بالمرتبة الثانية بعد جمهورية الصين الشعبية الصديقة بملاحقة هذا الوباء بالطرق الصحيحة بالعلاج والقرارات بالحجر المؤسسي والتزام الناس بالجلوس في منازلهم ومنع التجول الجزئي من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي لتسير الأمور على خير ما يرام والحمد لله ويتم شفاء الكثيرين من الذين أصيبوا بهذا الوباء وخرجوا معافين .
نقول هذا الكلام والعكس يأتينا من البعض من الناس الذين جعلوا هوايتهم اليومية غير الأخلاقية التي يتفاخر البعض بها هي «الإشاعات» التي يبثونها من بنات أفكارهم ويتفاخرون بها بنقلها من بعض وسائل التواصل الاجتماعي والجروبات والأشخاص بالأصوات المسجلة والكلام المخيف والمرعب متفاخرين في كل ما يقولونه وهم يعرفون أو لا يعرفون بأن الإشاعات المغرضة التي يبثونها هي سموم قاتلة تعادل انتشار وباء فيروس الكورونا مع أن هذا الوباء قابل للشفاء والتحسن والحمد لله بالجهود الحكومية وقراراتها والعلاج الصحي في بلدنا الكويت وفي بلدان العالم .
ولكن مع الأسف الشديد أن الإشاعات سم قاتل ليس له علاج طبي يوقفه عند حده لأنه متأصل في عقول بعض الناس وإذا كان له علاج لا يوقفه أو الحد منه إصدار القوانين والقرارات التي تعاقب كل من يبث إشاعة مغرضة ليس بالسجن فقط لأن من السهل الخروج منه بالواسطات أو التخفيف منه ويعتبر في هذا الوقت حجز السجون وهذا لا يكفي .
ولكن الغرامة المادية الثقيلة بآلاف الدنانير على من يثبت بالوقائع والأدلة أنه فعلاً هو الذي يبث الإشاعة لا أن تؤخذ الأمور بمجرد الاستماع أن هذا الشخص يبث إشاعة لأن معاقبة هذا الشخص قد يكون بريء من بث الإشاعة ولكن ينسب إليه أنه هو الذي يبث الإشاعة مع أنه بريء منها .
قبل الختام :
يبقى أن الحل في إيقاف هذه الإشاعات نهائياً هو بأيدينا نحن بألا نبث الإشاعة في التواصل الاجتماعي والفيسبوك والهاتشاج والمحادثات التليفونية والواتسبات بل يجب أن ننفيها نفياً قاطعاً ولا نتوسع بنشرها وإلى جانب ذلك عدم بثها وإرسالها إلى الذين لهم جروبات خاصة بهم بالأسماء والتوقف عن ذلك وذلك بإرسال الرسائل الصوتية والكلامية بالكلام المفيد الذي يفرح من ترسل إليه رسائل الأخبار التي تبطل الإشاعات.
آخر الكلام :
يجب علينا أن نبتعد عن التعرض للدول والشعوب والمسؤولين بالحديث عنهم وإنهم هم أسباب انتشار وباء فيروس الكورونا ولذلك لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وإلى غير ذلك من الكلام الذي يفسد العلاقات الطيبة بين دولتنا الغالية الكويت وبين تلك الدول والشعوب والمسؤولين ولا يجب أن نصدر حقدنا عليهم بأنهم سبب انتشار وباء الكورونا وهذا لا يجوز إطلاقاً وخلونا في بلدنا الكويت يا أحبائي وتعايشوا مع هذا الوباء واطلبوا الشفاء العاجل من الله سبحانه وتعالى بأن يزيل عنا وعن جميع شعوب العالم هذه الغمة التي ابتلينا بها وابتلي بها العالم أجمع واتركوا الناس في حالهم وتابعوا المستجدات في إيجاد الدواء العلاجي لهذا الدواء وضعوا نصب أعينكم أن الدول التي تحاربونها بالتعرض إليها بأنها هي سبب انتشار وباء فيروس الكورونا بأنها تقوم بمصانعها ومختبراتها وبعلمائها وبأموالها لإيجاد الدواء الذي يعالج هذا الوباء وعندما تتوصل إليه بإذن الله تعالى سنكون نحن أول المنادين بالطلب إليهم بتصديره إلى دولتنا الكويت لشرائه طبعاً لشفاء المرضى المصابين بالوباء .
هذا هو رأيي الشخصي كمواطن كويتي أطرحه من باب محبتي لكم أعزائي أبناء وطني وللأخوة المقيمين في هذا البلد حتى نكون قدوة حسنة للعالم أجمع للتحدث عنا بالمحبة والإخاء لا بالكراهية والنقد السلبي على ما نمارسه عنهم بكلام لا معنى له وفي نفس الوقت ينعكس على علاقتنا الطيبة معهم .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى