أخبار عاجلة
ما كل ما يُعرف يُقال
[ad_1]
نسمع كثيراً من الكلام في هذه الأيام ونحن نعيش مع انتشار وباء فيروس الكورونا ونقرأ كثيراً ونشاهد كثيراً في الفضائيات وكل ذلك شكل عند البعض التسابق في نشرها بالواتساب المرسلة وبالتسجيلات بالأصوات من المتحدثين فيها إلى جانب السماع من فلان أو علان ومن وكالة يقولون المجانية المشحونة بالأخبار غير الصادقة والكاذبة هدفها مجرد إثارة الخوف والفزع .
إن علينا أن نحتفظ لأنفسنا بما نسمعه ونقرأه ونشاهده خاصة في هذه الأيام عن انتشار وباء فيروس الكورونا عندنا وفي العالم .
إن للناس كراماتهم وخصوصياتهم والأمانة مطلوبة بأن لا نتعرض لهم بما يسيء إليهم مثل ما نحن نستاء ونزعل ونغضب عندما يُقال عنا مثل الذي نقوله نحن عنهم.
إن تداول الأسماء والعائلات عن المسؤولين وغيرهم من أفراد الشعب والتقليل من الأعمال التي يقومون بها في هذه الأيام في مكافحة هذا الوباء لا يجوز أن تقال بل يجب أن نرفع الراية لهم ونشكرهم وهم في وجه المدفع يعانون ما يعانون والله يكون في عونهم ونحن جالسين في بيوتنا لا هم لنا ولا شغلة ولا مشغلة إلا نشر الكلام والأصوات عن ما يمسهم ونحن في حانة ومانة من هذا الوباء عرفنا بدايته ولم نعرف نهايته وجعلنا التسلي والافتخار بالتسابق ما ذكرناه همنا الأول بالنشر بالواتساب والفيسبوك والتحدث بالتليفونات والهاشتاج وغير ذلك من أي آلة تكنولوجية نستعملها لبث السموم والخوف والرعب في أشياء ليست من اختصاصاتنا مطلقين المثل الذي يقول (كل واحد يغني على ليلاه) بما يعرف ولا يعرف .
قبل الختام :
إن من محاسن إصدار القرار بإغلاق الدواوين في هذه الأيام ليس التجمع فيها فحسب ومحاولة إبعاد الاختلاط بين المتواجدين في الدواوين ونقل العدوى إليهم من المخالطين منهم وهذا قرار جيد وتُشكر الحكومة على إصداره لوضع حد لهذا التجمع في الدواوين .
ولكن الأهم أكثر وضع الحد من القيل والقال وانتشار وكالة يقولون في الدواوين والكلام من كل هب ودب وكل واحد يفتخر بالكلام الذي يسمعه ويتحدث فيه في الدواوين عن وباء فايروس الكورونا ليخرج المتواجدون بالدواوين لينشروا في جروباتهم وفي اليوتيوب والفيسبوك والهاشتاج وفي المحادثات التليفونية وهذا تصرف أناني بعيداً عن المسؤولية والأمانة من الذي يسمعه والمفروض أن يفندوه ولا يتحدثون عنه حتى لا يحرجون صاحب الديوانية الذي لا يستطيع أن يوقفهم عند حدهم لكثرة عددهم في الدواوين واحتراماً لهم والخجل منهم بأن يطلب منهم تغيير أحاديثهم عن الكلام عن وباء فيروس الكورونا .
ولذلك فعلاً الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء الموقر ضربت عصفورين بحجر في إغلاق الدواوين بمنع الاختلاط بالتواجد بالدواوين الذي يساعد على انتشار هذا المرض من المصابين به أو المخالطين مع الآخرين والمصابين وفي نفس الوقت وضعت حدًا بإغلاق الدواوين .
وأما حظر التجول الجزئي فهو أيضاً مطلوب بإصدار الحكومة القرار بمنع التجول من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة الرابعة صباحاً وهو فعلاً منع التجول الذي راعى الأعمال التي يحتاجها المواطن والمقيم مثل المطاعم وغيرها من المشتريات في الجمعيات التعاونية إلى جانب مراعاة التواصل بينهم وبين الأهالي والأصدقاء وزيارة المستشفيات للمرضى من الأهالي والأصدقاء في هذه الفترة وهذا القرار منطقي ومعقول راعت فيه الحكومة مشاعر الناس واتصالاتهم مع الآخرين في الساعات المحددة بالسماح لهم بالتجول وهي في رأينا كافية ليرتاحوا بعدها في منازلهم وشققهم ووضع حد للتواجد في الأماكن المتفرقة خاصة في طرقات الممشى منعاً للتجمعات .
إن المطلوب هنا التعاون من المواطنين والمقيمين مع قرارات الحكومة التي في صالحهم وقوم تعاونوا ما ذلوا ولنشكر الحكومة بوزرائها الذين يواصلون العمل الليل بالنهار بمتابعة ما يستجد من أحداث عن هذا الوباء وندعو الله للجميع بدوام الصحة والعافية وللعاملين في مراكز الحجر المؤسسي أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات والعمالة التي تعمل والمتطوعين من الشباب والشابات جزاهم الله كل خير .
وما المطلوب منكم يا أحباءنا المواطنين والمقيمين إلا أن تتقيدوا بقرارات الحكومة والابتعاد عن نشر الأخبار المسيئة والمتصنعة في التواصل الاجتماعي بالواتسابات وفي كل ما تنشرونه بما تعرفونه وبما تسمعونه وبما يُنشر ويُقال وعدم إرساله إلى جروباتكم جزاكم الله كل خير.
وسلامتكم
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
[ad_2]
Source link