أخبار عربية

إلى أي مدى يمكن تقييد الحريات الدينية والفردية بفعل كورونا؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

عمليات تعقيم لأحد المساجد الخالية من المصلين في جاكارتا باندونيسيا

من أبرز التداعيات التي خلفها تفشي فيروس كورونا، في المنطقة العربية، حزمة من الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات عدة بلدان، أثارت جدلا في أوساط الجمهور، بين من اعتبرها ضرورية وتحقق مصلحة الجمهور، ومن رفضها واعتبرها تدخلا في حياة الناس.

ويعد منع صلوات الجمعة والجماعة، في العديد من الدول العربية، كإجراء احترازي لوقف انتشار المرض، من أكثر الإجراءات التي أثارت جدلا بين مؤيد ومعارض ، وكان لافتا مدى تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، مقاطع فيديو، للحظة إعلان صلاة الجمعة في الرحال، أو البيوت، مع تأثر المؤذن أثناء الإعلان.

وقد أصدرت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، فتوى بوقف خطبة الجمعة وصلاته، والصلوات الخمس في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، كما نشر رجال الشرطة في مساجد البلاد، مطالبين الخطباء بالنزول من المنابر وعدم إكمال الصلاة لدواعٍ صحية وقائية.

أما إيران وهي ثالث دولة من حيث حجم التضرر من تفشي الفيروس، فقد ألغت صلاة الجمعة في المدن الكبرى، كما ألغى العراق أيضا صلاة الجمعة، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، أما في مصر، فقد تلقت المساجد أوامر بالحد من وقت صلاة الجمعة، بما فيها الخطبة، بحيث لا تزيد عن ربع الساعة.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أفتى بجواز إيقاف إقامة صلاة الجمعة، وصلوات الجماعة، في أي بلد يتفشى فيه وباء الكورونا.

لكن القرارات بوقف صلوات الجمعة والجماعة، في عدة دول عربية، أثارت انقساما حادا في أوساط رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بين من رأوا أن القرارات هي من أصل تعاليم الدين، الذي يدعو إلى الحفاظ على النفس البشرية، والامتناع عن كل ما يؤدي بها للتهلكة من جانب، وآخرين رأوا أنهم سيواصلون الصلاة في المسجد، حتى لو كان ممتلئا بالكورونا، على حد تعبير أحدهم.

ولا يمثل منع صلوات الجماعة في عدة دول عربية، الإجراء الأوحد الذي اتخذته السلطات، في منحى لتفادي تفشي وباء كورونا، فقد تبع ذلك قرارات، هدفت إلى الحد من عادات اجتماعية ، وجد كثير من الناس أنفسهم غير قادرين على التواؤم معها.

ورغم نفي الحكومة المصرية السابق، أنباء ترددت عن حظرها للأرجيله (الشيشة)،أو غلق المقاهي، لمواجهة فيروس كورونا، فإن آخر الأنباء تشير إلى ان السلطات المصرية تصادر الأرجيلة من العديد من المقاهي في العاصمة.

وكان متحدث باسم الحكومة المصرية، قد أكد على أن هناك قرارات بتعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة، مجملا إياها في خمسة أنشطة، هي المؤتمرات والموالد والمعارض والحفلات الغنائية والمهرجانات الفنية، في وقت علقت فيه دار الأوبرا المصرية جميع أنشطتها الفنية.

وفي المغرب أيضا اشارت تقارير، إلى تعليمات حكومية صارمة، لرجال السلطة في مختلف الأقاليم المغربية، بالترصد لمقاهي الشيشة المنتشرة في ربوع المملكة، مطالبة إياهم بمنع هذه الأماكن، التي لا تتوفر على تراخيص للقيام بهذه الأنشطة.

كيف ترون قرار إيقاف صلوات الجمعة والجماعة في عدة دول عربية؟

هل تتفقون مع من يقولون بأن ذلك يتطابق مع صحيح الدين لأنه يهدف إلى حفظ النفس البشيرة؟

هل ترون قرارات من هذا القبيل تمثل تدخلا في حرية الممارسة الدينية؟

وماذا عن القرارات الخاصة بإغلاق المقاهي وأماكن اللهو هل تمثل تدخلا في الحرية الشخصية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 18 آذار/مارس من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى