أخبار عربية

صحف عربية: هل يستغل نتنياهو وباء كورونا من أجل أهداف سياسية؟


نتنياهو

مصدر الصورة
JACK GUEZ

Image caption

نتنياهو دعا إلى تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة كورونا

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية أزمة تشكيل الحكومة في إسرائيل وسط اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستغلال أزمة انتشار وباء كورونا لتحقيق مصالحه السياسية والتوسع في سياسته الاستيطانية.

“إجبار الخصوم”

يقول محمد البحيري في المصري اليوم: “سعى نتنياهو إلى استغلال أزمة انتشار الوباء في إسرائيل، من أجل إجبار خصومه على دخول حكومة برئاسته، على أمل الإفلات من المحاكمات التي تهدده بالسجن لتورطه في ثلاث قضايا فساد”.

ويضيف الكاتب أن نتنياهو دعا فى مداخلة تليفزيونية إلى “تشكيل حكومة طوارئ من أجل إنقاذ حياة العديد من المواطنين”.

ويشير إلى أن نتنياهو رفض شرط رئيس تكتل (أزرق أبيض) المعارض بيني غانتس، بضرورة تمثيل جميع الأحزاب الممثلة فى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لتشكيل حكومة طوارئ، وبرر نتنياهو هذا بأنه لا يمكن أن تضم الحكومة من وصفهم بـ “داعمي الإرهاب” لا في الظروف العادية أو الطارئة، في إشارة إلى نواب القائمة العربية المشتركة في الكنيست.

وتقول صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها: “نتنياهو الذي يسعى جاهدا لتجنب السجن بتهم فساد رسمية موجهة له، استغل أزمة كورونا بالدعوة إلى تشكيل حكومة طوارئ داعيا منافسه بيني غانتس لإقامة هذه الحكومة، والذي رد عليه بأنه مستعد لمناقشة ذلك شريطة مشاركة كافة الأحزاب والقوائم الإسرائيلية في هذه الحكومة”.

فرض الحجر الصحي الذاتي على كل مَن يصل إلى إسرائيل لمواجهة “كورونا”

نتنياهو يعلن فوزه في الانتخابات الإسرائيلية

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

غانتز طالب نتنياهو بتمثيل كل الكتل السياسية داخل الكنيست في الحكومة الجديدة

وتشير القدس إلى أن هذا الاستغلال لم يخل من “عنصرية”.

وتضيف: “وهنا صعّد نتنياهو من حملته العنصرية السافرة ضد فلسطينيي الداخل واصفاً القائمة المشتركة بالإرهاب رغم أن هذه القائمة جاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد مقاعدها التي فازت بها في الانتخابات، وهو ما يعني أن الديمقراطية التي يتشدق بها قادة إسرائيل وفي مقدمتهم نتنياهو هي (ديمقراطية لليهود) فقط وأن نتنياهو وغالبية الأحزاب الصهيونية تتعامل مع فلسطينيي الداخل على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.

ويقول بكر أبو بكر في الدستور الأردنية: “إن انشغال العالم كله تقريباً بفيروس كورونا، وهو انشغال يستحق الالتفات له من باب حماية الإنسانية، تستغله السلطات الإسرائيلية للإغراق في سياسة التهويد خاصة في مدينة القدس ومدينة الخليل وصولا لاستلاب المسجد الأقصى، كما تم فعله بالمسجد الإبراهيمي ناهيك عن سلب الأرض المقدسية في كل زاوية وشارع وسكنى وهضبة”.

ويضيف: “وفي الأيام الأخيرة وفي ظل تفشي فيروس كورونا في المنطقة ظهرت قرية بيتا التي سبقتها وزاملتها عديد القري والبلدات والمدن في النضال حيث التصدي الباسل للعصابات التي تحاول الاستيلاء على جبل العرمة. قرية بيتا قرب نابلس اليوم بالعرق وبالدم والتآزر تحاول أن تضع الحدث الانتخابي الإسرائيلي والفيروس في المقام الثاني، لتبدو فلسطين في المقدمة”.

“عنصرية في زمن الكورونا”

مصدر الصورة
AFP

Image caption

نتنياهو يحاول “توظيف وباء كورونا” لإجبار خصومه على المشاركة في حكومته

ويقول عدلي صادق في العرب اللندنية: “كورونا يدفع نحو حكومة وطنية في إسرائيل”.

ويضيف: “كان طرفا الانقسام الإسرائيلي أكثر ذعرا من وباء كورونا، من جمهورهما نفسه، هذا إن لم يكن الليكود وحزب أزرق أبيض قد وجدا في الفيروس مخرجا يحفظ ماء الوجه، لكل منهما. فقد تنادى الحزبان لتشكيل حكومة ائتلافية، بينما ظل الجمهور على توقعاته- وفق استطلاعات الرأي- بأن تُجرى انتخابات رابعة، وأن يستمر المأزق”.

ويقول نضال محمد وتد في صحيفة العربي الجديد اللندنية: “كان من الأسهل ربما استعارة عنوان آخر مثل (عنصرية في زمن الكورونا)، بما يحيل القارئ مباشرة لرائعة غابريال غارسيا ماركيز (حب في زمن الكوليرا) لوصف عجز رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن التغلب على عنصريته وعدائه لكل ما هو عربي وفلسطيني”.

ويضيف الكاتب: “نتنياهو كشف، بفعل عنصريته التي لا يقوى على إخفائها خلافاً لخصومه في كاحول لفان، حقيقة توظيفه لوباء الكورونا، في خدمة أجندته السياسية والشخصية، للفرار من المحكمة من جهة، وتأجيل بدئها من جهة ثانية. لكن الأخطر من كل ذلك هو، تكريس فاشيته القومية ضد 20 في المائة من مواطني دولة الاحتلال، بإخراجهم وإقصائهم كلياً من أي دور في مواجهة وباء خطير”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى