غضب أوروبي بعد وقف أميركا السفر
[ad_1]
أوشك فيروس كورونا أن يتحول من أزمة صحية عالمية إلى أزمة ديبلوماسية على ضفتي المحيط الاطلسي، بعد أن أعلن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي رفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حظر سفر على 26 من دول الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا لمدة 30 يوما، بسبب فيروس كورونا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بيان مشترك إن «الاتحاد الأوروبي لا يوافق على حقيقة أنه تم اتخاذ القرار بصورة أحادية ودون تشاور».
وأكد البيان أن دول التكتل الـ27 تتخذ «إجراءات قوية للسيطرة على انتشار الفيروس».
وأضاف المسؤولان إن فيروس كورونا «أزمة عالمية، وليست مقصورة على أي قارة وتتطلب تعاونا وليس تصرفا أحاديا».
لكن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حاول التخفيف من وقع القرار، وقال إنه ليس هناك أي داع للارتباك.
وقال بنس – في تصريحات أدلى بها لشبكة «سي إن إن» الأميركية – «لقد اتخذ الرئيس خطوة تاريخية أخرى، مماثلة للخطوة التي اتخذها في وقت سابق مع الصين في شهر يناير الماضي»، مضيفا أن بؤرة انتشار المرض الوبائي انتقلت من الصين إلى أوروبا.
وأشار بنس إلى أن فريقا طبيا أطلع ترامب في البيت الأبيض بمستجدات الأمور حول تفشي فيروس «كورونا»، مما جعله يرى أن حظر السفر بشكل مؤقت هو أنسب حل في الوقت الراهن.
بدوره، حاول الرئيس الاميركي التخفيف من حدة الغضب الاوروبي وقال، أمس، إنه لم يبلغ القادة الأوروبيين مسبقا بقراره حظر سفر رعاياهم لأن فعل ذلك «يستلزم وقتا» وكان عليه التحرك بسرعة.
وفي نفس الوقت حذر من «عواقب كبيرة» على الاقتصاد جراء حظر السفر من أوروبا.
وقد سارع الديموقراطيون إلى انتقاد نهج ترامب، ويرون أن الفشل في معالجة النقص في معدات الاختبار هو الذي أعاق جهود الاحتواء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال القادة الديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب في بيان مشترك «لدينا أزمة صحية عامة في هذا البلد وأفضل طريقة للمساعدة في الحفاظ على سلامة الشعب الأميركي وضمان أمنه الاقتصادي هو أن يركز الرئيس على مكافحة انتشار الفيروس نفسه»، ومما يثير القلق، أن الرئيس لم يذكر كيف ستعالج إدارته نقص معدات اختبار فيروسات التاجية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتشمل البلدان المتأثرة: النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، آيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليشتنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، پولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، وسويسرا.
ولا تنطبق القيود على المقيمين الأميركيين أو السفر من بريطانيا، وان معظم أفراد عائلة المواطنين الأميركيين المباشرين معفون.
[ad_2]