أخبار عربية

فيروس كورونا: لماذا صنفته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميا

[ad_1]

مصدر الصورة
Reuters

صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا بوصفه وباءً عالميا “جائحة”.

وهذا مصطلح كانت المنظمة تتردد في استخدامه حتى هذه اللحظة لوصف انتشار الفيروس.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة ستستخدم هذا المصطلح لسببين رئيسين هما: سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها والقلق الشديد إزاء “قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على هذا التفشي” للفيروس.

ما هو الوباء العالمي (الجائحة)

يستخدم وصف الوباء العالمي أو الجائحة (pandemic) لوصف الأمراض المعدية عندما نرى تفشيا واضحا لها وانتقالا من شخص إلى آخر في عدد من البلدان في العالم في الوقت نفسه.

وكانت آخر مرة تفشى فيها وباء عالمي في عام 2009 مع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، الذي يعتقد الخبراء أنه تسبب في وفاة آلاف الأشخاص.

وُيرجح حدوث الوباء العالمي إذا كان الفيروس جديدا، ولم تسبق الإصابة به، ما يتسبب في تفشي عدواه بين الناس سريعا، فضلا عن إمكانية انتقاله من شخص إلى آخر بطريقة مؤثرة ومستمرة.

مصدر الصورة
BSIP

Image caption

ينطبق جميع صفات الوباء العالمي على تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)

ويبدو أن جميع هذه الصفات ينطبق على فيروس كورونا (كوفيد 19).

لذا فإن احتواء وتحجيم انتشار الفيروس يُعد أمرا حيويا في ظل عدم تطوير أي لقاح أو علاج يقضي عليه حتى الآن.

لماذا يستخدم هذه الاصطلاح الآن؟

في أواخر شهر فبراير/شباط، قال د. تيدروس إنه على الرغم من أن فيروس كورونا لديه الإمكانية “بالتأكيد” للتحول إلى وباء عالمي، لكنه لم يصبح كذلك حتى الآن، لأننا “لم نشهد تفشيا عالميا واسعا له يصعب احتواؤه”.

بيد أن ما تغير الآن، هي زيادة عدد البلدان التي ظهرت فيها حالات إصابة بالفيروس، إذ أُبلغت المنظمة بـ 125 ألف حالة في 118 بلدا وإقليما خلال الأسبوعين الماضيين، وسجل عدد الحالات المبلغ عنها خارج الصين زيادة بمقدار 13 مرة.

مصدر الصورة
EPA

Image caption

حض الدكتور تيدورس جميع الدول على “اتباع نهج شامل يتواءم وظروفها المحلية، على أن يكون الاحتواء ركيزته الأساسية”

وتغير اللغة المستخدمة في وصف الفيروس لن يغير شيئا بشأن الطريقة التي يتصرف بها الفيروس، بيد أن منظمة الصحة العالمية تأمل عبر استخدام الوصف الجديد في حض الدول على تغير طريقة تعاملها مع المرض واتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

فما زال هناك 77 بلداً وإقليماً لم يبلغ عن أي حالات، و 55 بلداً وإقليماً أبلغت عن 10 حالات فقط أو أقل، بحسب المنظمة نفسها.

وحض الدكتور تيدورس جميع الدول على “اتباع نهج شامل يتواءم وظروفها المحلية، على أن يكون الاحتواء ركيزته الأساسية”.

وأوضح مدير المنظمة الصحية الأممية أن استراتيجية هذا النهج تتوزع على أربعة محاور:

  • التأهب والاستعداد
  • الكشف والحماية والعلاج
  • الحد من انتقال الفيروس وكبحه
  • الابتكار والتعليم

وشدد د. تيدروس على تنشيط آليات الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والاتصال بالناس وتثقيفهم بشأن مخاطر المرض وكيفية حماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس، فضلا عن البحث عن كل حالة وعزلها وإجراء الفحص المختبري لها وعلاجها وفرض الحجر الصحي على مخالطيها.

وخلص إلى أن “هذه الجائحة يمكن السيطرة عليها” لكن الدول التي تقرر التخلي عن تدابير الصحة العمومية الأساسية “قد تجد نفسها في مواجهة مشكلة أكبر وعبء أثقل على نظامها الصحي، مما قد يتوجب تدابير أشد قسوة للسيطرة على الوضع”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى