أخبار عربية

حيوانات لن نراها مجددا وأخرى بُعثت من الموت


حفرية ديناصور

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الديناصورات انقرضت منذ حوالي 66 مليون عام

ربما تكون فكرتنا عن الانقراض أنه كارثي، واسع النطاق، نادر الحدوث، محا كائنات قديمة مثل الديناصورات، وغيرها من الشواهد. لكن الحقيقة أن الانقراض بحدث بوتيرة متكررة تدعو للقلق.

وحسب الصندوق العالمي للطبيعة، وهي جمعية معنية بالحفاظ على الحياة البرية، ينقرض سنويا حوالي عشرة آلاف نوع، ويفنى إلى الأبد.

ويقول الصندوق إنه من الصعب التأكد من الأرقام بدقة، لأننا بالأساس لا نعرف عدد الأنواع الموجودة في الحياة البرية بشكل دقيق.

ومع حلول يوم تأبين الأنواع المنقرضة في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني، لنلق نظرة على بعض الحيوانات والكائنات التي عاشت على الكوكب فيما مضى، ونستكشف معجزة رجوع بعضها إلى الحياة.

سعادين(كولبُسات) ميس والدرون الحمراء غانا وساحل العاج

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قرد كولبُس زنجبار الاحمر هو أحد أقرب الأنواع لقرد كولبس ميس والدرون الحمراء المنقرضة، والذي لم يراه أحد منذ عام 1978. ويبلغ عدد أفراد هذه المجموعة 1500 في أفريقيا

هو أحد أنواع القرود التي فقدت حديثا، متوسط الحجم، وله بقعة حمراء اللون، واعتُبر منقرضا منذ بدايات العِقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وكان يعيش على الحدود بين غانا وساحل العاج، وهو حيوان مميز لانه بلا أصابع إبهام.

كما أنه كائن لطيف، يعيش في مجموعات كبيرة في أعالي قمم الأشجار. لكنه اضطر لتغيير أسلوب حياته بسبب نشاط الإنسان الجائر في قطع أشجار الغابات.

ومع تراجع رقعة الغابات، أصبحت مجموعات قرود كولبس الحمراء أصغر حجما، ما أدى إلى تراجع قدرتها على حماية نفسها من المفترسات ونقاط الضعف الجيني الناتج عن التزاوج بين بعضها البعض.

دولفين نهر يانغ تسي – الصين

Image caption

دولفين نهر يانغ تسي (عُرف أيضا بـ بايدجي) من أقدم الثدييات التي تعيش في المياه العذبة في العالم

أُعلن انقراض دولفين نهر يانغ تسي في عام 2016، وكان أحد أنواع الثدييات ذات اللون الباهت والمؤخرة الملونة، وكان أقل أناقة في مظهره من أقرانه الذين يسبحون في البحار.

لكن في المقابل حظى بنظام تتبع يفوق غيره من الدلافين بشكل كبيرة. وكان ذو حساسية عالية لدرجة أن بإمكانه تحديد موقع سمكة منفردة.

وأصبحت حساسيته المفرطة مصدر خطر مع تزايد قوارب الصيد في النهر، بجانب سفن الشحن، وسفن الصيد الكبرى، والملوثات التي يخلفها البشر.

وتسببت حركة الملاحة الكثيفة هذه في تشويش حساسية دولفين نهر يانغ تسي، وتضاءلت فرصه في البقاء على قيد الحياة.

الفقمة الكاريبية – ضفاف سيرانيلا، بين جمايكا ونيكاراغوا

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الفقمة الكاريبية لا تختلف كثيرا في شكلها عن الأنواع الأخرى

رُصد هذا النوع من الفقمة في منطقة خليج المكسيك، على الساحل الشرقي لأمريكا الوسطى والشواطئ الشمالية لأمريكا الجنوبية.

لكنه تعرض للصيد الجائر لاستخراج الزيت من دهونه، بجانب تأثير الصيد الجائر للأنواع التي تغذى عليها كمورد طعام مناسب له.

وتراجعت أعداده حتى الانقراض، وشوهد آخر مرة عام 1952 على ضفاف سيرانيلا، بين جمايكا ونيكاراغوا.

“قدم الخنزير” في ألاباما – الولايات المتحدة الأمريكية

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أنواع بلح البحر النهري المنقرض تشبه هذا النوع، وموطنه جمهورية التشيك

عاش هذا النوع من بلح البحر في نهر موبايل في ألاباما حتى عام 2006.

وأُطلق عليه اسم “قدم الخنزير” لأنه بالفعل يشبه قدم الخنزير. وكان ينقي مياه النهر الملوثة، لكن مستوى الملوثات فاق قدرته، وأصبح غير قادر على التأقلم.

ويشي انقراض هذا النوع البسيط بالكثير عن مياه النهر، الذى امتلأ بمواد كيميائية خطرة من مخلفات المصانع، ما أدى إلى انتشار أمراض قاتلة بين المجتمع المحلي الذي يعيش قرب النهر، وأغلبهم من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.

دودو – موريشيوس

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

حيوان الدودو أصبح رمزا لانقراض الأنواع بسبب النشاط الإنساني

هو تكريم غريب أن يكون دودو هو أشهر الطيور المنقرضة. وهو أحد أقدم الأنواع التي انقرضت ويحظى بشعبية واسعة، بجانب الديناصورات.

وعاش دودو في جزيرة موريشيوس، في بيئة تخلو من المفترسات، ولم يكن قادرا على الطيران.

وعند وصول البشر إلى موريشيوس، جلبوا حيواناتهم الأليفة وأخرى يعتبرونها مصدرا لللحم، فلم يصمد دودو طويلا أمام هذه التغيرات.

وشوهد آخر دودو في القرن الثامن عشر.

بقر البحر ستيلر – بحر بيرنغ بين ألاسكا وروسيا

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الناشط البيئي جورج ستيلر لاحظ وجود بقر البحر في جزيرة بيرنغ عام 1741

من الصعب ألا تلفت نظرك رؤية بقر البحر ستيلر.

هو أحد أقارب خروف البحر، ويشبه كثيرا هذا الكائن البحري الوديع، إلا أنه أكبر كثيرا في الحجم، إذ قد يصل طوله إلى تسعة أمتار.

وكان مظهره المميز، واختباءه الرائع، والدهون القيمة الموجودة في جسمه سببا في جعله هدفا للصيادين، إذ يرجح أن طعم لحمه أشبه بلحم البقر المتبل في زيت اللوز.

ويرجح أن سبب انقراضه هو مزيج من الصيد الجائر والتغير في البيئة الغذائية، في وقت لا يبعد كثيرا عن الوقت الذي انقرض فيه دودو.

قواغا – جنوب أفريقيا

Image caption

آخر حيوان قواغا مات في حديقة حيوان أمستردام يوم 12 أغسطس/آب 1883

الجمال الفريد لحيوان قواغا كان هو السبب في انقراضه.

وكان النصف الأمامي لهذا الحيوان الأفريقي مخططا كالحمار الوحشي، وخطوط باهتة في نصفه الخلفي الذي كان بني اللون كالحصان.

وتسببت عمليات الصيد الجائر في انقراضه، إذ كان شكله الغريب محل جذب للصيد غير الشرعي. ومات آخر أفراد هذا النوع في الأسر في ثمانينيات القرن التاسع عشر.

الأيل الأيرلندي – أيرلندا

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الأيل الأيرلندي يشبه الأيل العادي، لكن يفوقه كثيرا في الحجم

تشبه أكثر الأنواع المنقرضة أنواعا أخرى ما زلنا نراها اليوم، لكنها كانت أكثر جذبا.

فالماموث، على سبيل المثال، يشبه الفيل الضخم، لكن جسمه كان مغطى بطبقة شعر كبيرة.

والأيل الأيرلندي كذلك يشبه الأيل الذي نعرفه اليوم، إلا أن طوله كان يزيد على مترين، وتمتد قرونه لتصل إلى 3.65 مترا.

وانقرض هذا النوع منذ حوالي 7700 عاما، ربما بسبب مزيج من الصيد والتغير المناخي.

النسر ذو الذيل الأبيض – المملكة المتحدة

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

نسر ذو ذيل أبيض في النرويج

نهاية قصة النسر ذو الذيل الأبيض كانت سعيدة نسبيا. وقد انقرض في المملكة المتحدة في أوائل القرن العشرين.

وهذا الطائر الرائع، الذي يفرد جناحيه بطول مترين، كان محل صيد جائر على مدار سنوات في بريطانيا. بل كان قتله محببا ومحل تشجيع.

وعندما أصبح صيد الطيور ممنوعا، كانت الفرصة قد ضاعت لإنقاذه من الانقراض.

ولحسن الحظ، يعيش النسر ذو الذيل الأبيض في مناطق أخرى من أوروبا، ويمكن إعادة توطينه في المملكة المتحدة.

لكن مثل هذه الفرصة الثانية قد لا تأتي لكل الحيوانات.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى