أخبار عربية

فيروس نقص المناعة: أطباء يؤكدون حالة الشفاء الثانية

[ad_1]

آدم كاستييجو

مصدر الصورة
ANDREW TESTA/NEW YORK TIMES/REDUX/EYEVINE

Image caption

آدم كاستييجو يريد أن يكون سفيراً للأمل

أكد تقرير طبي بريطاني أن مصاباً بمرض نقص المناعة البشرية قد شفي بعد معالجته بزراعة الخلايا الجذعية، ولاتزال أنسجته خالية من الفيروس بعد مرور أكثر من عامين ونصف.

والمريض واسمه آدم كاستييجو، في الأربعين من عمره، وهو من لندن في بريطانيا، وكان مصاباً أيضاً بأحد السرطانات الخبيثة.

وأكد التقرير الذي نشر في مجلة “لانسيت إتش آي” الإلكترونية المختصة بأبحاث فيروس نقص المناعة أن الفحوصات أثبتت خلو جسم كاستييجو من فيروس “إتش آي في” المسبب لمرض الإيدز بعد أكثر من 30 شهراً من إيقاف علاجه بمضاد الفيروسات الرجعية.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يستطيع المريض وقف تناول علاجات مضادة للفيروسات للسيطرة على فيروس نقص المناعة

ولم يأت شفاء كاستييجو بسبب العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وإنما بعد خضوعه لعملية لزرع خلايا جذعية بهدف معالجته من سرطان الغدد اللمفاوية.

والمتبرع بالخلايا الجذعية، لديه مورثة جينية غير مألوفة، مقاومة لفيروس نقص المناعة، الأمر الذي أدى إلى تراجع أعراض إصابة كاستييجو بالسرطان والفيروس معاً.

وكان المريض، قد شُخصت إصابته بالفيروس عام 2003، كما شُخصت إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية المعروف باسم “لمفوما هودجكين” المتقدم عام 2012.

وهذه المرة، هي الثانية في العالم التي يشفى فيها مريض بفيروس نقص المناعة جراء زراعة خلايا جذعية؛ ففي عام 2011 أصبح تيموتي براون، من برلين في ألمانيا، الشخص الأول في العالم الذي يشفى من فيروس نقص المناعة بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على علاجه بزراعة خلايا نخاعية من متبرع لديه مناعة طبيعية للفيروس.

ما هو العلاج؟

يبدو أن عمليات زرع الخلايا الجذعية تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر داخل الجسم عن طريق استبدال الخلايا المناعية للمريض بخلايا المانح التي تقاوم الإصابة بالفيروس.

ويقول الأطباء إن آخر الفحوصات أثبتت أن دم كاستييجو وأنسجته وسائله المنوي لا تزال خالية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك بعد مرور عام على إعلان خلوه من أعراض الإصابة بالفيروس للمرة الأولى.

مصدر الصورة
Image copyrightSCIENCE PHOTO LIBRARY

وقال كبير الباحثين البروفيسور رافيندرا كومار غوبتا، من جامعة كامبريدج، لبي بي سي نيوزإن “هذا يمثل علاجاً مؤكداً تقريباً لفيروس نقص المناعة البشرية”.

وأضاف “لقد مر الآن عامان ونصف على خلو جسمه من الفيروسات الرجعية”.

إلا أن هذه الطريقة لن تكون العلاج لملايين المصابين بالفيروس حول العالم.

وقد استخدم هذا العلاج في المقام الأول لعلاج مرضى السرطان وليس فيروس نقص المناعة.

كما أن مضادات فيروس الإيدز ذات فعالية عالية ما يعني أن الأشخاص المصابين بالفيروس يمكن أن يعيشوا حياة طويلة وبصحة جيدة.

وتابع الدكتورغوبتا قائلاً إنه من المهم توضيح أن هذا العلاج شديد الخطورة، ويستخدم فقط كحل أخير للمصابين بالفيروس لكنهم يعانون أيضاً من أمراض خبيثة في الدم تهدد حياتهم”.

لذلك، كما يوضح غوبتا فإن هذا ليس علاجاً يقدم على نطاق واسع للمصابين بالفيروس ويتلقون علاجا نافعاً بمضادات الفيروسات الرجعية”.

لكنه قد يحمل الأمل بإيجاد علاج شاف في المستقبل باستخدام العلاجات الجينية.

كيف يعمل العلاج؟

تعد سلالة فيروس نقص المناعة “إتش آي في-1” الأكثر تجاوبا لمستقبلات “سي سي آر 5” لإدخال الخلايا الجذعية.

بيد أن عددا قليلا للغاية من الأشخاص الذين لديهم مقاومة لفيروس نقص المناعة تكون لديهم نسختان متحورتان لمستقبل “سي سي آر 5”.

ويعني ذلك أن الفيروس لا يستطيع اختراق خلايا الجسم التي يصيبها في العادة.

وكان المريض البريطاني قد حصل على خلايا جذعية من متبرع لديه هذه الطفرة الجينية الخاصة، والتي تجعله مقاوما لفيروس نقص المناعة أيضا.

لكن مستودع خلايا حاملة لفيروس نقص المناعة قد يظل في الجسم، في حالة خمول، لعدة سنوات.

وقال باحثون بريطانيون إنه بالإمكان استخدام علاج جيني يستهدف مستقبل “سي سي آر 5” في المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة.

وقال غراهام كوك، أستاذ باحث بالمعهد الوطني لبحوث الصحة وقاريء في الأمراض المعدية من جامعة إمبريال كوليدج لندن، إن نتائج الدراسة “مشجعة”.

هل العلاج دائم؟

تظهر الاختبارات أن 99 في المئة من خلايا كاستييجو، مريض لندن، المناعية قد تم استبدالها بخلايا المانح.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

لم ترصد الفحوص الطبية أعراض فيروس نقص المناعة بعد زرع خلايا جذعية في المريض

لكن لا تزال توجد آثار للفيروس في جسمه، وهو نفس وضع براون، مريض برلين.

ومن المستحيل الجزم بثقة تامة أن فيروس نقص المناعة البشري لن يعود أبداً.

وقال كاستييجو لصحيفة نيويورك تايمز “هذا وضع فريد من نوعه، إنه وضع فريد للغاية، ومؤثر.أريد أن أكون سفيراً للأمل”.

وقالت البروفيسورة شارون لوين، من جامعة ملبورن في أستراليا “إن البيانات التفصيلية الواردة في تقرير متابعة الحالة مشجعة بالتأكيد، لكن للأسف في النهاية، الوقت وحده الذي سيقدم الجواب”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى