الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي: خمس دول أوروبية توافق على استقبال أطفال مهاجرين عالقين في اليونان
[ad_1]
أعلنت المفوضية الأوروبية أن خمس دول من الاتحاد الأوروبي وافقت على استقبال عدد محدد من الأطفال المهاجرين العالقين في اليونان، في وقتٍ يستمر فيه التوتر على الحدود اليونانية التركية.
والدول الأوروبية المذكورة هي فنلندا، وفرنسا، وألمانيا، ولوكسمبورغ، والبرتغال.
ولم يتم الإعلان عن العدد الذي ستستقبله كل دولة، في حين ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن العدد الإجمالي يصل إلى 1500 طفل، شريطة أن يكون الأطفال وحدهم، غير مصحوبين بولي أمر، أو في وضع صحي سيء للغاية.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن شكرها للدول الأوروبية الخمس.
ويوجد عشرات الآلاف من المهاجرين العالقين على الحدود البرية بين تركيا واليونان، ويقوم حرس الحدود اليوناني بإطلاق الغاز المسيل للدموع وتسليط خراطيم المياه لإبعادهم.
ومعظم العالقين على الحدود اليونانية سوريون فارون من الحرب في بلادهم، لكن يوجد بينهم أيضا أفغان وباكستانيون، وآخرون من غرب أفريقيا، وجميعهم يسعون للوصول إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي ليتمكنوا من بناء حياة جديدة.
وتعاني مخيمات اللاجئين في اليونان من ظروف سيئة، وازدحام شديد.
وخلال الأسبوع الماضي، وصل إلى ليسبوس وجزر يونانية أخرى في بحر إيجة نحو 1700 من المهاجرين الجدد القادمين من تركيا على متن قوارب. وقام بعض الأهالي الغاضبين في ليسبوس بأعمال عدائية وعنف ضد المهاجرين، ما نشر حالة من الرعب في المخيمات، حيث يكافح المهاجرون جاهدين للتغلب على الأوضاع السيئة.
وسيجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، محادثات في بروكسل، مساء الاثنين.
وقالت فون دير لاين، في مؤتمر صحفي، إن “على تركيا أن تبعد طالبي اللجوء عن الحدود البرية كجزء من الحل لأزمة المهاجرين”.
وأضافت “نتوقع استمرار حماية الحقوق الأساسية، ومنها حق اللجوء”، وذلك في إشارة إلى اليونان، وتذكيرها بمسؤولياتها بعد قرار السلطات تعليق تلقي أي طلبات لجوء جديدة لشهر.
وأرجأت اليونان تلقي أي طلبات لجوء جديدة للشهر المقبل، بسبب التزايد الكبير في أعداد القادمين من تركيا بطرق غير شرعية.
وقالت فون دير لاين “إننا نقدر الجهود التي تقوم بها تركيا التي تستضيف ملايين اللاجئين، بمساعدتنا”.
وأضافت “نحن بحاجة إلى التحدث بوضوح شديد عن حقيقة أن ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي، لا يمكن السماح بتكراره. نحن بحاجة إلى استراتيجية مستقبلية لضمان عدم حدوث مثل هذه التصعيدات مرة أخرى”.
ويحرص الاتحاد الأوروبي على منع تكرار أزمة عام 2015، عندما تمكن نحو مليون طالب لجوء من الوصول إلى دول وسط أوروبا عبر اليونان ومنطقة البلقان.
وجاءت الزيادة الأخيرة في أعداد طالبي اللجوء على الحدود اليونانية بعد أن أعلنت تركيا أنها لن تمنع المهاجرين الموجودين على أراضيها من العبور إلى أوروبا.
وأدان مجلس أوروبا، أعلى جهة لمراقبة حقوق الإنسان في أوروبا، كلا من تركيا واليونان، واصفا الموقف بأنه “أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أدى الهجوم الذي شنته القوات السورية، المدعومة بقوات روسية، على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، إلى صدام مع تركيا، ما دفع أكثر من مليون سوري إلى النزوح عن مناطقهم نحو الحدود التركية الجنوبية.
وكانت تركيا التي تستضيف 3.7 ملايين لاجئ سوري توصلت عام 2016، إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي تقوم بموجبه بمنع المهاجرين واللاجئين من دخول دول الاتحاد مقابل تقديم الاتحاد مبالغ مالية تساعد أنقرة في التعامل مع العدد الهائل من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أراضيها.
ولكن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترت بسبب عدد من القضايا.
وقالت اليونان إن تركيا “تستغل” المهاجرين في محاولة لفرض ضغوط دبلوماسية.
[ad_2]
Source link