فيروس كورونا: بعد تأجيل عرض فيلم جيمس بوند، ما مصير أفلام هوليوود الجديدة؟
[ad_1]
أصبح فيلم جيمس بوند الجديد “لا وقت للموت”، وبطله الممثل دانييل كريغ، أول فيلم كبير يتأثر بتفشي فيروس كورونا، بعد تأجيل إطلاقه لمدة سبعة أشهر حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومع تزايد المخاوف الصحية في شتى أرجاء العالم جراء تفشي الفيروس، ما هو الأثر المحتمل على صناعة السينما؟
لماذا اتُخذ هذا القرار؟
لم يذكر منتجو فيلم “لا وقت للموت” فيروس كورونا مباشرة في بيانهم الذي أعلنوا فيه تأجيل إطلاق الفيلم، بل قالت شركة “مترو غولدن ماير” إنها اتخذت القرار بعد “دراسة متأنية وتقييم شامل للسوق الفني العالمي”.
هل يشير ذلك إلى فيروس كورونا؟
يقول ديفيد سيليتو، مراسل الشؤون الفنية في بي بي سي: “نعم، انظر إلى ما يحدث في العالم”.
ويضيف: “هذا أول فيلم عالمي ضخم في هذا الموسم، وهو فيلم يحصد ثلثي إيراداته خارج الولايات المتحدة، إنه إنتاج عالمي ضخم”.
- فيروس كورونا: تأجيل تصوير فيلم “مهمة مستحيلة” الجديد بسبب انتشار الفيروس في إيطاليا
- 20 فيلما ينبغي أن يكون على قائمة مشاهداتكم عام 2020
وقال الناقد السينمائي سيوبهان سينوت لبي بي سي: “إنها مسألة اقتصاد بكل تأكيد. كان الترويج جيدا، وأطلقنا بالفعل الأغنية الرئيسية للفيلم في فبراير/شباط الماضي، لكن كل شيء عُلق حاليا.”
وعلى نقيض بعض شركات الإنتاج السينمائي الكبرى الأخرى، التي تعرض أعمالها على مدار العام، تعتمد شركة “مترو غولد ماير” اعتمادا كبيرا على “جيمس بوند”، كما تعتمد على نجاحها المالي.
ما هي الأفلام الأخرى التي قد تتأثر بتفشي الفيروس؟
كتب أنتوني داليساندرو في صحيفة “ديدلاين” المعنية بأخبار الفن: “تُثار حاليا داخل شركات الإنتاج السينمائي الكبرى مناقشات بشأن مسار الأحداث خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ يسعى المديرون إلى تقييم تأثير فيروس كورونا على إيرادات شباك التذاكر العالمي”.
ومن المقرر إطلاق فيلمي “الأرملة السوداء” من إنتاج ديزني ومارفلز، والجزء التاسع من فيلم “السرعة والغضب” من إنتاج يونيفرسال في مايو/أيار المقبل.
وتعتزم ديزني ويونيفرسال حاليا إطلاق الفيلمين في موعدهما المقرر.
وقالت لويز توت، نائبة رئيس تحرير مجلة “سكرين إنترناشيونال” الفنية لبي بي سي: “أعتقد أن الموزعين وشركات الإنتاج يراقبون الوضع كل ساعة، لذا قد يتغير كل شيء مرة أخرى”.
- منتجة أفلام جيمس بوند: شخصية “العميل 007” لن تؤديها امرأة
- لا وقت للموت: أول إعلان ترويجي لأحدث أفلام جيمس بوند بظهور الممثل المصري الأصل رامي مالك
وتشمل الأعمال الرئيسية المقرر إطلاقها في شهر يونيو/حزيران فيلم “سكوب” وهو فيلم مغامرات من سلسلة أفلام الرسوم المتحركة “سكوبي دو”، فضلا عن فيلم “المرأة الخارقة 1984″، وهما من إنتاج “وارنر براذرز”.
والصعوبات الأخرى تتمثل في أن جدول إطلاق الأفلام يتحدد قبل أشهر، إذ تختار شركات الإنتاج مواعيد إطلاق أعمالها تجنبا للمنافسة. وإذا تأجل فيلم واحد، فذلك قد يؤدي إلى تأخير الأعمال الرئيسية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل القائمة مزدحمة وإطلاق الأفلام في أوقات متقاربة.
وكانت مجموعة من الأعمال الجديدة قد تأجلت بالفعل في الصين، على إثر تفشي فيروس كورونا، وأُغلقت 70 ألف دار عرض سينمائي في البلاد منذ يناير/كانون الثاني، كما شهدت دول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية ومناطق في إيطاليا تعليق بعض الأنشطة مؤقتا لمحاولة منع انتشار الفيروس.
ويقول سينوت: “تواجه الصين مشكلة خاصة بالنسبة لجميع الأفلام المنتظر عرضها. ولا يزال يتعين عرض أفلام (فتيات صغيرات)، و(1917)، و(الأرنب جوجو) في الصين. بيد أنه لا يتوافر سوى عدد قليل جدا من دور العرض.”
ما هي الأفلام التي ستُعرض؟
بالنسبة للأفلام التي أُرسلت بالفعل إلى دور العرض، وبالنظر إلى تكاليف حملات الدعاية التي بلغت ملايين الدولارات، أصبح وقت سحب الأعمال متأخرا جدا ومكلفا للغاية.
بيد أن تأثر إيرادات شباك التذاكر لمثل هذه الأفلام خارج الصين ليس مؤكدا لأن الخبراء لا يعرفون حتى الآن عدد الجمهور المحتمل عزوفه عن الذهاب إلى دور السينما.
ويشير داليساندرو: “سيكون شهر مارس اختبارا حقيقيا لحدوث أي تداعيات على إيرادات شباك التذاكر العالمي من جراء الفيروس، لاسيما مع طرح فيلم (إلى الأمام) من إنتاج ديزني نهاية الأسبوع الجاري، والجزء الثاني من فيلم (مكان هاديء) من إنتاج بارامونت في 20 مارس/آذار، وفيلم (مولان) من إنتاج ديزني في 27 مارس/آذار”.
خيبة أمل جمهور جيمس بوند؟
شعر كثيرون بخيبة أمل، لكنهم تفهموا الأمر، بعد الإعلان عن تأجيل عرض فيلم “لا وقت للموت”.
وقال أجاي تشودري، رئيس تحرير مجلة “نادي محبي جيمس بوند الدولي”، لبي بي سي: “فوجيء جمهور جيمس بوند بالقرار، وربما غضبوا قليلا”.
وأضاف: “نشعر بخيبة أمل، لكن من الواضح أن الوضع العام أكثر عرضة للخطر من مجرد إطلاق فيلم جيمس بوند”.
وقال: “أعتقد الآن أنه (جيمس بوند) أصبح الفيلم الأكثر انتظارا لعام 2020، فالدعاية كبيرة”.
وعلى الرغم من ذلك بدأت الآلة الترويجية حركتها بالفعل. ومن المقرر أن يحل دانييل كريغ ضيفا يوم السبت على برنامج المنوعات الأمريكي “ساترداي لايف نايت” في عطلة نهاية الأسبوع.
كيف يمكن أن يضر فيروس كورونا بهوليوود ودور السينما؟
تقول توت: “قد يكون الأمر ضارا للغاية”، مشيرة إلى تراجع إيرادات شباك التذاكر في الصين بملياري دولار خلال أول شهرين من العام.
وتضيف: “الصين سوق ضخمة لشركات الإنتاج الأمريكية. وتنتشر المخاوف من فيروس كورونا بالفعل في الولايات المتحدة. لذلك أعتقد أنهم يتوقعون إغلاق دور السينما، أو عدم تشجيع الأشخاص على الذهاب إلى أماكن عامة كهذه في مرحلة ما. وهو على الأرجح ما سوف يحدث هنا أيضا في مرحلة ما “.
بيد أن باميلا مكلينتوك، مراسلة صحيفة “هوليوود ريبورتر”، تقول “يبدو في الوقت الراهن أن فيلم (لا وقت للموت)، الذي بلغت ميزانيته نحو 250 مليون دولار قبل التسويق، متفردا بذاته”.
وتضيف: “هذه أخبار مطمئنة لأصحاب دور العرض السينمائية، الذين يتعرضون بالفعل لخطر تنامي خدمات البث المباشر.”
وتقول: “إذا كنا جميعا نعاني من انعزالية، فسوف نلجأ بدلا من ذلك إلى منصات البث المباشر ومنصات المشاهدة بالطلب”.
وتحظى الأفلام التي تتناول الأوبئة العالمية بشعبية خاصة على الأرجح، وتقول صحيفة “ديدلاين” إن فيلم الدراما “عدوى” الذي أُنتج عام 2011، بطولة جوينيث بالترو، ومات ديمون، وجود لو، احتل مرتبة ثاني أكثر الأفلام مشاهدة في كتالوج “وارنر بروذر”، بعد فيلم “هاري بوتر”.
[ad_2]
Source link