الحرب في سوريا: اتفاق روسي تركي على وقف إطلاق النار في إدلب
[ad_1]
اتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار ابتداءً من منتصف ليل الخميس – الجمعة بالتوقيت المحلي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لتجنب تصعيد كبير.
في موسكو، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أيضاً على إقامة ممر أمني وتسيير دوريات مشتركة.
وقتل 36 جنديا تركيا في إدلب الشهر الأخير، خلال هجوم شنته قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وردّت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة، بمهاجمة القوات السورية الحكومية.
وأثارت هذه الحادثة مخاوف من اندلاع صراع عسكري مباشر بين تركيا وروسيا.
ماذا عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
تم إعلان الاتفاق بعد نحو ست ساعات من المحادثات بين بوتين وأردوغان في العاصمة الروسية.
وقال الطرفان إن الاتفاق تضمن:
- وقف إطلاق النار ابتداءً من 00:01 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة (22:01 يوم الخميس بتوقيف غرينيتش) على طول خط المواجهة.
- إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب “أم 4″، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها الحكومة السورية في حلب واللاذقية.
- نشر دوريات روسية – تركية مشتركة على طول طريق “أم 4” ابتداءً من 15 آذار/ مارس.
ورغم وقف إطلاق النار المتفق عليه، حذّر أردوغان قائلاً إن تركيا تحتفظ “بالرد بكل قوتها على أي هجوم” من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
في الوقت نفسه، قال بوتين إنه يأمل أن يمثل هذا الاتفاق “أساساً لإنهاء القتال في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن ينهي معاناة السكان المدنيين”.
وقال المراسل الدبلوماسي في بي بي سي جوناثان ماركوس، إن أسئلة أساسية تبقى عالقة، بما فيها مدة صمود الهدنة، وما إذا كانت القوات الحكومية السورية أو القوات التركية سوف تنسحب إلى المناطق المحددة، وماذا سيكون مصير العدد الهائل من اللاجئين.
ويقول مراسلنا إنه من غير الواضح ما إذا كان نظام الأسد وداعموه الروس قد تخلوا عن فكرة استعادة السيطرة على كامل إدلب، وما إذا كان ذلك يمثل تغييرا دائما في سياستيهما أم أنه حيلة مؤقتة فقط لتقليل التوتر الحالي مع أنقرة.
وفي 2018، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق نار في مناطق خفض التصعيد في إدلب ولكنه تم انتهاك هذا الاتفاق في أحيان كثيرة.
وإدلب هي المحافظة الأخيرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.
تحليل: جيرمي بوين، محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي:
لروسيا وتركيا مصالح متعارضة تماما في سوريا. وكانتا على وشك المواجهة. وسيظل هذا الاحتمال قائما تلقائيا إذا استمرت استراتيجيتيهما بالصورة نفسها.
وتدخلت روسيا حين كان نظام الأسد يقاتل للبقاء وقدمت الدعم العسكري لتمكن النظام من استعادة السيطرة على أغلب المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وبالنسبة للرئيس بوتين، شكلت الحرب السورية جزءا حيويا من إعادة روسيا قوة في منطقة الشرق الأوسط وماوراءها.
وتركيا هي الداعم الأكثر استمرارية للميليشيات التي تقاتل نظام الأسد.
ويرى الرئيس أردوغان محافظة إدلب مصحلة أمنية مشروعة ويريد أن تكون تركيا أقوى قوة في المنطقة.
وأثبت الرئيسان بوتين وأردوغان أن بإمكانهما الحديث مع بعضهما.
وهما يدعمان، مع إيران، محاولة لبدء عملية سلام في سوريا. وباعت روسيا لتركيا نظام دفاع جوي متطورا. وبعد وقف إطلاق النار الذي صمد بشكل أو بآخر في إدلب، عادت روسيا وحلفاؤها إلى شنّ هجمات خلال الشتاء.
ولكن القتال بالقرب من الحدود التركية، الذي يضر بأهداف يعتبرها الطرفان حيوية، أدى إلى مهاجمة روسيا من قبل عضو أساسي في حلف شمالي الأطلسي “الناتو”. وهذا مثّل تطورا خطيرا.
[ad_2]
Source link