أخبار عاجلة

شيخ الملحنين أنور عبدالله

مفرح الشمري

[email protected]

في أجواء موسيقية عادت بنا الى زمن الفن الجميل، انطلقت امس الأول على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا أنشطة الدورة الـ 22 لمهرجان الموسيقى الدولي والتي تضمنت حفل تكريم «شيخ الملحنين» أنور عبدالله الذي كان «معرس» هذه الليلة التي أقيمت تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وبحضور الأمين العام للمجلس الوطني بالإنابة كامل العبدالجليل والأمين المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش والأمين المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية د.تهاني العدواني، ووكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح ووكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع التلفزيون سعود حمد الخالدي والسفير الإماراتي صقر الريسي والسفير الألماني كارلفريد برغنير، وعدد من رفقاء درب الفنان أنور عبدالله، أبرزهم الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، الإعلامي المخضرم محمد السنعوسي، الشاعر القدير عبداللطيف البناي، الشاعر القدير بدر بورسلي، الشاعر القدير ناشي الحربي والشاعر القدير سامي العلي ولفيف من الفنانين والإعلاميين وحشد من الجمهور الذي ملأ مقاعد مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

انطلقت فقرات الحفل بالسلام الوطني ثم دعت عريفة الحفل الإعلامية أمل عبدالله الأمين العام المساعد لقطاع الفنون ورئيس المهرجان د.بدر الدويش لإلقاء كلمته التي جاء فيها: إن الموسيقى منذ نشأتها واكتشاف الإنسان لها كان لها دور أساسي في بناء كيانه وتهذيب أحاسيسه ‏والتأثير على سلوكه وتنمية قدراته العقلية والفكرية والتعبير عن كل ما يخلد في النفس البشرية وفي كل الحضارات العالمية كان لها الدور الأساسي في بناء هذه الحضارات والدور الريادي في تنمية المجتمع في ذلك الوقت، حيث ان الموسيقى تعتبر أكثر الفنون قدرة على توحيد البشر حول قيم الجمال والقادرة على صهر ‏كل أنواع الاختلافات العرقية والدينية وغيرها لتحقق قيم التسامح والتعايش الإنساني.

وأضاف قائلا: لقد حرصنا في ‏هذه الدورة من عمر المهرجان على ‏اختيار ‏شخصية موسيقية كويتية كان لها الدور الريادي في تطور الأغنية الكويتية ‏في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي ‏هو الملحن القدير أنور عبدالله والذي يعد تكريمه هو تكريم للأغنية الكويتية بمفرداتها الموسيقية العذبة والتي تخطت حدود الإقليم ليسطع نجمها حتى المغرب العربي.

وأشار الدويش في كلمته إلى ان هذه الدورة تحمل قدرا كبيرا من التنوع والإبهار، وأنا على يقين أن المهرجان هذا العام سيخطف الأنظار وسيجذب الأضواء، بسبب المجهود الكبير في التحضير، ورغبة الجميع في إقامة حدث فني يحمل كل مواصفات الرقي والنجاح. وفي الختام أسجل شكري وتقديري لجهود القائمين على ‏هذا المهرجان ‏وعلى رأسهم معالي محمد ناصر الجبري وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعمه الدائم ورعايته لهذه ‏التظاهرة الفنية ‏والشكر موصول لزملائي وزميلاتي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهودهم ولكم انتم جمهورنا الكريم على حضوركم ومشاركتكم.

وبعدها طلبت عريفة الحفل الإعلامية أمل عبدالله من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثل وزير الإعلام و«الشباب» كامل العبدالجليل والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش والوكيل المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصعود على خشبة المسرح لتكريم «معرس الليلة» الملحن القدير أنورعبدالله وذلك بحضور الإعلامي القدير محمد السنعوسي الذي ارتجل كلمة قال فيها: «ما أجمل هذه المناسبات التي هي نابعة من القلب وبإخلاص لمن يستحق الإخلاص في هذا البلد الجميل، نحن نحتاج إلى كثير جدا لنتذكر من لهم دور فعال في مجالات متعددة مختلفة كي يكرموا في حياتهم، لأننا لا نريد التكريم لشخص توفى وتذكرناه، فما أجمل أن يشجع الإنسان في حياته في التكريم والمكرم الليلة هو شخص أعرفه منذ سنوات طويلة جدا وأعرف أنه فنان كالشجرة المثمرة ومثقف في فنون الموسيقى والتراث والألحان الشعبية».

بعدها دعت عريفة الحفل الإعلامية أمل عبدالله الشخصية المكرمة الملحن أنور عبدالله لاعتلاء المنصة، لإلقاء كلمته التي قال فيها: «اليوم بالنسبة لي هو عرس لأن بلدي الكويت تكرمني ممثلة بوزارة الإعلام والمجلس الوطني، وذلك بعد رحلة فنية أعتقد انها جميلة قوامها 38 عاما زرعت فيها وهآنذا أحصد اليوم، أشكركم جزيل الشكر على جميع الحضور، وسأبدأ التلحين من جديد كأنني بدأت اليوم في التلحين».

ومع ختام كلمته تم عرض فيلم تسجيلي استعرض فيه مسيرة «شيخ الملحنين» أنور عبدالله وأعماله وإنجازاته طوال 38 عاما من العطاء الذي لم يجف حتى اليوم، ليهدي بعده المايسترو أحمد حمدان معزوفة من ألحانه الى الشخصية المكرمة بعنوان «أماني» تصور لحظة معاناة أنور عبدالله بأحد أيام العمر، معاناة ممزوجة بالشجن والألم، تروي كيف كان قويا متغلبا على هذه الأحزان ليعود كما كان.

بعد ذلك أطل الفنان محمد البلوشي على الخشبة وتغنى بأغنيتين من ألحان أنور عبدالله الأولى بعنوان «وعلى الدنيا السلام» كلمات عبداللطيف البناي، والثانية «قال مطربنا وغنى» كلمات مبارك الحديبي.

ثم عقبه الفنان فواز المرزوق الذي قدم أيضا أغنيتين من ألحان أنور عبدالله الأولى بعنوان «يا نور عيني» كلمات طلال السعيد والثانية بعنوان «غيب وأنا غيب» كلمات الشهيد الشيخ فهد الأحمد.

ومع تفاعل الحضور أطل الفنان عادل الماس ليتغنى بأغنية «محال» كلمات عبداللطيف البناي وأغنية «الصوت الجريح» كلمات عبداللطيف البناي وشاركه فيها عزفا على آلة العود الملحن أنور عبدالله وسط تصفيق حار من الجمهور.

وفي الختام أطلت المغنية الواعدة دلال في أول مشاركة لها ووقوفها أمام الجمهور فقدمت 3 أغان هي «أحبك موت» كلمات عبداللطيف البناي و«وش ذكرك» كلمات خالد البذال الى جانب «يجي منك أكثر» كلمات خالد المريخي.

وبعد نهاية الحفل قام الملحن القدير أنور عبدالله بتكريم «الأنباء» والمطربين المشاركين في الحفل والمايسترو أحمد حمدان.

يذكر ان معرض «ذاكرة الأصوات» للفنانة التشكيلية ابتسام العصفور الذي افتتح امس الاول ويضم 30 لوحة بورتريه لشخصيات فنية من رواد الموسيقى والغناء في الكويت يستمر حتى نهاية المهرجان في مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى